الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ثقافة تعامل الجمهور مع خدمات الإسعاف أهم التحديات

ثقافة تعامل الجمهور مع خدمات الإسعاف أهم التحديات
10 يوليو 2016 22:22
أكد أحمد صالح الهاجري، نائب المدير التنفيذي بالإسعاف الوطني، إيمانه بأن مواجهة التحديات والتعامل الفعال معها هو أحد عوامل تحقيق النجاح والتميز في العمل. وقال في حوار مع «الاتحاد»: لعل مجموعة من أهم التحديات التي نواجهها في الميدان ترتبط بثقافة تعامل الجمهور مع الخدمات الإسعافية سواء عند التعامل مع الحالات الطارئة، أو التواصل مع غرفة العمليات أو سلوكيات القيادة أثناء المرور بالقرب من مواقع الحوادث أو سيارات الإسعاف وغيرها من السلوكيات، بالإضافة لما يتطلبه تعامل الجمهور مع خدمة طلب الإسعاف من وجود حس بالمسؤولية عند طلب الخدمة الإسعافية سواء عبر رقم الطوارئ 998، أو تطبيق الإسعاف الوطني 998، لأن عدم الإلمام بالخطوات الصحيحة المطلوبة في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى هدر الموارد والتسبب في تأخير وصول خدمة الإسعاف إلى مستحقيها في الوقت المناسب. وتابع: نقوم على معالجة هذا الأمر عبر حملات التوعية التي أطلقناها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعزيز وعي الجمهور حول المفاهيم الإسعافية، والحالات التي تستدعي التدخل الإسعافي، والممارسات التي يجب اتباعها لمساعدة طواقمنا على أداء واجبها على أكمل وجه، هذا بالإضافة إلى مشاركتنا المتعددة في مختلف الفعاليات المجتمعية التي تتيح لنا التواصل المباشر مع أفراد الجمهور. جمعة النعيمي (أبوظبي) وأضاف: من التحديات الأخرى التي نواجهها كذلك في عملنا، استدامة تحقيق التميز، حيث إننا نجحنا منذ بداية تقديم خدمات الإسعاف بالمناطق الشمالية، في تقليص زمن الاستجابة بمعدل ملحوظ والتعامل مع حالات إسعافية معقدة كإنقاذنا لطفلة ولدت داخل الكيس السلوي في الرحم، وإنعاش أشخاص توقف قلبهم لأكثر من 40 دقيقة، وغيرها من الحالات الإسعافية المعقدة التي تعامل معها مسعفونا بكل حرفية وكفاءة. وتابع: ولذلك فنحن نسعى دوماً لتطوير خدماتنا، والالتزام بتحقيق الاستدامة في التميز والنجاح عبر قيامنا بشكل مستمر بإجراء تقييم شامل ومراجعة دورية لكفاءة الأداء، وتحديد الاحتياجات الإسعافية المتزايدة لسكان المناطق التي نقدم خدماتنا فيها، والمبادرة بطرح حلول ومبادرات ذكية وجديدة لطلب خدمات الإسعاف الوطني وتقليص زمن الاستجابة. اللامركزية في العمل وأشار نائب المدير التنفيذي بالإسعاف الوطني إلى أن آلية عملهم الحالية أثبتت نجاحها في التعامل مع الطلب المتزايد على خدمات الإسعاف الوطني، حيث إن نموذج عملهم في المناطق الشمالية يعتمد بشكل أساسي على مفهوم اللامركزية بالعمل، والتوزيع الاستراتيجي المدروس لنقاطنا الإسعافية لتغطية كل المناطق الشمالية، وذلك بغض النظر عن الحدود الإدارية أو الجغرافية، وهو الأمر الذي أسهم بشكل ملحوظ في تحسين زمن الاستجابة لطلبات الجمهور، وأثبت فعاليته في التعامل مع الكوارث والأزمات الطارئة. وبشكل عام يعمل الإسعاف الوطني بشكل مستمر على تطوير كل خططه ومجالات عمله الميدانية والإدارية وفقاً لنتائج وتوصيات دراساتنا التقييمية التي نجريها بشكل دوري، وبما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة في الدولة لمجتمع يتمتع كل أفراده من المواطنين والمقيمين بالسلامة والأمن. إطلاق المرحلة الثالثة وقال أحمد صالح الهاجري: أعلنا في أواخر العام الماضي عن خطتنا التوسعية الجديدة في المناطق الشمالية وإطلاق المرحلة الثالثة من الخطة الاستراتيجية الخاصة بهذا المشروع، التي شملت تدعيم أسطولنا من سيارات الإسعاف الحديثة بـ 20 سيارة إضافية مما رفع العدد الإجمالي لسيارتنا في المناطق الشمالية ليصل في العام إلى 50 سيارة تم توزيعها على كل المناطق الاستراتيجية والمهمة في المنطقة ووفق مفهوم العمل اللامركزي. وشملت الخطة كذلك إعادة توزيع مراكز الإسعاف على نحو يسمح بتقليص زمن الاستجابة، وتقديم أفضل مستوى من الرعاية في مرحلة ما قبل المستشفى للمرضى والمصابين. وأشار إلى أن توسيع خدماتهم بالمناطق الشمالية جاء بناءً على تحليل متكامل للبيانات والدراسات الدورية التي تجرى بشكل مستمر، وتشمل عوامل متعددة منها الطبيعة الجغرافية للمناطق، والكثافة السكانية، والتوسع العمراني، ونسق حركة السير وأوقات الذروة، ونسبة زيادة البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات، والتحديات التي تواجهها طواقم الإسعاف في تحقيق زمن الاستجابة المنشود، بالإضافة للملاحظات والمقترحات الواردة من الجمهور. وتابع: سنواصل خلال العام الجاري والفترة المقبلة الالتزام بتطبيق استراتيجيتنا الحالية، وإجراء الدراسات المستمرة لتقييم خدماتنا المقدمة، والتعرف على الاحتياجات المستقبلية في مناطق خدماتنا لأخذها بعين الاعتبار عند تطوير وتوسيع نطاق الخدمات في المراحل المقبلة. التقنيات الجديدة ولفت الهاجري إلى أن تبني التقنيات الجديدة في كل المجالات يسهم بتحقيق العديد من الإيجابيات والفوائد التي تنعكس على كفاءة وتميز العمل. حيث يقوم الإسعاف الوطني حالياً بتطبيق أحدث ما توصلت له العلوم الحديثة من تقنيات وأدوات متخصصة في الخدمة الإسعافية والرعاية الطبية لمرحلة ما قبل المستشفى. ونحن في الإسعاف الوطني ندرك أهمية الاستفادة من الخدمات الذكية لما لها من دور فعال في تسهيل التعامل مع خدماتنا المقدمة وتحقيق سعادة وراحة الجمهور. ونفخر بأن نكون من أوائل الجهات الإسعافية على مستوى المنطقة في إطلاق تطبيق ذكي يتيح الطلب المباشر لسيارات الإسعاف ويقدم دليلاً إرشادياً متكاملاً للتعامل مع الحالات الطارئة البسيطة. وتابع: كما نقوم بتوظيف الخدمات الذكية لتسهيل العديد من المهام الإدارية داخل الإسعاف الوطني بما ينعكس بإيجابية على جودة وكفاءة خدماتنا، مثل استخدامنا للنظام الإلكتروني لإدارة محتوى المخازن وغيره من الأنظمة الذكية الأخرى. ونحرص باستمرار من خلال إدارة تقنية المعلومات على تطوير خدماتنا الذكية، واقتراح وإضافة مجالات جديدة لاستخدام الخدمات الذكية في الإسعاف الوطني. النجاح بالإسعاف الوطني وأشار نائب المدير التنفيذي بالإسعاف الوطني إلى أن نجاحهم في الإسعاف الوطني يعتمد بشكل أساسي على كفاءة وتميز الطواقم الإسعافية وكل موظفيها، حيث يسعى الإسعاف الوطني باستمرار لاستقطاب أفضل الخبرات والكوادر المحلية والدولية المؤهلة في كل المجالات التشغيلية، لضمان تحقيق أعلى مستويات التميز في تقديم الخدمات الإسعافية الطارئة، والوصول لأفضل النتائج المحققة مع المرضى والمصابين. وأضاف: نحرص عند اختيار مسعفينا على اجتيازهم اختبار تقييم المؤهلات الإسعافية، والتأكد من استيفائهم للمواصفات المعتمدة من لجنة اعتمادات الشهادات العلمية وزارة الصحة وهيئة الصحة - أبوظبي، والتي تنص على أن يكون المترشح حاملاً لدرجة البكالوريوس في التمريض أو دبلوم مسعف مع شهادة دورة في دعم الحياة «BLS» وشهادة «ITLS» ساريتي المفعول، إضافة إلى خبرة لا تقل عن سنتين من العمل الفعلي. كما نقوم بعمل تقييم مستمر لمراقبة مستوى الأداء للحفاظ على جودة خدماتنا المقدمة لتحقيق سلامة المرضى وتلبية كل احتياجاتهم. ونحافظ على مستوى كفاءة أفراد طواقمنا الإسعافية ونلتزم بتطوير قدراتهم وخبراتهم من خلال تبنينا لنظام تعليم طبي مستمر، بما يضمن تعزيز مهاراتهم ومعرفتهم الإسعافية وفق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة، والأنظمة المحلية لوزارة الصحة وهيئة الصحة - أبوظبي، ومواكبتهم لآخر التطورات والمستجدات في قطاع العمل الإسعافي. 955 موظفاً في الإسعاف أشار أحمد الهاجري إلى أن عدد موظفي الإسعاف الوطني يبلغ حالياً 955 موظفاً منهم 465 يعملون في المناطق الشمالية 90% منهم في المجال الطبي والإسعافي. ونلتزم كجهة معنية بخدمة المجتمع المحلي، بسياسة التوطين واستقطاب الكوادر الإماراتية المتميزة للعمل في مختلف مجالات العمل الإسعافي المتاحة بما يشمل الخدمات الفنية والمساندة. فالتوطين يمثل ركيزة أساسية من استراتيجية ومنظومة العمل التي يتبناها الإسعاف الوطني بما يتماشى مع السياسات والخطط الحكومية. وأضاف: نبحث بشكل مستمر عن الكفاءات الوطنية الواعدة لشغل مناصب متعددة في الإسعاف الوطني، كما نعمل على تأهيلها وإعدادها لتصبح قيادات مستقبلية متميزة، وذلك إيماناً منا بأن توظيف الإماراتيين يساهم بشكل فاعل في دفع التنمية، وتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بتمكين وتأهيل المواطنين للعمل في مختلف القطاعات، خصوصاً القطاعات الحيوية منها. ونحرص أيضاً على التواصل المباشر مع الشباب الإماراتي من خريجين وباحثين عن عمل عبر مشاركتنا في معارض التوظيف بالدولة، ووجودنا في الفعاليات المجتمعية، وعبر مختلف قنوات مواقع التواصل الاجتماعي. استقطاب طلبة الجامعات ولفت نائب المدير التنفيذي بالإسعاف الوطني إلى فتح الأبواب بشكل دائم لاستقطاب طلبة الجامعات للتدريب في الإسعاف الوطني أو اكتساب الخبرات الإسعافية الجديدة أو دعم برامج وأبحاث التخرج الخاصة بهم، إضافة إلى الحرص على تعريف الشباب الإماراتيين بما نتيحه في الإسعاف الوطني من مجالات وفرص واعدة للعمل عبر مشاركتنا في مختلف معارض التوظيف بالدولة. وأضاف: مؤخراً قمنا بدعم مشروع تخرج إحدى الطالبات المواطنات من جامعة عجمان لعمل الفيلم الوثائقي «أم الإسعاف» الذي يتناول التحديات التي واجهت الرائد جميلة الزعابي، أول امرأة إماراتية تعمل في مجال الإسعاف في الدولة، حيث يسرد العمل بعض تفاصيل حياتها المهنية الواسعة ومساهمتها في تمهيد الطريق أمام المرأة الإماراتية للدخول في العمل الإسعافي، ويستعرض مشاهد من الصعوبات والنظرة المجتمعية التي واجهت جميلة في بداية مسيرتها المهنية عند التحاقها بالعمل الإسعافي، وقوة عزيمتها وإصرارها لتجاوز كل العقبات لتأدية واجبها على أكمل وجه والمساهمة في تقديم الرعاية الإسعافية لكافة المحتاجين. مبادرات توعية قال أحمد الهاجري: أطلقنا العديد من المبادرات والبرامج التوعوية بهدف رفع مستوى معرفة ووعي الجمهور حول الخدمات الإسعافية المقدمة، وأهمية التعامل المسؤول مع الإسعاف الوطني، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة البسيطة، بالإضافة إلى كيفية استخدام تطبيقنا الذكي الجديد. وتنوعت مبادراتنا التوعوية التي أطلقناها في إطار برنامج مسؤوليتنا المجتمعية بين توظيف مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وشاشات السينما المحلية، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع الجمهور من خلال مشاركتنا المجتمعية والمعارض التي نشارك بها. وقمنا مؤخراً بإطلاق حملتنا التوعوية الرمضانية لتعريف الجمهور بإرشادات السلامة المتعلقة بالقيادة الآمنة والممارسات الصحية الواجب اتباعها في الشهر الفضيل. تسجيل أول استخدام فعال لتطبيق الإسعاف الوطني أشار نائب المدير التنفيذي بالإسعاف الوطني إلى أن التطبيق للإسعاف الوطني الجديد للأجهزة الذكية أثبت خلال فترة قصيرة من إطلاقه نجاحاً متميزاً في التعامل مع الحالات الطارئة، حيث تم تسجيل أول استخدام فعال للتطبيق خلال الأسبوع الأول من تدشينه، عبر مساهمته في إنقاذ إحدى الحالات الطارئة في الشارقة بعد قيام أحد الأشخاص باستخدام التطبيق لطلب سيارة الإسعاف، ليقوم المسعفون بالوصول في الوقت المناسب ومعالجة المريض في موقع الحادث ونقله لأقرب مستشفى. الجدير بالذكر أن التطبيق الجديد، المرتبط بشكل مباشر مع غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» ورقم طوارئ الإسعاف (998)، يتيح إمكانية طلب خدمة الإسعاف في حالات الطوارئ في كل المناطق التي يعمل بها «الإسعاف الوطني» بالدولة، وذلك عبر خطوة واحدة بسيطة من خلال الضغط على خاصية «طلب الإسعاف لحالة طارئة»، ليقوم التطبيق بعدها بشكل فوري بإرسال الإحداثيات الدقيقة للموقع الجغرافي للشخص لتمكين الموظفين المختصين في غرفة عمليات «الإسعاف الوطني» من التواصل المباشر مع طالب الخدمة، واتخاذ إجراءات تفعيل سيارة الإسعاف وتوفير الاستجابة في أسرع وقت ممكن. كما يقدم التطبيق لجميع مستخدميه دليلاً شاملاً للإسعافات الأولية باللغتين العربية والإنجليزية، مدعماً بالصور التوضيحية والإرشادات السهلة والواضحة للتعامل مع مختلف الحالات الإسعافية والطارئة مثل التعرض للاختناق، والحروق، والجلطات، وأعراض الحساسية، وغيرها من الحالات. وناشد الهاجري أفراد الجمهور من سكان المناطق الشمالية في الدولة بالمبادرة لتحميل التطبيق الذكي الجديد، المتوفر بشكل مفتوح للجميع تحت اسم «NA 998» أو «الإسعاف الوطني»، واستعماله بشكل مسؤول لطلب سيارات الإسعاف عند التعرض للحالات الطارئة، حيث إن الحالة الطارئة يمكن أن تحدث لأي شخص وفي أي وقت، ولذلك فإن حضور التطبيق يمكن أن يسهم في التعامل السريع مع الحالة وإنقاذ الأرواح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©