الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحذير من خطورة دور قطر على أمن المنطقة

4 يونيو 2017 01:47
عمرو أبوالفضل (القاهرة) رفض الخبراء وأساتذة العلوم السياسية الممارسات التي تقوم بها قطر واستغلال قناة الجزيرة كمنصات هجوم على الدول العربية ومحاولة العبث بأمنها واستقرارها وتهديد مصالحها بالمخالفة لكافة الأعراف والتقاليد العربية والسياسية، واثنوا على القرارات التي اتخذتها الدول العربية بحجب ومنع كافة مواقع قنوات الجزيرة والمنابر الإعلامية المرتبطة بقطر، وحذروا من الأجندة القطرية التي تضرب الأمن القومي العربي لصالح قوى خارجية. وحذر الدكتور إسماعيل صبري مقلد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، عبر حسابه بموقع «فيس بوك»، من الدور القطري وخطورته على أمن ومصالح واستقرار دول المنطقة، وشدد على ضرورة تغيير أساليب التعامل مع منظومتها وأدواتها التحريضية. وقال «النظام القطري يجد نفسه وأمنه في تدمير الآخرين وتخريب حياتهم». وقال إن قطر هي من تلقي بثقلها اليوم على الجبهة الليبية وراء داعش لكي تتخلص من حفتر وتقطع الطريق على محاولاته لإقامة جيش وطني قادر على تخليص ليبيا من خطر الإرهاب الذي يتهدد أمنها واستقرارها ويحول دون عودة الحياة الطبيعية إليها، ومن مصلحة قطر أن تبقى ليبيا بأوضاعها الفوضوية المتسيبة وبأمنها الخارج عن السيطرة لتكون مصدر تهديد مستمر لمصر. واعتبر الدكتور حسام بدراوي، المفكر المصري، في تعليقه على صفحته بموقع «الفيس بوك» أن اكتشاف حقيقة الدور القطري متأخرة وأضرت دول المنطقة، وقال: «أراقب ردود الفعل على تصريحات أمير قطر، وكأن كل ما كانت مصر تقوله كان خافياً، وكأن حقيقة دعم قطر للإرهاب ظهر اليوم فقط». وقال الدكتور طارق الخولي، الأستاذ بمركز البحوث بجامعة القاهرة على صفحته بموقع الفيسبوك «أن قطر رفضت كافة الوساطة التي تدخلت لمحاولة إقناعها بتقديم الاعتذار لعدم شق صف الوحدة بين دول الخليج، ومن بينها وساطات من عدة دول خليجية وقوى كبرى». وأضاف الخولي في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، أن أمير قطر لم يكتف برفض الاعتذار، وإنما أعطى توجيهات للميليشيات الإرهابية المرتبطة بالدوحة لتنفيذ عمليات نوعية في عدد من المناطق للتغطية على تصريحاته التي أحدثت شرخاً كبيراً في العلاقات بين قطر ودول الخليج». كما استنكر خبراء وباحثون استراتيجيون التوجهات الخبيثة التي تتحكم في عمل قناة الجزيرة، وتضر بالأمن القومي للدول العربية، وعبروا عن رفضهم للدور الذي تقوم به القناة، مشيرين إلى أنه يفتقد المهنية، ويستهدف التغطية على مواقف قطر الداعمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية، وحذروا من خطورة الرسالة الإعلامية المسمومة التي تقدمها، وتكشف عن حقد وكراهية قطر لجيرانها وأشقائها من الدول العربية. وقال اللواء صلاح شاهين، الخبير في مجال الأمن القومي، إن قناة الجزيرة تُستخدم لإثارة الرأي العام، وتهديد استقرار الدول، مضيفاً أن الأساليب التي تعتمد عليها القناة هي التحريض وبث الفتن، وإشاعة الأكاذيب وإثارة الرأي العام، مشيراً إلى أنها تحرض ضد الدول وتتبنى مواقف عدائية واستفزازية من خلال المعلومات المغلوطة والبرامج الموجهة والشائعات والدعاية المخادعة، وكلها تتم في إطار شن حرب لا هوادة فيها ضد الدول العربية لضرب مؤسسات الدول وزعزعة استقراها وسيادتها وأمنها والإضرار بمصالحها. وأكد الكاتب المصري أحمد الخميسي أن قناة الجزيرة أداة إعلامية تنضح بالكراهية والكذب وتضمر الحقد وتبث الغل وتذيعه على الناس. وقال إن مواقف الجزيرة وممارساتها تكشف عن غياب المهنية وتستخدم أسلوب التلفيق والخداع كما حدث عندما أذاعت ما اسمته «تسريب سيناء» بهدف تشويه الجيش المصري واختلقت معلومات مفبركة كاذبة للتقليل من مكانته والإضرار بسمعته. وأضاف أنها تلجأ إلى كل فنون الخداع التي سجلت فيها براءات اختراع لخدمة أغراضها السياسية المريضة وتنقل عن قنوات ومصادر تابعة للتنظيمات الإرهابية الإخوانية وتروج الأكاذيب لبلبلة الرأي العام وبث الفتن، مبيناً أن أهدافها الخبيثة تجعلها لا تنتبه لسقطاتها وتهافت ادعاءاتها. وتابع: القناة قدمت برامج وتقارير فضحت سقوطها المريع وكشفت عدم مهنيتها وغياب الموضوعية وزيف الرسالة الإعلامية التي تقدمها، ولم يرف للجزيرة رف وهي تكذب وتلفق وتحرف علنا لهذا استقال عدد من كبار مقدمي برامج القناة المشهورين، وكان في مقدمتهم غسان بن جدو التونسي الأصل الذي برر استقالته التي قدمها في 2011 بقوله، إن هناك سقوطاً مهنياً مريعاً في تغطيات القناة، وأعقب ذلك استقالة آخرين للأسباب نفسها. وأوضح أن «الجزيرة» لا تخفي كراهيتها الشديدة لبعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر وشعبها، وسقوطها في مستنقع الكذب والتحريض والكراهية جعلت الناس لا تصدقها ولا تنتظر أكاذيبها، بل ترفضها وتمقتها، ولهذا فهي عاجزة عن تشكيل رأي عام أو تحريك الناس أو خلق مشاعر العداء لديهم. وأكد المستشار محمود الجمل، رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن المواقف القطرية غير مسؤولة، وتعبر عن عدم فهم لطبيعة السياسة الدولية والمواقف بين الأشقاء ودول الجوار، معتبراً أن كافة القرارات التي اتخذتها قطر مؤخراً نتيجتها كارثية على قطر نفسها، وقال إنه لا أحد سيتأثر بهذه الخطوات غير قطر التي أضرت بنفسها ورسخت في أذهان الدول العربية أنها دولة معادية ولا تحب جيرانها، فالدول العربية التي تعاديها قطر دول كبيرة ولها مكانتها الدولية، وهي من تقود الأمة العربية وتدافع عن كيانها وحقوقها. وأكد الدكتور طارق فهمي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن قطر اعتادت اللجوء لأسلوب توجيه الرسالات للدول العربية خاصة الإمارات ومصر، وقال في تصريحات صحفية، إن توجيه الرسائل ثم نفيها وسيلة متبعة في قطر، وهي تقول إن الدوحة قادرة على الجمع بين المتناقضات في وقت واحد، وأنها مع الخليج لكن يمكنها أن تقيم علاقات مع إيران. وأضاف فهمي أن رسالتها «لم تشر إلى السعودية واقتصرت فقط على مصر والإمارات والبحرين دليل على أن الدوحة لا تزال تريد الحفاظ على شعرة معاوية في العلاقة مع الرياض». وقال: «من الواضح أن هناك صراعا داخل الأسرة الحاكمة في قطر كشفه البيان الذي قيل عنه إنه ناتج عن اختراق». وكتب علي طرفاية في مقاله المعنون «قطر بئر الخيانة.. تعبث بأمن العرب» على موقع «البوابة نيوز» أن «اليد الخبيثة لقطر تعبث في أمن البلاد العربية وتؤجج الصراعات باليمن وسوريا والعراق وتونس وليبيا، وفي تونس أشعلت «الدوحة» فتنة الفوضى والتخريب لصالح ذراعها السياسية «النهضة» ولم تتوقف عند هذا الحد بل دعمت رجال أعمال لبث الفوضى، فيما ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، فهي الممول الرئيس لهذه التحركات واستغلال كل مطالب شعبية حتى وإن كانت محقة ومشروعة والركوب على الحدث بهدف إسقاط الدولة». وكشف عن ضلوعها في تخريب ليبيا وتقسيمها عبر «دعم الإخوان وأتباعها في حكومة الوفاق وأرادت أن تقود البلاد إلى التقسيم أو الركون إلى ذراعها الإخواني، ووفق تسريبات خرجت مؤخراً من مكتب وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري فإن قطر تقدم الدعم للإرهابي عبدالحكيم بالحاج لتكوين جيش سري في ليبيا وضم عددا من أمراء الحرب الليبيين لصفوف القاعدة ليكونوا قيادات للجيش الإسلامي السري». وقال إن «الدور القطري في اليمن يمتد إلى علاقة مشبوهة مع نظام الملالي الإيراني، ولقاءات بين دبلوماسيين قطريين مع إيران سرا من أجل استمرار الحرب اليمنية حتى تتمكن جماعة الإخوان المدعومة من الدوحة في تخزين أكبر قدر من السلاح والوصول لأكبر مكاسب ممكنة خلال الحرب». واعتبر هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن ما تفعله قطر دليل على عدم الرشادة السياسية، وقال إنها أضرت بمصالحها وعليها أن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والامتناع عن إثارة البلبلة والتدخل في شؤون الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©