28 مارس 2012
جودت صبر (بيروت) - واجهت الحكومة اللبنانية أمس مزيداً من المطالب بتحسين ظروف المعيشة وزيادة الرواتب ومكافحة الفساد المالي والإداري، حيث بدأت نقابة عمال ومستخدمي “مؤسسة كهرباء لبنان” أمس إضراباً مفتوحاً عن العمل، ورفضت نقابات عمال المحروقات وشركات ومحطات توزيع البنزين والمازوت التراجع عن قرارها بالإضراب في أيام الثاني والثالث والرابع من شهر أبريل، كما أصرت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة على مواصلة الامتناع عن استقبال مرضى على حساب “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” ووزارة الصحة. وتعليقاً على ذلك، طالب رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع باستقالتها.
وعكف الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، من خلال اتصالات مكثفة مع المسؤولين المعنيين على معالجة الوضع وتحقيق المطالب النقابية.
واستقبل سليمان كلاً من نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء البيئة ناظم الخوري، والصحة العامة علي حسن خليل، والشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، والطاقة والمياه جبران باسيل، والداخلية والبلديات مروان شربل، حيث تم التركيز على أهمية التفاهم على اطار توافقي يمكن مجلس الوزراء من إيجاد حل نهائي لأزمة الكهرباء في لبنان. وأكد “أهمية معالجة أزمة الكهرباء بالأسلوب التقني والعلمي، انطلاقا من مصلحة المواطن والدولة، وإبعاده عن التجاذب السياسي، لأن الطاقة من مياه وكهرباء هي حق للمواطنين واجب على الدولة تأمينه بالطرق الافضل والانسب وبأعلى مقدار من الشفافية”.
كما استقبل رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس نقيبي أصحاب محطات المحروقات سامي البراكس، وأصحاب الصهاريج ابراهيم السرعيني الذين اطلعوه على مطالبهم. ووصف جعجع الوضع الداخلي اللبناني بأنه لا يُطاق “إذ لا مستشفيات ولا كهرباء ولا تعليم، ولا بنزين وربما لا ماء ولا تعيينات، وأغذية فاسدة وفضائح بالجملة من فضيحة المازوت الأحمر مروراً بفضيحة المخدرات وصولاً الى فضائح في مناقصات بواخر توليد الكهرباء وفي تلزيم خدماتها ومحاولة فرض مرشح غير مستوفٍ للشروط في أكثر المراكز حساسية في الدولة وهو رئاسة مجلس القضاء الأعلى”.
وقال “إن الاقتصاد يتعثر ويتدهور بشكل غير مسبوق جراء كل هذه الممارسات. الحلّ هو باستقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة تقنيين تعكف على الاهتمام بشؤون الناس وشجونهم”.
من جانب آخر، ادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية في العاصمة اللبنانية بيروت القاضي صقر صقر أمس على معتقل لبناني موقوف في بيروت يدعى جميل رضا عيسى بتهمة التعامل مع إسرائيل.
عدد اليوم
