أبوظبي (الاتحاد)
صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ديوان «قمرا القصيد» للشاعرة السعودية عيدة الجهني، إحدى نجوم برنامج «شاعر المليون»، حيث سبق وأن حصلت على المركز الرابع في الموسم الثالث، ونالت إشادة وإعجاب النقاد والشعراء بفضل تمثيلها المُشرّف للمرأة الشاعرة ولأدائها القوي أمام الشعراء.
وفي تقديمها للديوان الذي صدر في جزأين، تقول الشاعرة: «الشعر أيها (العابرون إلى القرارة)، بلا قرار- (مهنتي التي لا تعرف الفرح!) في (زمان بلا نوعية!).. اختياري المفروض عليّ في (معركة بلا راية) لأخلد عابرة بالكادحين إلى شقائهم الأبدي الذي سئمت معتّق صهبائه!».
وتضمن الجزء الأول من الديوان 59 قصيدة، فيما تضمن الجزء الثاني 51 قصيدة، تتعدّد أغراضها الشعرية ما بين الجوانب الاجتماعية والمديح والرثاء والفخر بالوطن، إضافة لمواضيع فكرية وأدبية حول دور الشعر في الحياة، وقصائد مواكبة لبعض الأحداث التي جرت مؤخراً في المنطقة.
وكان نصيب دولة الإمارات العديد من أجمل القصائد، منها قصيدة «أبوظبي» التي تصدرت الجزء الأول من الديوان، كما قدّمت الشاعرة مجاراة جميلة لقصيدة «يا شباب الوطن» للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. ومن قصائد الديوان كذلك: «تدللي يا دبي»، قصيدة «إلى أم الإمارات أمّنا فاطمة»، «مشاكاة إلى الشيخ محمد بن زايد»، وقصيدة في المغفور له بإذن الله محمد خلف المزروعي بمناسبة اختياره الشخصية الاتحادية 2014.
والشاعرة عيدة الجهني كاتبة وفنانة تشكيلية من مواليد المدينة المنورة، تكتب الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، وقد بدأت بقرض الشعر وهي لم تتجاوز الثانية عشرة، لتنشر أولى قصائدها بعد ذلك بعامين.
صدر لها في وقت مبكر من حياتها ديوان (راعبيّة غصون)، وتُشارك في العديد من الأمسيات الشعرية داخل السعودية وخارجها، ولها مشاركات أدبية دائمة في عدد من الصحف والمجلات الخليجية، وفازت في مجال كتابة القصة القصيرة بمسابقة «المبدعون» لمجلة الصدى.
وفي قصيدتها «قمرا القصيد» تقول:
الليل هذا النفل والشيحْ
وإن ساجره بالخزامى عرقْ
لا شفت قمرا القصيد تشيح
وعيونها بالمدامع غرق.
عدد اليوم
