«الأسود» يستدرج «الملك» إلى العوير في مفاوضات «النقاط الثلاث»

في الثامنة والنصف، من مساء اليوم يشهد ستاد دبي في العوير مباراة من المتوقع أن تكون مثيرة بين دبي والشارقة، في سباق نحو أهداف مختلفة، حيث يلعب أصحاب الأرض من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، للابتعاد ولو مؤقتاً عن سباق المؤخرة، بعد أن تسبب فوز العين على الوحدة في الضغط على كل فرق الثلث الأخير من الجدول، حيث أصبح “أسود العوير” مطالبين بتحقيق الفوز فقط إن أرادوا النجاة من المراكز المهددة، بعد أن رفع رصيده إلى 13 نقطة بالتعادل مع النصر في الجولة الماضية. ويلعب الشارقة من أجل تحسين موقعه في الجدول، لأن الخسارة في مباراة واحدة كفيلة بأن تعيد الفريق إلى الخلف عدة مراكز، في ظل تقارب فارق النقاط بين كل الفرق، ولأن وصول الفريق إلى رصيد 21 نقطة لن يكون كافياً لحمايته من أي خطر قد ينتج عن خسارة مباراة اليوم، في ظل تقدم العديد من الفرق من الخلف، وفي مقدمتها العين، الذي قد يكون فوزه على الوحدة بداية صعود لا يتوقف في منطقة وسط الجدول. ويأمل دبي في استغلال إقامة المباراة على ملعبه لتحقيق الفوز المنتظر، ويلعب مدربه البرازيلي جونيور دائماً على توظيف قدرات لاعبيه بشكل جيد، وعدم المبالغة في الاهتمام بالهجوم على حساب الدفاع أو العكس، وهو ما يجعل مهمة منافسه صعبة، ويعتمد دبي على اللاعبين أبو بكر كمارا، ميشيل لارنت وهما أبرز أوراقه الرابحة بجانب اللاعبين المواطنين، الحارس جمال عبد الله، والقائد كاظم علي، وأحمد مال الله، وحسن عبد الرحمن، وجاسم مبارك، وهيثم ربيع، وإسماعيل أحمد، ورضا عبد الهادي، وحسن محمد، وسامي عنبر. ويلعب فريق الشارقة بأمل استكمال حالة التفوق البدني والفني في المباريات الأخيرة، حيث حقق الفوز في الجولة الماضية على العين، وهو يأمل استمرار هذه الطفرة اليوم، لأن النقاط الثلاث سوف ترفع رصيد الفريق إلى 24 نقطة وتجعله أكثر استقراراً وأماناً بعيداً عن كل حسابات المؤخرة في الجولات المتبقية في ظل صعود أصحاب المراكز الأخيرة في الجدول مع كل جولة. وأصبح طموح فريق الشارقة حالياً ومدربه البرتغالي مانويل كاجودا تحقيق مركز متقدم، يضمن عودة “الملك” للمشاركة في البطولات الخارجية، في الموسم المقبل بعد غياب، وهو هدف قد لا يتحقق إذا فرط لاعبو الفريق في نقاط اليوم لأنه سوف يبتعد كثيراً عن مراكز الثلث الأول من الجدول، وهو ما يزيد من أهمية نقاط مباراة الليلة ويزيد من الندية بين الفريقين. ويلعب الشارقة من خلال فكر كاجودا بطريقة دفاعية في المقام الأول، خاصة في المباريات التي يلعبها خارج أرضه، ويكون الأداء الهجومي ذا طابع حذر، وهو يعتمد في ذلك على مجموعة من الوجوه الأساسية في التشكيلة مثل الحارس محمود الماس، ونواف مبارك، وعصام عبد الله، وخميس أحمد، وعبد العزيز صنقور، حميد أحمد، فايز جمعة، فهد حديد، ومحمد سرور، وعبد الله الكمالي، والثلاثي الأجنبي لازاراتي، ولوسيانو، ومارسلينهو.