السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء يدعون إلى عدم التهويل من انفلونزا الخنازير واتباع الإجراءات الاحترازية

أطباء يدعون إلى عدم التهويل من انفلونزا الخنازير واتباع الإجراءات الاحترازية
24 سبتمبر 2009 23:49
أكد أطباء على ضرورة عدم الذعر والتخوف من فيروس مرض «إتش 1 إن1» المعروف بـ«انفلونزا الخنازير»، والبعد عن التهويل من المرض، مطالبين أولياء الأمور بالحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس. وقال الدكتور توفيق العادلي، استشاري مساعد للأمراض الباطنة بمستشفى السلامة: “لا داعي للذعر من الفيروس فإن عدد الذين يموتون في حوادث الطرق أكثر من عدد الذين ماتوا من «إتش 1 إن 1” حتى الآن .” وأضاف أنه لا يمكن التعامل بهذا الرعب مع الفيروس لكن الأمور مستقرة والجهات المعنية لا تدخر جهداً في التوعية بالفيروس، مشيراً إلى أن ما يمكن عمله هو اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثل استخدام الكمامات، وتعقيم اليدين بعد الغسيل، وعدم البقاء في تجمعات لفترات طويلة. ولفت إلى أن الطلبة يمكنهم استخدام الكمامات أثناء تواجدهم بالمدارس، ودعا الى ضرورة عزل المرضي بالانفلونزا العادية أو «إتش 1 إن 1” ومنعهم من الاختلاط سواء في أماكن العمل أو الدراسة. وأكد على ضرورة استخدام الكمامة لأن الفيروس ينتقل بالعطس والكحة والرذاذ الذي ينتشر لمسافة متر مربع واحد. وأشار إلى ضرورة استبدال الكمامة في حال تكرار العطس أو السعال خاصة في حال التواجد بالأماكن شديدة الازدحام مثل المراكز التجارية والأسواق. التدخين يزيد احتمالات الإصابة وقال الدكتور العادلي إن المدخنين هم أكثر الفئات المعرضة للإصابة بفيروس «إتش 1 إن1” حيث إن التدخين يؤدي لضعف مناعة الإنسان العادي مما يضاعف احتمال الإصابة عند المدخنين أكثر من غيرهم. وأضاف أن التدخين يقلل من مقاومة الرئتين للأمراض، ومن المعروف أن الفيروس يصيب الرئتين بشكل مباشر مما يساعد على انتشاره بين المدخنين بشكل أسرع. من ناحيته قال الدكتور موريس كلاس إخصائي بقسم الطوارئ بمستشفى النور: “إن استخدام الكمامات مهم حيث يحد من انتشار الرذاذ الذي يتسبب بشكل رئيس في نقل العدوى». وأضاف أن قسم الطوارئ بالمستشفى أستقبل العديد من حالات الانفلونزا العادية الموسمية، والتي زادت أعدادها للضعف خاصة بعد شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن القسم يستقبل 20-25 حالة يوميا. وقال: “إن المستشفى جاهزة للتعامل مع أي حالة ونتبع تعليمات هيئة الصحة، كما قمنا بتجهيز غرفة خاصة حتى يتم عزل المشتبه في إصابته بـ «إتش 1 إن1” ليتم نقله أو نقلها إلى المستشفيات الحكومية. ولفت إلى أن الجمهور من الناس يتعاملون بشكل خاطىء مع الفيروس بسبب الذعر وتهويل الموقف، مؤكداًعلى أن اتباع الإجراءات الوقائية مثل غسيل اليدين وعدم المصافحة والتقبيل والتواجد في التجمعات لفترات طويلة. وشدد الدكتور كلاس على أهمية استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة حيث إنها تقي من الإصابة بالفيروس لمنعها انتشاره من خلال التنفس. وأكد على أن مستخدمي الكمامات عليهم تغييرها في حال العطس أو الكحة فيها أكثر من مرة. فيروس ضعيف وقال الدكتور محمود كامل فراج، استاذ أمراض الباطنة بكلية طب جامعة أسيوط ورئيس قسم الأمراض الباطنة بمستشفى دار الشفاء: “إن تفادي التواجد بأماكن المدخنين والمستشفيات والأماكن المزدحمة يقي من احتمال الإصابة بالفيروس». وأضاف أن فيروس «إتش 1 إن1» من الفئة الضعيفة (A) واتخاذ الإجراءات الوقائية من أهم الطرق للوقاية من الإصابة ومنها عدم استخدام أغراض الغير مثل الهواتف النقالة والأقلام. وأشار الدكتور فراج إلى ضرورة ترك مسافة 20-30 سنتيمترا عند الحديث مع الآخرين علاوة على تجنب المصافحة والتقبيل والعناق. ودعا أولياء الأمور الى أهمية استخدام الكمامات حيث إنها تسهم إلى حد كبير من انتشار الفيروس، مشيراً إلى ضرورة التوجه إلى الطبيب في حالة شعور أي طفل بأعراض الأنفلونزا كأرتفاع درجة الحرارة أو أوجاع بالعضلات والرشح والصداع. ويذكر أن هيئة الصحة بأبوظبي أعدت خطة عمل مشتركة مع مجلس أبوظبي للتعليم ووضع المسؤولون مجموعة من الإجراءات والتعليمات للحد من انتشار الأنفلونزا في المدارس، والعمليات الخاصة بالتعامل الأولي مع التلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة للأنفلونزا، ووصف مفصل لكل الإجراءات التي قد تتخذها ادارات المدارس والمدرسون والطلاب وممرضات المدارس، وتعليمات لأولياء الأمور من أجل حماية أبنائهم وعائلاتهم. وتم توزيع مجموعات إعداد على المدارس، وتم تدريب أكثر من ثلاثمائة ممرض وممرضة مدارس على إجراءات التعامل الأولي مع التلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة للانفلونزا. ويوفر برنامج التوعية المشترك تدريباً الزامياً لكل المدارس إلى جانب التوعية على شبكة الإنترنت والرسائل النصية القصيرة والنشرات والملصقات وتدريب المدرسين الذين بدورهم سيساهمون في تدريب طلاب المدارس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©