الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير أوروبي من تحول الصومال إلى «أفغانستان جديدة»

تحذير أوروبي من تحول الصومال إلى «أفغانستان جديدة»
25 سبتمبر 2009 00:39
قال مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمعونات الانسانية ان الصومال سيصبح «افغانستان الجديدة» اذا لم تمنح الدول الغربية حكومتها المدعومة من الامم المتحدة الادوات اللازمة لمنع تنظيم القاعدة من اكتساب موطئ قدم في أفريقيا. وقال كاريل دي جوخت مفوض الاتحاد الاوروبي للتنمية والمعونات الانسانية لرويترز بعد اجتماع مع دبلوماسيين ومسؤولين بالامم المتحدة «اننا نمر بموقف صعب للغاية لكن يجب علينا الا نترك الصومال للمتطرفين. يوجد نفوذ للقاعدة في الصومال ... ينمو سعيا الى اكتساب موطئ قدم ويجب ان نوقفهم في مكان ما». واضاف قوله «إذا سمحنا بحدوث هذا، فإن السؤال التالي سيكون ما هو البلد التالي. يجب ان نتحلى بالمرونة وان نقف موقفا حازما. إنه أمر صعب للغاية ومحفوف بمخاطرة شديدة ولكن ليس لدينا من خيار آخر». وقال دي جوخت «انهم (القاعدة) يبحثون عن معاقل ... في دول منهارة وهذا ما حدث في افغانستان. لقد ابرمت الحكومة صفقة مع طالبان ويجب الا نسمح بحدوث ذلك وإلا فسيصبح لدينا افغانستان جديدة». وقال دي جوخت ان قوات حفظ السلام يجب منحها مزيدا من الموارد للتصدي للمتمردين ولكن الأهم انه يجب على الدول الغربية ان تستثمر المزيد من الاموال لمساعدة الحكومة على «الوقوف على قدميها» وتقديم الخدمات العامة الاساسية مثل الصرف الصحفي والرعاية الصحية. وقال دي جوخت «لقد قررت المفوضية الاوروبية استئناف تقديم تمويل يصل الى 60 مليون يورو (لبعثات حفظ السلام) ونحن نعمل في بيئة صعبة للغاية لكن الأمن له أهمية قصوى.» وقال «الحكومة تحتاج الى مزيد من المعونات من المجتمع الدولي حتى يمكنها بسط نفوذها خارج مقديشو لتقديم الخدمات الاجتماعية الاساسية وامتلاك الموارد اللازمة لتثبت للناس انها تحظى بالمصداقية وألا يلجأوا الى المتمردين». من ناحية اخرى، يستعد متمردون متناحرون لقتال على ميناء كيسمايو الاستراتيجي في جنوب الصومال بعدما عينت حركة «الشباب» المتشددة من جانب واحد إدارة جديدة للمنطقة. ويتنامى العداء بين الجماعة التي تقول الولايات المتحدة إنها تعمل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال وجماعة ميليشيات أخرى تدعى حزب الاسلام. وينبئ الاختلاف المتزايد بين جماعتي التمرد الرئيسيتين في الجنوب واللتين تعارضان الحكومة الهشة المدعومة من الامم المتحدة بالمزيد من أعمال العنف في البلاد التي قتل فيها أكثر من 18 ألف مدني منذ مطلع 2007. واضطر 1.5 مليون شخص آخرين إلى ترك منازلهم مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم. ويقول مسؤولون في المساعدات إن 60 في المئة على الاقل من الاشخاص الذين يحتاجون المساعدة يعيشون في مناطق تسيطر عليها ميليشيات المتمردين. وتريد الجماعتان السيطرة على كيسمايو وهي مصدر مربح للضرائب وغيرها من مصادر الدخل لمقاتليها وظلت الجماعتان تسيطران على الميناء في شكل تحالف هش بينهما حتى الاسبوع الحالي. وعينت حركة الشباب أمس الاربعاء مجلسا محليا للحكم استثنت منه منافسيها في حزب الاسلام. ويقول السكان إن الجانبين يدفعان بالتعزيزات تأهبا للقتال وقال زعيم بارز في حزب الاسلام امس إن الجماعة لن تعترف بالسلطة الجديدة. وقال شيخ حسن تركي نائب زعيم حزب الاسلام وقائد جماعة راس كمبوني في جنوب الصومال للصحفيين «شكل من يصفون أنفسهم بالشباب إدارة دون اعتبار للمجاهدين الاخرين». وأضاف «لا يجب أن يفرض شخص سيطرته الكاملة على المدينة. يجب أن تكون هناك وساطة قبل إراقة الدماء ... أخلفوا وعدا بشأن تشكيل إدارة البلدة وعليهم أن يخافوا الله». ويقول سكان محليون إن منشورات تندد بـ»الشباب» ويعتقد على نطاق واسع أن جماعة كمبوني طبعتها وزعت في كيسمايو في الاسابيع الاخيرة.
المصدر: مقديشو، اديس ابابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©