مخاوف من سيطرة «القاعدة» على ميناء عدن

صنعاء (الاتحاد) - أبدى سكان في مدينة عدن اليمنية “جنوب” مخاوفهم من سيطرة تنظيم القاعدة المتطرف، على الميناء التجاري للمدينة المطلة على مضيق بحري استراتيجي يمر منه ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.وحذر عدد من أهالي مديرية التواهي، المطلة على الميناء، من تبعات تساهل السلطات اليمنية في عدم تأمين منطقة “موتيل البحارة ونشوان” المطلة على الميناء، مشيرين في أحاديث لـ”الاتحاد” إلى أن ترك هذه المنطقة دون حراسة “يُسهل على عناصر تنظيم القاعدة التمركز فيها” واتخاذها قاعدة لمهاجمة “سفن تجارية أو حربية”. وحذروا من سيناريو مشابه للهجوم الذي استهدف المدمرة الأميركية “يو إس إس كول” في عام 2000، قبالة سواحل مدينة عدن. وشهدت مدنية عدن، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، في مديرية “المعلا” المجاورة لمديرية “التواهي”. واستغل تنظيم القاعدة موجة الاضطرابات في اليمن، المستمرة منذ أكثر من عام، في توسيع نفوذه على مناطق جديدة خصوصاً في جنوب البلاد. وكشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، عن رصد “تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة بين محافظتي شبوة وحضرموت” الجنوبيتين. وقالت الوزارة، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، إن تقارير أمنية أكدت تمركز مقاتلي “القاعدة” في بلدتي “رضوم” و”حجر” في محافظتي شبوة وحضرموت النفطيتين، مؤكدة وجود مخطط لتنظيم القاعدة يهدف إلى “الاستيلاء على بعض المناطق خصوصا في محافظة حضرموت”. وأشار البيان إلى أن المخطط يتضمن “القيام بعمليات إرهابية تستهدف مرافق ومنشآت حيوية مهمة”. من جهة أخرى قُتل جندي يمني في انفجار لغم أرضي، يعتقد أن مقاتلي جماعة الحوثي المسلحة، زرعوا في منطقة شرق محافظة حجة، شمال البلاد. وأفاد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن جندياً قتل في انفجار لغم في منطقة “عاهم” بمديرية “كشر” شرق محافظة حجة، التي شهدت خلال الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين قبليين، وأشار المركز الأمني إلى أن الجندي “كان ضمن المكلفين بنزع الألغام التي زرعها الحوثيون خلال المواجهات المسلحة” بين الجماعة الشيعية والمسلحين القبليين.