الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آباء في العين يطالبون بمزيد من الإجراءات للوقاية من انفلونزا الخنازير

آباء في العين يطالبون بمزيد من الإجراءات للوقاية من انفلونزا الخنازير
24 سبتمبر 2009 23:51
طالب أولياء أمور في العين بمزيد من الشفافية فيما يتعلق بطبيعة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الجهات المعنية في إمارة أبوظبي وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم لتوفير سبل وقاية الطلبة من مرض انفلونزا داخل المدارس. ولفتوا الى أن غياب الشفافية المطلوبة أفسح المجال لمزيد من الشائعات والتهويل مما ضاعف من حالة القلق والتوجس التي يعايشونها الآن خوفا على أبنائهم. ودعا بعض الآباء الى اتخاذ مزيد من الاحتياطات والتدابير لتوفير ضمانات اكبر لحماية الابناء في حين ارتأى البعض الآخر أن الإجراءات التي تم اتخاذها كافية لطمأنة أولياء الامور ولتوفير الحماية للطلبة داخل المدارس، معربين عن خالص شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها الجهات المعنية في هذا الصدد وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم. من جهتها أشارت نورة الرشيدي نائب مدير منطقة العين التعليمية لشؤون التعليم الخاص الى أن فريق عمل تربوياً سيبدا اعتبارا من الأسبوع المقبل بتنفيذ برنامج زيارات ميدانية للمدارس لمتابعة الوضع وكتابة تقارير مفصلة حول مدى استعدادها للعام الدراسي بوجه عام ولمواجهة انفلونزا الخنازير على وجه الخصوص لتلافي أي من أوجه القصور في هذا الشأن الحيوي. ويرى المواطن محمد ربيع عبد الله العرياني أن هناك بعض التقصير من قبل الجهات المعنية فيما يتعلق بإعلام الناس بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها لتوفير الوقاية اللازمة للأبناء مع بداية العام الدراسي الجديد. واضاف العرياني وهو والد لعدد من الطلبة يدرسون في مختلف مراحل التعليم العام أنه لابد من زرع الثقة في نفوس الآباء والأمهات الذين يدفعون بأبنائهم الآن باتجاه المدارس في ظل العديد من المخاوف والمحاذير خوفا على سلامة أبنائهم خاصة أولئك الذين يدرسون في المرحلة الدنيا والابتدائية . وطالب المواطن إبراهيم محمد الظاهري ولديه ثلاثة أبناء في الثاني عشر والصف العاشر والصف الاول الابتدائي بمزيد من الشفافية في التعاطي مع مشكلة وباء انفلونزا الخنازير. وقال «هناك مخاوف وارتياب لدى أولياء الأمور الذين امتنع بعضهم عن إرسال أبنائه للمدارس مع بداية العام الدراسي أمس نظرا لوجود نوع من التهويل والشائعات التي يتداولها الناس حول حقيقة انتشار المرض في الدولة والاحصائيات الحقيقية للمصابين بالاضافة الى التشكيك في جدوى اللقاح المنتظر والتخوف من اثاره الجانبية التي يحذر منها البعض مع ضعف الرقابة الصحية الواجبة في المدارس». اما المواطن حمد الأحبابي وهو أب لولد وبنت يدرسان بالمرحلة الابتدائية بإحدى المدارس النموذجية في العين فقد آثر كغيره من أولياء أمور عديدين الإبقاء على طفليه في المنزل خشية عليهما من المرض. وأكد الاحبابي على ضرورة النظر بعين الاعتبار في تأجيل الدراسة للمرحلة الابتدائية نظرا لعدم قدرة الطلبة في تلك المرحلة على التجاوب مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها المدارس والجهات المعنية. وقال المواطن سالم سعيد السويدر وهو أب لعدد من الطالبات بمختلف مراحل التعليم العام إن الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم قامت بواجبها وبذلت جهودا كبيرة في الاسابيع الاخيرة التي سبقت بداية الدراسة من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في المدارس ونشر الوعى بين الطلبة وأولياء الأمور بطبيعة المرض وسبل الوقاية منه. ولفت السويدر إلى أنه عمد الى الإبقاء على أبنائه في المنزل وعدم الدفع بهم الى المدارس الآن ترقبا لما ستسفر عنه الايام القليلة المقبلة مؤكدا أنه لن يؤخر أبنائه عن المدرسة في مطلع الاسبوع المقبل اذا ما أرتأت الجهات المعنية عدم وجود ضرورة لتأجيل الدراسة. وأشاد المواطن محمد عبدالله الحر بالجهود التي بذلها مجلس أبوظبي للتعليم وحرصه على توفير كل سبل الوقاية الواجبة في المدارس لحماية الطلبة واكتشاف أية حالة يشتبه بإصابتها بالمرض فورا وفي الوقت المناسب من خلال تكثيف عملية المراقبة والرصد للتأكد من سلامة الطلبة. من جهتها أكدت نورة الرشيدي نائب مدير منطقة العين التعليمية لشؤون التعليم الخاص أن المنطقة اتخذت ضمن جهود مجلس أبوظبي للتعليم العديد من الإجراءات والتدابير لتوفير سبل الوقاية اللازمة للطلبة من مرض انفلونزا الخنازير. وتضمنت تلك الإجراءات ورش تدريبية لمديري ومديرات المدارس حول كيفية التعامل مع الطلبة والحالات التي يشتبه باصابتها بالمرض بالتعاون والتنسيق مع هيئة الصحة في أبوظبي. وقام المديرون والمديرات بناء على تلك الدورات بعمل دورات أخرى للمعلمين والمعلمات في المدارس تم خلالها استعراض أعراض المرض والسبل الكفيلة بالتعامل معه وعلاجه. وأشارت الرشيدي إلى أن المنطقة قامت في هذا الاطار بمخاطبة المدارس الخاصة لتوفير سبل الوقاية من المرض واكتشافه ومنع انتشاره بين الطلبة من خلال توزيع المطهرات على دورات المياه والممرات والفصول الدراسية مع استخدام الكمامات اذا استدعى الأمر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©