الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فرانكلين تمبلتون»: قرار بريطانيا لن يعرقل الإصلاحات الاقتصادية في الخليج

«فرانكلين تمبلتون»: قرار بريطانيا لن يعرقل الإصلاحات الاقتصادية في الخليج
10 يوليو 2016 21:10
حسام عبدالنبي (دبي) لن يعرقل قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» مساعي الإصلاح في دول الخليج أو مساعي بعض دول مجلس التعاون الخليجي لتحرير اقتصاداتها وأسواقها المالية، حسب صلاح شما، مدير الاستثمارات في أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة الاستثمارات العالمية «فرانكلين تمبلتون»، مؤكداً أن تداعيات القرار البريطاني لن يكون لها تأثير طويل الأمد على دول مجلس التعاون الخليجي. وقال شما، في تصريحات لـ«الاتحاد» إن قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، أثار تقلبات في الأسواق المالية العالمية لم تشهدها الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، إذ لم توفر نتيجة الاستفتاء إجابات واضحة للمستثمرين حول مستقبل منطقة اليورو ودور المملكة المتحدة خارجها. وأوضح أن أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي لم تسلم من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الأسواق العالمية من لندن إلى سيدني، محدداً التأثير المباشر للقرار في اللجوء إلى الأصول الآمنة، في حين انخفضت الأصول ذات المخاطر، وعانت السلع المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل النفط من تبعات الاستفتاء البريطاني نظراً إلى الرؤية السلبية لتأثيرات «بريكست» في المنطقة. ردة الفعل وأشار شما، إلى أن نتائج الاستفتاء البريطاني كانت صادمة للكثيرين في الأسواق، ومع ذلك فإن ردة الفعل، المدفوعة بعوامل نفسية، لأسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي كانت متوقعه، منوهاً بأن هذا الحدث السياسي يمكن أن يؤدي إلى توتر المستثمرين والأسواق على مدى شهور حتى تتضح الآثار الكاملة لـ«بريكست» عندما يدخل حيز التنفيذ، وخلال هذه الفترة، ستستمر هوامش الإئتمان وفرق المخاطر لقيم الأسهم في إظهار درجات عالية من عدم اليقين. وأكد أن هناك شعوراً عاماً بالارتياح إزاء الإصلاحات في دول مجلس التعاون الخليجي، ابتداء بقرار الإمارات تحرير أسعار الوقود، ومروراً بخطط دول مجلس التعاون الخليجي بتطبيق ضريبة القيمة المضافة، مشدداً على أن التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتطبيق سياسات مالية حكيمة وتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط أمر يستحق التقدير، ومتوقعاً أن تشهد الدول الخليجية استمرار التغييرات الإيجابية بعد أن شهدت في فترة الأشهر الستة الماضية جهود إصلاحية أكبر من تلك التي حدثت في العقد الماضي. المضي قدماً وفيما يخص أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة المقبلة، علق شما، بالقول إنه في نهاية المطاف، فإن الخطوات الإيجابية المماثلة هي التي ستدفع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي قدماً، بغض النظر عن «بريكست». وأفاد بأن عوائد التوزيعات في أسواق الأسهم تمثل عاملاً إيجابياً آخر، فعندما تكون الرؤية المستقبلية للنمو الاقتصادي قاتمة، يتجه المستثمرون عادةً نحو شركات تكون الرؤية المستقبلية فيها أكثر إقناعاً وهي الشركات التي تتميز عادةً بتدفقات نقدية مرتفعة، وتعمل في قطاعات يصعب الدخول إليها، ولديها مستويات قروض منخفضة، لافتاً إلى أن مع معدل عوائد توزيعات يقدر بـ4,5%، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تضم شركات تصل عوائد توزيعاتها إلى 7,5% ولديها قاعدة رأسمالية قوية وتعمل في ظروف تشغيلية جيدة. مخاطر مباشرة وعن المخاطر المباشرة التي يمكن أن تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي، أجاب شما، أن هناك بعض المخاطر المباشرة الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن من ناحية الاقتصاد الكلي، ستشعر دول مجلس التعاون الخليجي بتبعات الركود الاقتصادي الأوروبي، بقيادة المملكة المتحدة، خاصةً هبوط أسعار النفط والسلع، منوهاً أن مع ذلك، فإن دول مجلس التعاون الخليجي تدير اقتصاداتها على أساس أسعار نفط منخفضة لفترة طويلة، كما بدأت الحكومات مبادرات تتعلق بالتكاليف والإيرادات لمواجهة هذه التطورات. التصنيفات السيادية دبي (الاتحاد) قال صلاح شما إن التصنيفات السيادية لوكالات التصنيف الدولية مثل «موديز» و«ستاندرد آند بورز» تستند إلى تقدير سعر برميل النفط بـ40 دولاراً للبرميل حتى عام 2019 في تقييماتها الائتمانية، وهو ما يعد عاملاً إيجابياً. وذكر أنه في هذه المرحلة، لا يستطيع أحد الإحاطة بالكيفية التي ستتطور بها الأحداث نتيجةً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©