السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مارك وترامب

23 ابريل 2018 23:01
لم تكن شبكات التواصل الاجتماعي عالماً مثالياً بالشكل الواضح لدى الكثير من الناس، حيث يتفاعل الأشخاص بشكل ودي واجتماعي ويتبادلون أسرارهم والصور والفيديوهات، وتفاصيل حياتهم اليومية، لكن هناك عيون أخرى ترى ما تفعله على صفحتك الشخصية مهما كانت حمايتها . تم إطلاق الفيسبوك لأول مرة - بتاريخ 04 - 02 - 2004م - وقد كان يسمى في البداية بـ «The face book»، وكان الهدف من الموقع مساعدة طلاب الجامعات على التعرف على بعضهم بصورة أكبر، وبحلول عام 2005م تم تحويل الاسم إلى فيسبوك «Face book»، وبعد أن تم استثمار مبلغ 12.7 مليون دولار في شركة الفيسبوك، أصبح هناك إمكانية لإنشاء نسخة للمدارس الثانوية، وفيما بعد توسع الفيسبوك وضم شبكات أخرى، وبحلول عام 2006م أعلنت الشركة أن أي شخص بعمر 13 سنةً وأكثر ولديه إيميل إلكتروني فعال يستطيع الانضمام للشبكة، وفي عام 2009م أصبح موقع فيسبوك الأكثر رواجاً واستخداماً. ويعد مارك زوكربيرج هو مؤسس هذا الموقع، وعلى إثره أصبح أصغر ملياردير في العالم. لا أحد ينكر النقاط الإيجابية الموجودة في موقع فيسبوك، له الفضل في فتح العالم على بعضه البعض بشكل غير مسبوق، كما أنه ساعد في الحفاظ على التواصل بين الناس، بالإضافة أنه سهل عملية التعرف على أشخاص يشتركون معنا في الاهتمامات والأفكار، وغير ذلك من الفوائد على الصعيد الاجتماعي والسياسي والعملي .. ولا يمكن أيضاً إنكار مؤسسه الثغرات الموجودة به. تحدث مسؤولون من شركة تحليل البيانات «كامبريدج أناليتيكا»، ومقرها المملكة المتحدة، عما يمكن أن توفره الشركة لعملائها من تقنيات تهدف إلى التأثير في أراء مستخدمي موقع «فيسبوك» عن طريق تحليل سلوك الأفراد ومعرفة الرسائل والكلمات التي يمكن استخدامها للتأثير في آرائهم السياسية، وذلك كله من خلال تحليل بيانات المستخدمين الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي. واستشهد مسؤولو «كامبريدج أناليتيكا» بحملات انتخابية ساهموا في إدارتها، كان من أشهرها حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تم الكشف عن جمع شركة «كامبريدج أناليتيكا» معلومات شخصية عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع «فيسبوك» في الولايات المتحدة دون علمهم ودون الحصول على موافقتهم، تم استخدامها في التنبؤ بخياراتهم الانتخابية والتأثير عليها، لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. لا تزال تداعيات فضيحة تسريب أو سرقة بيانات ملايين المستخدمين لموقع التواصل الاجتماعي العملاق «فيسبوك» تلاحق الشركة الأميركية، التي منيت بخسائر فادحة في قيمة أسهمها السوقية قدرت بنحو 60 مليار دولار أميركي منذ تفجر هذه الأزمة التي تعد الأخطر والأسوأ في تاريخ «فيسبوك» منذ تأسيسه، وبصورة تهدد بشكل فادح مصداقية ومستقبل هذا الموقع. وعلى إثر هذا الخبر الذي وقع على مارك زوكربيرغ كالصاعقة، قال إنه سيجري تغييرات جذرية من أجل تعويض عن المستخدمين وتوفير حماية أكبر لبياناتهم، وذلك في منشور له عبر موقع فيسبوك يبين فيه مدى اهتمامه بكل واحد، وتأسفه لكل شخص تم استغلال بياناته، وبين خطته التي ينوي تطبيقها لأجل حماية المستخدمين. عمرو أبو العطا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©