حذرت منظمة الصحة العالمية في بيان امس من ان الإمدادات بلقاحات انفلونزا الخنازير لن تكون كافية لسكان العالم البالغ عددهم 6.8 مليار نسمة لأن الطاقة العالمية لإنتاج لقاحات الانفلونزا «محدودة وغير كافية وغير قابلة للزيادة بسهولة». وقالت المنظمة ان شركات الأدوية في أنحاء العالم يمكن أن تنتج ما يقدر بنحو ثلاثة مليارات جرعة من اللقاح الواقي من فيروس انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) سنويا وان الجرعة الواحدة ستكفي لإعطاء الجسم مناعة. ومن الشركات الرئيسية في صناعة اللقاحات سانوفي افنتيس ونوفارتيس وباكستر وجلاكسو سميث كلاين وسولفاي.
وقد سحبت منظمة الصحة العالمية أمس تقريرا عن حدوث أول حالة وفاة معروفة بسبب انفلونزا الخنازير في روسيا. ووضعت المنظمة اسم روسيا امس الاول على موقعها على الانترنت بين 15 دولة أوروبية سجلت حالات وفاة بالفيروس. واسقطت روسيا من القائمة على الموقع في وقت لاحق أمس مع ملحوظة تقول «أبلغ بالخطأ عن حالة وفاة في الاتحاد الروسي على صلة بعدوى فيروس وباء اتش1 ان1 في 2009». ورفضت السلطات الروسية تصريحات أدلى بها ديمتري لفوف رئيس معهد علم الفيروسات حين قال إن امرأة روسية توفيت بانفلونزا (اتش1 ان1) بعد عودتها من بلغاريا فيما كان من الممكن أن تكون أول حالة وفاة معروفة بالفيروس في البلاد. وقالت السلطات الروسية إن المرأة (46 عاما) تأكدت إصابتها بانفلونزا الخنازير لكنها كانت مصابة بمرض في الكلى وتوفيت بسبب الالتهاب الرئوي. ونقلت وكالة الإعلام الروسية نوفوستي الرسمية امس الخميس عن مسؤول بوزارة الصحة قوله إن منظمة الصحة العالمية «جمعت نتائج استنادا بشكل كامل إلى معلومات توزع على العامة». وتقول السلطات الروسية إنها سجلت 381 حالة إصابة بفيروس (اتش1 ان1) لكن لفوف قال للتلفزيون الروسي إن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون بعشرات الآلاف مما أثار مخاوف بشأن استعداد الحكومة للتعامل مع تفش وبائي. من جانبها، اعلنت وزيرة الصحة البرتغالية آنا جورج ان رجلا في الـ41 من العمر يعاني من قصور كلوي ومصاب بانفلونزا الخنازير توفي أمس الاول في احد مستشفيات مدينة بورتو ليشكل اول حالة وفاة بهذا المرض في البرتغال. وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي ان «وزارة الصحة تبلغت الاربعاء من مستشفى سانتو انتونيو في بورتو، وفاة مريض كان نقل الى المستشفى بسبب قصور كلوي والتهاب رئوي. وتم خلال فترة مرضه تشخيص مرض انفلونزا الخنازير». وكان المريض وهو مهاجر برتغالي يعيش في فرنسا يعاني من قصور في كلية زرعت له قبل 14 عاما. ونقل الرجل الى المستشفى في فرنسا حتى نهاية شهر اغسطس قبل ان يتوجه الى البرتغال بعد ايام عدة. وفي مطلع سبتمبر، تدهورت صحته وتم نقله الى المستشفى مجددا
عدد اليوم
