الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يخطب ود البطولة بـ «5 رسائل» في المرمى الأحمر

الجزيرة يخطب ود البطولة بـ «5 رسائل» في المرمى الأحمر
1 ابريل 2011 21:54
ضرب الجزيرة عشرة عصافير بحجر واحد، واكتسح الأهلي بخماسية، ولا أروع، أمس الأول، ضمن الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين لكرة القدم، فقد حافظ الفريق على فارق النقاط في الصدارة "المنفردة"، وهو 7 نقاط، إن لم يزد، في حالة تعثر بني ياس أقرب المنافسين في مباراته أمام اتحاد كلباء، واطمأن على حالته الفنية قبل نهائي الكأس أمام الوحدة يوم 11 أبريل الجاري، ودعم نظرية تشكيل شخصية البطل، وتجاوز في الوقت نفسه منافساً عنيداً بحجم الأهلي، وقطع شوطاً مهماً في طريق لقب الدوري، وأكد مقولة إنه مع الجزيرة الخطر يأتيك من كل مكان. المباراة كانت غريبة ومتناقضة في شوطيها، فالأول كان متوسطاً وحذراً وخالياً من الأهداف، والثاني مفتوحاً ورائعاً وحماسياً، وشهد 6 أهداف، وفي كلا الحالتين الفارق الفني لم يكن كبيراً بين الجزيرة صاحب الخماسية، والأهلي الذي مني بالخسارة التاريخية، ورغم كل الأهداف، إلا أن حارس الأهلي يوسف عبد الله كان نجما في المباراة، لأنه أنقذ مرماه من 4 أهداف أخرى، كلها من باري. ويمكن القول إن الأهلي فقد التركيز في الشوط الثاني، وحاول أن يهاجم الجزيرة، فتلقى نتيجة اندفاعه، وإن المباراة انتهت في عشر دقائق، وهي المرحلة بين الدقيقة 52 التي شهدت الهدف الأول، والدقيقة 62 التي شهدت الهدف الثاني الذي أنهى اللقاء نظرياً، قبل أن تكون باقي الدقائق تحصيل حاصل، وأهداف أكثر للجزيرة نتيجة المساحات الواسعة في خط ظهر "الأحمر" الذي تأثر بغياب كانافارو وخالد محمد الذي خرج مصاباً في بداية الشوط الثاني. وحقيقة الأمر أن نقطة التحول في المباراة كانت كلمات براجا بين الشوطين للاعبي الجزيرة، حينما قال لهم: البطولة أمامكم، وإذا كنتم تريدونها فعليكم بالمزيد، وعليكم بالتحلي بالروح القتالية التي ينبغي أن تكون أفضل، مما كانت عليه في الشوط الأول، وها هي لحظة الحقيقة أمامكم، حتى تقتربوا من تحقيق الحلم، وتحدث مع كل لاعب بشدة عن الدور الذي يجب أن يقوم به، والأخطاء التي لا يجب الوقوع فيها، وباعتراف كل اللاعبين كانت تلك الكلمات مؤثرة فيهم جميعاً على الجانبين النفسي والفني. من ناحيته أكد آبل براجا المدير الفني للجزيرة خلال المؤتمر الصحفي أن المباراة كانت صعبة في شوطها الأول، وشهدت فرصاً ضائعة من الفريقين لم تستثمر من الجانبين لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي، وكان منطقياً على ضوء الأداء لتكافؤ الفرص الضائعة من الفريقين. ضغط "الفرسان" وقال: الأهلي كان يشكل ضغطاً على لاعبي وسط الجزيرة بواسطة لاعبي الارتكاز طارق أحمد وكريم الأحمدي في الشوط الأول، مما تسبب في تراجع لاعبي الوسط، ووجود تباعد بين الخطوط الجزراوية، ولكن علي ضوء تلك القراءة في الشوط الأول، تم التعديل في خطة اللعب حيث تم التنبيه علي لاعبي الجزيرة باللعب خلف لاعبي الارتكاز طارق وكريم في المساحة الخالية الناتجة عن تقدمهما ليسفر ذلك عن ضغط على الأهلي، تسبب في أخطاء على حدود منطقة جزائه، تمكنا من تسجيل هدف دلجادو الذي كان له أثره النفسي الكبير على معنويات اللاعبين ليستعيدوا الثقة ويواصلوا ضغطهم على الأهلي ليسفر ذلك عن ركلة جزاء يسجل منها دياكيه الهدف الثاني "هدف الاطمئنان" على النتيجة، ثم توالي تسجيل الأهداف لتصبح المباراة سهلة في نهايتها بعكس صعوبة بدايتها. واستطرد براجا مشيراً إلى أنه لاحظ في الشوط الأول أن لاعبيه لم يكن لديهم الإصرار والروح القتالية المطلوبة باستثناء قلة منهم، ولكن في الشوط الثاني تغيرت العقلية، وترتب علي ذلك تحسن الأداء، خاصة بعد تسجيل الهدف الأول لتزداد الرغبة والإصرار في الحفاظ على الهدف ليتواصل الضغط الذي أسفر عن تسجيل فوز كبير ومستحق. تألق هلال وعن رأيه في أداء هلال سعيد وإجادته في مركز ارتكاز الوسط محل ياسر مطر الذي لم يشارك لإيقافه، قال براجا إن الفريق ككل أدى في الشوط الثاني وإن كان عبد الله موسي وهلال ودلجادو الأفضل في الشوط الأول، وإن هلال لعب بدلاً من عبد السلام، ونتيجة لتألقه، كان من الطبيعي عدم استبداله واستمراره في الملعب، وكان بالفعل عند حسن الظن به، وجميع اللاعبين في الشوط الثاني. رقابة أوليفييرا وحول عدم ظهور أوليفييرا في الشوط الأول وتألقه في الثاني ونجاحه في تسجيل هدفين، قال براجا: بالنسبة لإوليفييرا فإنه تعرض في الشوط الأول لرقابة لصيقة، نتيجة أسلوب اللعب الذي اعتمده الأهلي وتكثيف دفاعاته أمام منطقة جزائه، ولكن في الشوط الثاني بعد تسجيل هدفي الجزيرة انفتح الدفاع وتحرر أوليفييرا، وهو لاعب مهاري يجيد اللعب بالقدمين والرأس، ونجح في استغلال مهارته ليسجل هدفين من الفرص التي أتيحت له. قيمة الفوز وعن قيمة هذا الفوز قال براجا: إنه من المؤكد أنه فوز مهم على حساب فريق قوي، وهو يقرب الجزيرة من تحقيق هدفه، وإن الأمور لم تنته، ولابد أن يستمر الفريق في الأداء بشكل قوي في جميع المباريات المتبقية. النتيجة كبيرة على الأهلي و قال سبيت خاطر العائد بقوة للمشاركة مع “الفورمولا”، بعد الإيقاف في مباراة الوحدة، إنها نتيجة كبيرة على الأهلي، ولكننا لا نهتم بالنتائج بقدر اهتمامنا بالحصول على الثلاث نقاط. وعن الهدف الرابع الذي سجله عبد الله موسى من الضربة الركنية التي لعبها، قال: ربما تكون تلك الكرات تعويضاً عن غيابي عن التسجيل من التسديدات بعيدة المدى، وإلا ماذا ستكون فائدتي مع الفريق، أنا أكون سعيداً جداً عندما أصنع الأهداف لزملائي، وأركز حالياً على هذه التمريرات. وعن سر الاختلاف الكبير بين الشوط الأول الذي كان متكافئاً، وليس به أهداف، والثاني غزير الأهداف، قال: السبب أن الأهلي بدأ يهاجم، بعكس الشوط الأول الذي كان يعود فيه فيصل خليل ليلعب معي وعما إذا كانت الخماسية رسالة للوحدة في نهائي الكأس، قال: عندما يكون الجزيرة في أحسن حالاته، لا يمكن أن يهزمنا الوحدة، ونحن في أحسن حالاتنا حالياً، ومخطئ من يعتقد أننا لعبنا للدفاع أمام الوحدة أو الشباب، وإلا لما سجلنا 6 أهداف في المباراتين. تهنئة خاصة لباري من ناحية أخرى أحرز ريكاردو أوليفييرا نجم هجوم الجزيرة هدفين، هما الأجمل في مباراة الجزيرة والأهلي، أحدهما من فوق الحارس، والثاني من كرة “لولبية” في مقص المرمى. وفي تعليقه على المباراة قال أوليفييرا إنه ليس سعيداً بالتسجيل، بقدر سعادته بالأداء الجماعي، والفوز الكبير على الأهلي، الذي كان مهماً للغاية في المسيرة نحو اللقب، ولكن المؤكد أننا يجب أن نعمل يومياً من أجل الفوز بباقي المباريات، فما زال أمامنا على الأقل 4 مباريات حتى نستطلع الدرع. وعن التعاون الإيجابي بينه وبين دياكيه وباري ودلجادو وعبد الله موسى قال: هذا أمر مهم جداً من أجل الفريق، وأنا شجعت باري بعد المباراة وهنأته على الجهد الكبير، والمحاولات الدائمة، رغم أنه لم يسجل، لأنني كنت أعلم أنه حزين لعدم التسجيل، ولكنه حاول كثيراً وقدم ما عليه. سر مكالمة ذياب عوانة لعبد الله موسى أبوظبي (الاتحاد) - تلقى عبد الله موسى مكالمة تليفونية عقب نهاية المباراة، وكان السؤال عن المتصل في هذا التوقيت، وقال: إنه ذياب عوانه، فنحن أصدقاء، ونتبادل التهاني بعد المباريات، عندما يحقق أي منا الفوز. وعن المباراة قال عبد الله موسى: كانت مباراة رائعة، وأعتبر الشوط الثاني تحديداً واحداً من أفضل أشواط الموسم الحالي، فالفرص كثيرة، والإثارة حاضرة، والجماهير كثيرة، والطقس يشجع على لعب الكرة، والنهاية جاءت سعيدة بالنسبة لنا لأننا حصدنا النقاط الثلاث. وعن الجبهة اليسرى والتعاون الرائع بينه وبين دلجادو الذي أسفر عن أكثر من هدف، قال: أنا أعتبر دلجادو رجل المباراة، وتدربنا على هذا الدور. وعن الهدف الرابع وما إذا كان قد توقع أن يسجل في المباراة قال: لم أتوقع ذلك قبل اللقاء، ولكن عندما تقدم سبيت ليلعب الكرة، ورأيت المساحة الشاغرة تقدمت لها ووصلتني الكرة وسجلت هدفاً. المدرب ومساعده يعتذران عن المؤتمر الصحفي أبوظبي (الاتحاد) - في الوقت الذي انتظر فيه الصحفيون مدرب الأهلي السابق ديفيد أوليرى أو مساعده في قاعة المؤتمرات الصحفية للتعليق على المباراة أعلن المنسق الإعلامي في رابطة المحترفين عبد الحليم علي أن المدرب ومساعده اعتذرا عن عدم الحضور وأشار الى إنه سوف يرفع تقريره إلى الرابطة بذلك. كريم الأحمدي: أضعنا الفوز في الشوط الأول أبوظبي(الاتحاد) - أكد المغربي كريم الأحمدي لاعب الأهلي أن فريقه كان الأفضل في الشوط الأول، وأضاع أكثر من فرصة سهلة للتسجيل، ولعب بتوازن دفاعي وهجومي جيد، ولم يسمح للجزيرة بالسيطرة على مجريات اللعب، وأن انهيار الشوط الثاني يرجع إلى ارتكاب بعض الأخطاء في التمركز الدفاعي للاعبين، وأخطاء استغلها الجزيرة جيداً، خاصة أنه يضم لاعبين يتميزون بالمهارة العالية ويستطيعون اللعب على أخطاء المنافسين. وقال: أعتقد أن الخسارة ثقيلة، ولكنها لا تعبر عن مستوى لاعبي الأهلي الحقيقي، لأنهم كفاءات متميزة، ومن الصعب علي أي لاعب جزراوي أن يتوقع أن تخرج النتيجة هكذا. الصمت والحزن الرهيب يسيطران على «الفرسان» أبوظبي (الاتحاد) - خيم الصمت والحزن على لاعبي ومسؤولي الأهلي في “المنطقة المختلطة” أثناء الخروج من الملعب، ورفض أغلبهم الإدلاء بأي تصريحات حول المباراة، فعندما تابعنا كانافارو، وهو خارج وسألناه كان مشغولاً بالتليفون المحمول، وعندما فرغ من المكالمة، طلبنا منه التعليق على المباراة اعتذر بغضب، وقال لا أعرف الإنجليزية، وغير مستعد للحديث، وخرج مسرعاً، ورفض بدر عبد الرحمن أيضاً الكلام رافعاً يده لأعلى في إشارة للاعتذار عن الحديث، وتبعه بنجا بنفس الطريقة، غير قابل للتحدث بأي كلمة أو تعليق، حتى الحارس يوسف عبد الله الذي كان أفضل لاعب في فريقه وأحد نجوم المباراة، رغم الخسارة القاسية، كان حزيناً ولم يبد أي رغبة في الحديث، وأحمد شاه مدير الفريق الذي مر على المنطقة 3 مرات ذهاباً وعودة وفي كل مرة كان يرفض الكلام. باري «سعيد» بالفوز «حزين» للصيام عن التسجيل أبوظبي (الاتحاد) – أهدر البرازيلي باري مهاجم الجزيرة أكثر من 5 فرص للتهديف، رغم الفوز الكبير، ومع ذلك نال في نهاية اللقاء إشادة زملائه ومدربه، وخرج اللاعب من اللقاء مختلط المشاعر، فهو سعيد بالفوز، وحزين لعدم التسجيل، وعندما سألناه بعد المباراة قال: أنا سعيد للفوز، ونحن قطعنا الآن شوطاً مهماً في الطريق نحو اللقب، وعلى الأقل حافظنا على فارق الـ7 نقاط، لو فاز بني ياس، وهو أمر جيد، كما أننا سجلنا في الأهلي وهو فريق كبير 5 أهداف وهي نتيجة كبيرة تدعو للتفاؤل. أما عن إهدار الفرص فقد قال: أنا أحاول الاجتهاد، وأشعر بأنني فعلت ما علي، ولكن التوفيق لم يحالفني، ولكن لحسن الحظ فإن زملائي قاموا بالمهمة، وفي النهاية الجزيرة هو الذي فاز، وعندما أسجل نقول في النهاية أيضا إن الجزيرة هو الذي سجل، والمهم في المباراة تحقق وهو النقاط الثلاث. وأضاف: الشيء المهم بالنسبة لي، أننا فريق واحد، وإن المباريات المقبلة تحتاج للتركيز، والمهمة لم تنته بعد، وعلينا أن نفكر في باقي المشوار بنفس الاهتمام الذي أبديناه أمام الأهلي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©