بسام عبد السميع (أبوظبي)
بلغ إجمالي عدد التعاونيات في الدولة بنهاية الربع الأول من العام الحالي 18 تعاونية رئيسة، يتبعها 131 فرعاً عاملة، و12 فرعاً تحت التشييد، وجاءت جمعية أبوظبي التعاونية في المركز الأول بنسبة 28%، وبعدد 45 فرعاً، منها أربعة تحت التشييد، وتلتها جمعية الشارقة التعاونية بنسبة 18.6%، وبعدد 30 فرعاً، منها اثنان تحت التشييد، وفي المركز الثالث جاءت جمعية العين التعاونية بنسبة 16.7%، وبعدد 27 فرعاً، منها ثلاثة تحت التشييد، بحسب تقرير الاتحاد التعاوني الاستهلاكي.
وأظهر التقرير، الذي حصلت عليه «الاتحاد» أن إمارة أبوظبي بها 9 تعاونيات، يتبعها 97 فرعاً ومقراً رئيساً و9 فروع تحت التشييد، بما يشكل 60 %، وإمارة دبي 4 تعاونيات تضم 23 فرعاً ومقراً رئيسياً، والشارقة تعاونيتان يتبعهما 31 فرعاً، وعجمان تعاونية واحدة يتبعها 3 فروع، وواحدة في كل من أم القيوين ورأس الخيمة، فيما تخلو الفجيرة من أي تعاونية.
وبلغ إجمالي فروع أبوظبي التعاونية 45 فرعاً من أربعة، والخالدية التعاونية 3 فروع، وفرعين لجمعية دلما التعاونية و6 أفرع لجمعية بني ياس التعاونية، منها واحد تحت التشييد، و9 أفرع لجمعية الظفرة التعاونية، منها واحد تحت التشييد، و27 فرعاً لجمعية العين التعاونية، منها 3 تحت التشييد، وفرع واحد لجمعية المشرف التعاونية، وفرع واحد لجمعية العاصمة التعاونية، و3 أفرع للجمعية الأهلية التعاونية.
وفي إمارة دبي، يوجد 14 فرعاً لجمعية الاتحاد التعاونية، منها واحد تحت التشييد، و7 فروع لجمعية الإمارات التعاونية، وفرع واحد لجمعية دبي التعاونية، وفرع واحد للجمعية التعاونية للعاملين بالحكومة الاتحادية.
وفي إمارة الشارقة، توجد جمعية الشارقة التعاونية عبر 30 فرعاً، منها اثنان تحت التشييد، وفرع واحد لجمعية خورفكان التعاونية، وفي عجمان توجد جمعية أسواق عجمان التعاونية عبر 3 مراكز، وفي أم القيوين، توجد جمعية القيوين عبر فرع واحد، وفي رأس الخيمة توجد جمعية رأس الخيمة التعاونية عبر 6 أفرع.
وأكد التقرير، أن التعاونيات شكلت خط الدفاع الأول في ضبط السوق والحفاظ على استقرار الأسعار، من خلال مقاومة الاتجاهات المتزايدة لرفع الأسعار والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وحجم المبيعات. وأشار إلى أن منافسة التعاونيات في السوق ساهمت في إجبار القطاع التجاري على تخفيض الأسعار.
وأشار التقرير إلى أن التعاونيات أصبحت تشكل أهمية كبيرة في اقتصادنا الوطني، إذ نجحت هذه التعاونيات في تحقيق توازن واستقرار في السوق، لافتاً إلى أن التعاونيات الاستهلاكية لم تنس البعد الاجتماعي، فقد ساهمت في العديد من المشاريع الاجتماعية وتحسين شؤون المنطقة المحيطة، كما أنها من منطلق المسؤولية الاجتماعية وضعت استراتيجية لتنفيذ خطة التوظيف في التعاونيات.
ولفت التقرير إلى أن التعاونيات تخفض خلال شهر رمضان من العام الحالي أسعار 70 سلعة غذائية بنسبة تتراوح بين 15 إلى 40%، إضافة إلى العروض والتخفيضات الأسبوعية والموسمية، مشيراً إلى أن مبيعات الجمعيات التعاونية الاستهلاكية بنهاية عام 2016 ارتفعت إلى 7.22 مليار درهم، بزيادة 52 مليون درهم، مقارنة بعام 2015، كما ارتفع رأسمال الجمعيات التعاونية الاستهلاكية إلى 1.7 مليار درهم في نهاية العام الماضي، محققاً بذلك زيادة بلغت نحو381 مليون درهم، مقارنة بالعام 2015.
كما أنففت التعاونيات الاستهلاكية في الدولة منذ عام 2002 حتى نهاية 2016، نحو 257.6 مليون درهم على دعم المساهمات المجتمعية وتنفيذ مبادرات وفعاليات مجتمعية ذات فوائد اجتماعية، مؤكداً أن التعاونيات الاستهلاكية في الدولة لن تتوانى عن تقديم الدعم، حيث إن من صلب أهدافها الاستراتيجية تفعيل العمل التعاوني في المجتمع ليصبح منهج عمل في الدولة.
ومنذ 22 عاماً، تطلق التعاونيات مهرجان التسوق السنوي للتعاونيات خلال شهر مارس من كل عام، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك واليوم الخليجي لحماية المستهلك، بتنظيم من الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، والذي يغطي جميع التعاونيات الأعضاء في الاتحاد التعاوني الاستهلاكي في الدولة.
ويهدف هذا المهرجان إلى تعريف المستهلك وتوعيته بما تقدمه التعاونيات الاستهلاكية من خدمات متميزة، وذات جودة عالية لتسهم في تعزيز الصلة والثقة بين التعاونيات الاستهلاكية في الدولة والمستهلك وتنشيط العمل التعاوني، استجابةً لدعم محاور عام الخير الذي أطلقته القيادة الرشيدة، وقدم مهرجان العام الحالي تخفيضات لـ 120 سلعة تحمل اسم التعاون، وتتوافر فقط في التعاونيات الاستهلاكية والبالغ عددها 464 سلعة تقل أسعارها بين 10% و30% عن مثيلاتها.
وأشار التقرير، إلى أن التعديلات المتوقعة لقانون التعاونيات تواكب التطور الذي يحدث في كل القطاعات، وتتوافق مع التغيرات التي حدثت في دولة الإمارات والتحولات العميقة التي طالت تركيبتها السكانية وطريقة إدارة الاقتصاد والسياسات الاجتماعية، في ظل المنافسة العالمية القوية التي تواجهها التعاونيات الاستهلاكية.
وتكتفي التعاونيات بهامش ربح بسيط، لكن تأتي أرباحها من معدل الدوران السريع للمبيعات، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن التعاونيات الاستهلاكية تلعب دوراً مهماً في استقرار أسعار السوق وأنها بمثابة صمام الأمان، كما استطاعت بما تقدمه للمستهلك من خدمات أن تقود حركة الأسعار بالسوق، وأن تقوم بكبح جماح ارتفاع الأسعار، بل تقوم بمراقبتها ورصدها يومياً.
عدد اليوم
