الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبحاث تشير إلى وجود المياه على سطح القمر

25 سبتمبر 2009 00:29
كشفت ثلاث دراسات نشرت أمس الأول وجود جزيئات من المياه على سطح القمر؛ مما يتعارض مع النتائج العلمية السابقة التي كانت ذكرت أن سطح القمر جاف باستثناء احتمال وجود جليد في قطبيه. ويأتي نشر هذه الأعمال قبل أسبوعين من إرسال وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) مسباراً ليتحطم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر بهدف رصد وجود محتمل للمياه في تحليل غيوم الغبار والركام المتأتية من عملية التحطم. واستخدم واضعو الدراسة الاولى معطيات وفرها جهاز «مون مينيرالوجي مابر» التابع للناسا والمعروف باسم «ام 3». وكان هذا الجهاز نقل على متن «تشاندرايان-1» اول قمر اصطناعي هندي وضع في مدار القمر في 2008 واوقف عن العمل أخيراً. ويقوم هذا الجهاز برسم خرائط مواقع المعادن على القمر ويحلل انعكاس ضوء الشمس على سطح القمر من اجل تحديد مكوناته. وينعكس الضوء على شكل موجات تختلف بحسب طبيعة المعادن ويمكن الباحثين من استخدام هذه الفروق في تحديد مكونات طبقة العليا لسطح القمر. ويوضح واضعو هذه الدراسات التي نشرت في مجلة «ساينس» الاميركية في الخامس والعشرين من سبتمبر أن الجهاز «ام 3» رصد موجة ضوئية تشير إلى وجود عنصر كيميائي يجمع بين الهيدروجين والاوكسجين. وقالوا إن هذا الأمر يؤكد وجود المياه التي تتكون من جزيئتي هيدروجين مرتبطتين بجزيئة اوكسجين. ويمكن لهذا الجهاز أن يمسح الطبقات السطحية لسطح القمر فحسب؛ فضلا عن بعض السنتيمترات تحت السطح احيانا؛ حسبما اشار لاري تايلور من جامعة تينيسي (جنوب) أحد واضعي هذه الدراسة. وقبل هذا الاكتشاف لم يشر العلماء سوى الى نظرية لم تثبت صحتها بعد؛ تفيد بوجود جليد في الاماكن المعتمة على نحو دائم في عمق الحفر الواقعة في قطبي القمر وكانوا يعتقدون أن الجزء الباقي من القمر جاف تماما. وبما أن تركيبة الصخور وانواع التربة على سطح القمر تضم نحو 45 في المئة من الاوكسجين؛ لم يبق للعلماء سوى تحديد مصدر الهيدروجين الذي رصدته اجهزة المسبارات الثلاثة. ويحتمل في رأيهم أن يكون مصدرها الرياح الشمسية. ويقول الباحثون إن الشمس تطلق الجزيئات على نحو دائم خصوصاً جزيئات البروتون المحملة بجزيئة الهيدروجين في مسار الانصهار النووي؛ وهي تقوم بقصف سطح القمر. وبحسب تقديرات هؤلاء العلماء من الممكن أن يختزن كل طن من السطح القمري 25 في المئة من المياه. وثمة مسباران باقيان مزودان بالجهاز عينه الموجود على القمر الصناعي الهندي اوصلا الى النتائج نفسها؛ اي انهما وجدا البرهان الكيميائي على وجود جزيئات مياه. وقد قامت مركبة كاسيني الفضائية الاميركية بهذه القياسات قبل عقد خلال محاذاتها القمر وهي في طريقها الى زحل. اما المسبار الثالث المعني فهو «ديب امباكت» الاميركي الذي كان اطلق في اتجاه المذنب «تامبل 1» في 2005 وقام آنذاك بجعل صاروخ يرتطم بالمذنب ليتم تحليل الغبار المتأتي من هذا الاصطدام.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©