الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة: «قمة الأمن النووي» تعكس الوعي بخطورة أسلحة الدمار الشامل

28 مارس 2012
أبوظبي (وام)- أكدت نشرة “أخبار الساعة” أهمية توفير ضمانات أمنية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وبناء استراتيجية قوية لمنع تهريب المواد النووية. وتحت عنوان “تعزيز الأمن النووي العالمي” قالت النشرة إن “ قمة الأمن النووي” الثانية التي بدأت أمس الأول في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول بمشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات في العالم، إضافة إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة تعكس وعيا دوليا متصاعدا بخطورة انتشار المواد النووية التي يمكن أن تستخدم في صنع أسلحة الدمار الشامل وأهمية التوافق العالمي حول إجراءات فعالة لحماية البشرية من هذا الخطر الداهم. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن القمة تعكس أهمية بناء استراتيجية قوية لمنع تهريب المواد النووية أو وصولها إلى أيدي قوى وجماعات إرهابية، إضافة إلى الحد من التوسع في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب وتوفير كل ما من شأنه الوفاء بمعايير الأمن والأمان للمنشآت النووية حول العالم في ضوء ما يمكن أن تؤدي إليه أي حوادث في هذا الشأن من مخاطر كارثية متعدية للحدود آخرها الحادث النووي في” فوكوشيما “ في اليابان خلال شهر مارس من عام 2011 . وأشارت إلى أن “قمة الأمن النووي” الأولى التي عقدت في عام 2010 انتهت إلى مقررات مهمة على أكثر من مستوى، منوهة بأن أحد أهم أهداف القمة الحالية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى. وأكدت، أن مشاركة هذا العدد الكبير من قادة الدول الكبرى والنامية، إضافة إلى المنظمات الدولية المعنية في هذه القمة توفر زخما ملحوظا للجهد الدولي المبذول في هذا الشأن وتبعث على التفاؤل بالخطوات المقبلة على طريق تحقيق الأمان النووي. وأوضحت، أن الطاقة النووية لا تمثل خطرا في حد ذاتها وإنما يتعلق الأمر بالهدف الذي يتم إنتاجها من أجله حيث يمكن أن تكون طاقة للتنمية والتقدم والنماء إذا ما استخدمت في الأغراض السلمية .. بينما يمكن أن تكون مصدرا للدمار والخراب إذا تم توجيهها إلى الأغراض العسكرية أو تم تجاهل معايير الأمان واشتراطاته اللازمة في مفاعلاتها. وأكدت، أن المهمة الكبرى المطروحة في أجندة العمل الدولي الآن تتمثل في شقين أساسيين الأول تخفيض اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صناعة أسلحة نووية بما يساعد على التخفيض التدريجي للمخزونات من هذه الأسلحة في العالم والثاني توفير ضمانات الأمن الكافية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية خاصة في ظل الحاجة المتصاعدة إلى هذا النوع من الطاقة في مجال التنمية بما تتميز به من تجدد من ناحية وعدم تلويث البيئة من ناحية أخرى. وقالت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي، إنه في هذا السياق فإن لدولة الإمارات تجربة مميزة يمكن الاستفادة منها عالميا في مجال السعي إلى امتلاك طاقة نووية سلمية سواء من حيث حرصها على توفير التدابير الأمنية كلها والأخذ بأعلى المعايير العالمية في هذا الشأن أو من حيث شفافية برنامجها النووي وانفتاحه على التعاون مع الخارج خاصة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©