أبوظبي (وام) - اتفق معهد التكنولوجيا التطبيقية وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو” أمس، على أن تقدم الشركة حوافز دراسية للطلبة المواطنين الذين يدرسون برنامج الدبلوم العالي، والبكالوريوس في تخصص هندسة تكنولوجيا البتروكيماويات في “بوليتكنك أبوظبي”.
كما تم الاتفاق أيضاً على قيام “بوليتكنك أبوظبي” التابع للمعهد، بعقد الدورات المتقدمة والمتخصصة لتطوير الكفاءات العاملة في “أدكو” التابعة لمجموعة شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الموسع الذي عقده المسؤولون في “بوليتكنك أبوظبي” بمجمع التكنولوجيا التطبيقية بمدينة محمد بن زايد؛ بهدف إعداد وتأهيل وتخريج الكوادر المواطنة المتخصصة للعمل مباشرة في شركة “أدكو” بشكل خاص، وفي قطاع البترول والغاز بشكل عام.
ترأس الاجتماع الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعهد، والمهندس عبدالمنعم سيف الكندي الرئيس التنفيذي لشركة “أدكو”، بحضور نائبيه عتيق بلال القمزي لعمليات المصب وخطوط الأنابيب، ومحمد على القبيسي للخدمات المساندة.
كما حضر الاجتماع الدكتور أحمد العور مدير “بوليتكنك أبوظبي” والبروفسيور ناتراجان فاربراساد مدير البرامج الأكاديمية في المعهد، وعدد من موظفي شركة “ادكو”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أدكو”، إن الاجتماع يأتي ضمن الخطط والجهود التي تبذلها شركة “أدنوك” ومجموعة شركاتها لتوفير الكوادر المواطنة المؤهلة والمتخصصة التي تحتاج إليها شركات النفط والغاز، حيث يعاني سوق العمل نقصاً في هذه الكوادر من ناحية جاهزيتها واستيعابها لتقنيات العمل الهندسي المحترف في المنشآت البترولية.
وأشار إلى الحرص على التعاون والشراكة الدائمة مع المعاهد التي تقدم البرامج المهنية، بما فيها معهد التكنولوجيا التطبيقية و”بوليتكنك أبوظبي”، وذلك من خلال تقديم أشكال الدعم اللازم كافة لضمان توظيف الخريجين في “أدنوك” ومجموعة شركاتها، وكذلك منحهم الفرصة الكاملة لاستكمال دراساتهم الجامعية في مجال هندسة البتروكيماويات.
وأكد أن الاجتماع يأتي أيضاً في إطار استراتيجية التوطين التي تنتهجها “أدنوك” ومجموعة شركاتها التي تسعى إلى زيادة نسبة التوطين لديها بحلول عام 2017 لتصل إلى 75 في المئة من مجموع الموظفين والعاملين فيها.
وكان الدكتور عبداللطيف الشامسي قد أكد لدى بدء الاجتماع أن “بوليتكنك أبوظبي” يعمل منذ أكثر من عامين على إعداد وتأهيل طلابه في المجالات الهندسية المتقدمة للمساهمة في سد الفجوة الكبيرة فيها.
وأضاف أن نسبة عالية من طلاب التكنولوجيا التطبيقية يدرسون الدبلوم والدبلوم العالي في هندسة تكنولوجيا البتروكيماويات، ويرتبطون بعقود رعاية ومن ثم العمل في “أدنوك” فور التخرج، مشيراً إلى أن المعهد يخرج سنوياً نحو ألف طالب مواطن يعملون في المشروعات المتقدمة التي تناسب تخصصهم.
كما أشار إلى أن منهاج الدراسة في المعهد يتضمن تنظيم البعثات التدريبية في مختلف الدول الصناعية المتقدمة، ومنها ألمانيا واليابان وكوريا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وغيرها من دول العالم، لإعداد الشخصية المهنية للطالب، ليكون جاهزاً لتلبية احتياجات المؤسسات الوطنية.
وأكد في هذا الصدد سعي المعهد نحو زيادة عدد خريجيه وخريجي التكنولوجيا التطبيقية بشكل عام ليصل إلى 30 في المائة من مجموع طلاب الدولة.
من جهته، قدم الدكتور أحمد العور عرضاً لاستراتيجية عمل “البوليتكنك” والتخصصات الهندسية المتنوعة التي يتم تنفيذها وفق أرقى المستويات التعليمية العليا التي ترتبط باحتياجات كافة المؤسسات.
وأكد استعداد “بوليتكنك أبوظبي” لتنظيم دورات تدريبية للارتقاء بمستوى أداء العاملين الحاليين في مختلف المؤسسات المتخصصة، كما قدم عرضاً لمستقبله واستعداداته العالية لرفد المشروعات الصناعية بالكوادر الوطنية المطلوبة.
من جهته، أكد الدكتور عبد العزيز خليفات رئيس قسم هندسة تكنولوجيا البتروكيماويات في “بوليتكنك أبوظبي” أن البرنامج يتضمن العمليات الهندسية والفنية والتقنية كافة التي يقوم بها المهندس المحترف في حقول البترول والغاز.
وأشار إلى أن الطلبة يتدربون على هذه العمليات طوال دراستهم في “بوليتكنك أبوظبي”، وفي أرقى المؤسسات الوطنية والعالمية المتخصصة بما يضمن تمتعهم الكامل بالخبرات المطلوبة كافة للقيام بمسؤوليات العمل فور التخرج.
عدد اليوم
