السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إسقاط قلب المفاعل في غرفة التبريد أتوماتيكياً عند حدوث الخلل

إسقاط قلب المفاعل في غرفة التبريد أتوماتيكياً عند حدوث الخلل
24 يوليو 2016 14:15
تضم محطة نوفوفورونز 7 مفاعلات منها مفاعلان، تم إحالتهما إلى التقاعد وتمديد خدمة 3 مفاعلات وتشغيل أحدث مفاعل بالمحطة نهاية الشهر الحالي والمفاعل السابع العام المقبل. وقد التقينا فلاديمير زارويان مهندس أول المفاعل السادس في جولة بالمفاعل وقال «يبدأ المفاعل السادس في محطة نوفوفورونز بروسيا التشغيل نهاية الشهر الحالي كأول مفاعل من الجيل الثالث «+3»، بقدرة تشغيل 1.2 ميجاواط ساعة، وأنهت شركة الطاقة النووية الروسية «روس آتوم» جميع اختبارات الجهد والتحمل ومنها اختبار اصطدام طائرة بوزن 20 طناً ولم تؤثر في المفاعل». وقال زارويان في حوار مع «الاتحاد» «يتسم المفاعل الجديد بأعلى معايير الأمان وأنه الأول من نوعه في العالم ويتوفر به 180 ألف كابل من الفولاذ، بقوة شد ألف طن، وطبقتين من الخرسانة الإسمنتية بعمق 2.5 متر لكل طبقة، إضافة إلى طبقة فولاذ تغلف قلب المفاعل، ما يستحيل معه اختراق المفاعل». وأوضح «إن المفاعل «+ 3» يتواجد به أسفل قلب المفاعل حجرة مائية كبرى مغلفة بالجرافيت يسقط فيها قلب المفاعل تلقائياً في حال حدوث أي ارتفاع لدرجة الحرارة أثناء عمليات التشغيل ويتم تبريده بعد احتراق غلاف الجرافيت ويتوفر بالمفاعل 8 أنظمة للتبريد، مقابل 4 أنظمة تبريد في المفاعلات السابقة ما يضاعف معدلات الأمان. وتابع «المفاعل عبارة عن أنبوب سميك بارتفاع 12 متراً ويوجد داخل كبسولة المفاعل قالب نووي بوزن 80 طناً ويبلغ قطر الكبسولة 4.5 متر وهذا القالب هو الذي يتم فيه تحميل الوقود المخصب وفي قمة المفاعل توجد القبة الخرسانية التي يتوفر بها 120 وصلة ازدواج لمراقبة عمليات التشغيل». وقال زارويان «جميع المولدات العاملة بالمفاعل «+3» يتم تبريدها بالهيدروجين والماء البارد ويتم إمداد المفاعل بالمياه من نهر الدوم ولا توجد أية تأثيرات على البيئة المحيطة منذ بدء تشغيل أول مفاعل في محطة نوفوفورونز عام 1964»، منوهاً بنظام استعمال عمليات القيادة باهتزاز ميكانيكي تقلل التلوث بمعدل 4 مرات. وذكر أن تكنولوجيا إزالة التلوث البيئي تعمل بصورة أتوماتيكية، مشيراً إلى أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه التكنولوجيا ويتم استخدامها للمرة الأولى في المفاعل السادس، وكذلك في المفاعل السابع الذي يجرى إنشاؤه حالياً ويبدأ التشغيل العام المقبل. ونوه بأن الوقت المستغرق لتصميم وبناء المفاعل عالمياً يبلغ 60 شهراً، فيما استطاعت «روس آتوم» تخفيض تلك الفترة إلى 48 شهراً خلال إنشاء المفاعل السادس والسابع في محطة نوفوفورونز. وأفاد بأنه تم وضع حواجز لحجب الإشعاع بين طبقات مباني المحطة وتوفير نظام حماية هيدروليكي في جميع المراحل، إضافة إلى مولد التبريد المائي الذي يخلو من احتمالية احتراق الهيدروجين بالمنع الانفجار ويقلل الارتجاج ويضاعف الإنتاج. ولفت إلى أن المفاعل السادس يتوفر به نظام إيقاف عملية الانشطار عند حدوث أي مشكلة أتوماتيكياً، موضحاً أن تخزين للسوائل المشعة واستخدام نظام التنقية والتحليل لجميع السوائل المشعة باستخدام أجهزة تجفيف السوائل حتى لا تعود مرة أخرى إلى حاويات الحفظ. وقال زارويان «انتهينا من مرحلة التجهيز للعمل الفيزيائي للمفاعل وتم اختبار الأجهزة بشكل مستقل وتجريب المطاط ومراجعة الأجهزة على جميع المراحل والوصول إلى النجاحات والاختبارات الكاملة وتقوم منظمات الرقابة الروسية بإنهاء الوثائق الخاصة بالأمان للمفاعل السادس». 250 ألف موظف في القطاع النووي الروسي تضم الصناعة النووية الروسية حالياً أكثر من 400 شركة بها نحو 250 ألف موظف يعملون في دورة الوقود النووي، وتوليد الطاقة، وقطاعات البحث والتطوير. وبدأت الصناعة النووية الروسية مع مشروع القنبلة الذرية على نطاق واسع في عام 1942، عندما أصدرت لجنة الدفاع باتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية سابقا أمراً لإجراء الأبحاث السرية على اليورانيوم، وبحلول ذلك الوقت، كان الاتحاد السوفييتي السابق لديه من المعلومات الاستخبارية المتراكمة على مشروع مانهاتن الأميركي وتم استخدامها من قبل العلماء السوفييت في أبحاثهم، بحسب تقرير تاريخ الصناعة النووية الروسية. وبدأت المشاريع تركز على استخراج اليورانيوم وتطوير القنبلة الذرية في مختبر صغير مع أكاديمية العلوم السوفيتية «معهد كورتشاتوف» وحققت هذه الجهود العلمية والعملية تقدماً سريعاً. وفي عام 1946، تم إنتاج أول تفاعل نووي متسلسل، وأطلق الاتحاد السوفييتي أول مفاعل 100 ميجاواط من أجل إنتاج البلوتونيوم. وفي عام 1949 تم إجراء أول اختبار لقنبلة نووية سوفيتية، فيما شهد عام 1953 إجراء أول اختبار للقنبلة الهيدروجينية وبناء آلة لتشغيل المشاريع النووية، كما تم بناء أول محطة للطاقة النووية في عام 1954 في أوبنينسك، وخلال عام 1957 إطلاق أول غواصة نووية سوفيتية، وشهد عام 1959 أول كاسحة جليد تعمل بالطاقة النووية في لينينجراد. كما تم إطلاق أول نطاق واسع في محطة للطاقة النووية في منطقة سفيردلوفسك في عام 1964، وتعد تلك الوحدة الوحيدة في العالم التي تعمل بالطاقة التشغيلية مع مفاعل النيوترونات السريعة، إضافة إلى تصميم وحدات الطاقة مع مفاعلات النيوترونات السريعة لتحسين استهلاك الوقود النووي، وبالتالي تقليل النفايات عن طريق إدخال دورة الوقود النووي المغلقة. وخلال العقد السابع من القرن الماضي، تم بناء وحدات واسعة النطاق في محطات الطاقة النووية في الاتحاد السوفييتي وشهد عام 1990 ركوداً في القطاع النووي بعد حادثة تشرنوبيل، وتم إعادة تنظيم القطا النووي في روسيا في العام 2004 وشهد عام 2007 إعادة تنظم الوكالة الروسية للطاقة النووية تحت اسم «روس آتوم». واحتفل العالم في عام 2014 بالذكرى الـ60 لإنشاء أول محطة للطاقة النووية وعلى الرغم من إطلاق أول مفاعل نووي التي ولدت الكهرباء في الولايات المتحدة في عام 1951، إلا أنه لم يكن متصلاً بالشبكة ولا تعتبر محطة لتوليد الكهرباء. 130 اختباراً يومياً للبيئة المحيطة بالمفاعل خلال رحلتنا في المفاعل التقينا كارينا مسؤولة المختبر وتجولت بنا في وحدات المختبر من وحدات اختبار البيئة المحيطة بالمفاعل والتي تقوم بتحليل التربة والنبات وتنفذ 130 اختباراً يومياً على كل عناصر البيئة المحيطة بالمفاعل بمعدل 50 آلف اختبار سنوي، فيما تتحقق وحدة قياسات الأشعة من الغبار الذي يسقط من الجو، إضافة إلى غرفة قياس الرصاص والتلوث الإشعاعي وكذلك وحدة قياس الماء بعد التبخر، ويوجد المختبر على بعد ألفي متر من مبنى المفاعل وفي المسافة بين المفاعل والمختبر تجولنا في مركز التدريب الخاص بالمفاعل. ويبلغ إجمالي الاختبارات 150 ألف اختبار سنوي بمعدل 410 اختبارات يومية، عبر وحدات لاختبار المتغيرات المناخية داخل وخارج المفاعل، كما يتم استخدام طرق متنوعة للتحقق من النتائج، وتشمل طرق التحقق استخدام وسائل التبخر وفحوصات إشعاعية واختبار الأتربة الجوية وتكثيف المياه، وغرفة قياس معدل الرصاص. ويتوفر لدى روسيا 10 محطات نووية، كما تنتج روسيا 33% من الطاقة الكهربائية النووية لأوروبا، فضلاً عن انتاج 220 جيجاواط، ويبلغ تعداد السكان 140 مليون نسمة. وتتوجه روسيا لبناء عدد من المفاعلات والمحطات النووية حول العالم، تشمل الهند وكينيا، وتنزانيا، وبوليفيا، والمجر، وبولندا. ولا تحتاج مفاعلات الطاقة المتجددة إلى مساحات ضخمة ولا تقارن بالطاقة النووية، كما أن أي اختيار للطاقة يعتمد على حالة الدولة اقتصادياً، بحسب تقرير لشركة روس آتوم، الذي أوضح أن العالم سيعتمد بشكل أوسع على الطاقة النووية في المجالات الطبية والزراعية في المستقبل القريب، حيث أكدت مراكز الأبحاث النووية وجود أهمية كبيرة للطاقة النووية في مجال الرعاية الصحية والعلاج، واكتشف العديد من العناصر المشعة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض، فضلاً عن أهمية الطاقة النووية في المجالات الزراعية، وحفظ الأغذية بطرق صحية ما يساعد على بقائها لفترات أطول، وبالتالي تنشيط حركة الصادرات للدول. وستستفيد الدول المنضمة إلى قطاع الطاقة النووية، بشكل كبير من تطورات التكنولوجيا النووية، خاصة مع إنشاء مراكز أبحاث نووية في تلك الدول، و على الرغم من أن عمليات التخلص من النفايات النووية تبقى التحدي الأكبر أمام الدول إلا أننا نتفق من خلال العقود مع الدول على سحب هذه النفايات، فضلاً عن توفير التدريب اللازم للكوادر. ويشكل توافر الكوادر البشرية للعمل في القطاع النووي، ويستغرق تدريب العامل في مجال الطاقة النووية من سبع إلى ثماني سنوات، حيث توفر روسيا التدريب والتعليم في المعاهد والجامعات والمفاعلات الروسية لطلاب 28 دولة. كما تولى شركة الطاقة الوطنية النووية الروسية «روس آتوم» أهمية كبيرة للأبحاث النووية، والتي بدأت منذ نحو 70 عاماً، ويتوافر بها أكبر عدد من «مفاعلات الأبحاث النووية» في العالم، وقامت ببناء مفاعلات أخرى في آسيا وأوروبا وأفريقيا. إخضاع العاملين بالمفاعلات النووية لاختبارات سنويـــــــــــة عقب الانتهاء من جولتنا في المختبرات البيئية توجهنا إلى أول مركز تدريب للعاملين في محطة نوفورونز النووية لإنتاج الكهرباء والذي تم إنشائه بعد حادِثة تشرنوبيل 1986 بناء على قرار الحكومة الروسية وقتها ونص القرار على إنشاء مراكز بالمحطات النووية لتدريب واختبار جميع العاملين في محطات الطاقة النووية بصورة سنوية، ويصادف العام الحالي الذكرى الثلاثين للمركز. وبحسب قسطنطين فرنشيسكو كبير استشاري التدريب في المركز، الذي التقيناه هناك، تم تشغيل المفاعل الخامس بمحطة نوفوفورونز عام 1980، وأنه لا يمكن للمفاعلات النووية الاستمرار لفترات طويلة إلا بعد إجراء تعديلات إضافية لإطالة عمر المفاعل، موضحاً أن المفاعل الخامس سيستمر للعمل 20 عاماً مقبلة حيث تم تجديد الأنظمة التكنولوجية والكهربائية وأجهزة المراقبة والتحكم في تشغيل المفاعل، لافتاً إلى أن عملية التعديل زادت الطاقة المستخرجة من المفاعل. وتجولنا في وحدات مركز التدريب يقع على مساحة 7 آلاف متر مربع ويختص تخريج وتأهيل كوادر بشرية كفوءة للعمل بالمحطات النوية وقادرين على إصلاح الأجهزة. وأوضح فرنشيسكو، أنه يجري تدريب المهندسين على عمل المولدات والتوربينات بالمفاعل، كما يتم إجراء اختبارات سنوية لقياس الأداء، وكذلك السلوك النفسي وأفاد بأن المتدرب يحصل على مستوى علمي مرتفع ومتنوع ومتخصص في الكيمياء والخبرة ومدة التدريب لا تقل عن 3 سنوات. ويحصل المتدرب على رخصة عمل بالمحطة النووية، مؤكداً أن كل العاملين بالمفاعل يخضعون لبرامج اختبار كثيرة دون استثناء لأحد. وذكر أن المركز يوفر اختبارات عامة وأخرى خاصة بكل مهمة في عمل المفاعل، منوهاً إلى إمكانية تحويل الطاقة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، وتدريب العاملين على نماذج محاكاة وبلغ إجمالي خريجي مراكز تدريب القطاع النووي 5 آلاف شخص، كما يشمل التدريب حالات الطوارئ والتلوث الإشعاعي. وذكر أن المركز يسهم في تأهيل العاملين، بخفض نتائج الكارثة حال حدوثها بأقل 2000 مرة من المتوقع، لافتاً إلى أن حادثة فوكوشيما، نتجت عن فقد السطيرة في لوحة التحكم من جانب النظام الكهربائي وأدى حدوث الزلازل إلى ارتفاع حجم الكارثة. وخلال التواجد في مركز التدريب قامت الاتحاد بتجربة محاكاة لوقف عمليات تشغيل المفاعل والاطلاع على آليات وعمليات الطوارئ، حيث تم تصوير عملية التوقف من جانب 6 كاميرات متصلة بـ6 أنظمة للمراقبة، إضافة إلى إطلاق صافرة الإنذار وتحرك فرق التحقيق والمتابعة والانفصال الأتوماتيكي لكل الوحدات بحيث انحصر فعل الإيقاف في جزء من أجزاء المفاعل وتم التعامل معه فنياً وأمنيا ً. استشاري كبير المهندسين لـ «الاتحاد»: سلاسل للحماية وغرفة احتياطية للتحكم وإيقاف التشغيل عند المدخل الرئيسي لمحطة نوفوفورونز التقينا فلاديمير نيكولاي، استشاري كبير المهندسين بالمحطة حيث قال «المحطة بها 7 مفاعلات تم إخراج الأول والثاني من الخدمة، فيما تم تجديد وتطوير الثالث والرابع والخامس للاستمرار في الخدمة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 عاماً مقبلة، فيما يبدأ المفاعل السادس «+3» أحدث المفاعلات الروسية التشغيل نهاية الشهر الحالي، على أن يدخل المفاعل السابع - والذي يماثل المفاعل السادس- العام المقبل. وأوضح نيكولاي أن نقاط الحراسة تتوفر بكل منطقة ووحدة من وحدات المفاعل، وأن هناك سلاسل للحماية في كل وحدة، إضافة إلى توفر غرفة احتياطية للتحكم يمكن من خلالها وقف كل وحدات المحطة في حال عدم توفر الإمكانية للسيطرة على المحطة فيتم الانتقال إلى الغرفة الاحتياطية. وأشار إلى أن محطة نوفوفورونز لعبت دوراً كبيراً في تطوير الطاقة النووية في الاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الحالية، ولم تشهد المحطة على مدار 50 عاماً أي أضرار حرارية أو إشعاعية أو كيميائية، كما تم تعديل معدل المقاومة للزلازل إلى 9 درجات على مقياس ريختر مقابل 7 درجات سابقاً. وقال «تم إجراء اختبار حمولة الإجهاد التي يدخل فيها جميع المؤثرات بما فيها الإغراق والزلازل وسقوط الطائرات على قبة المفاعل»، لافتاً إلى أن جميع المفاعلات الروسية يمكن إخلاؤها في حال الأخطار والكوارث. وتبعد محطة نوفوفارونج 42 كيلو متراً عن مدينة فارونج وتولد 92% من احتياجات المدينة، وتمت إحالة المفاعل الأول والثاني بالمحطة إلى التقاعد، فيما جرى تمديد الخدمة للمفاعل الثالث والرابع والخامس عبر تعديل وتغيير المعدات العاملة. ويوجد حالياً في روسيا 10 محطات طاقة نووية تضم 35 مفاعلاً نووياً وإضافة إلى ذلك ، تعمل روسيا في الوقت الراهن على بناء 36 مفاعلاً نووياً خارج الأراضي الروسية. وأصبح المفاعل السادس في محطة نوفوفورونز، أول تصميم روسي يتفرد بنظم عديدة وفي مقدمتها معدلات الأمان ونظم التبريد وهو المفاعل الأقوى في صناعة الطاقة النووية الروسية الحالية، وتم تنفيذ الأنشطة ذات الصلة لتركيب وعاء الضغط المفاعل ومولدات البخار، مضخات مفاعل التبريد وغيرها من المكونات ذات الحجم الكبير في الأماكن المعتادة. 130 اختباراً يومياً للبيئة المحيطة بالمفاعل خلال رحلتنا في المفاعل التقينا كارينا مسؤولة المختبر وتجولت بنا في وحدات المختبر من وحدات اختبار البيئة المحيطة بالمفاعل والتي تقوم بتحليل التربة والنبات وتنفذ 130 اختباراً يومياً على كل عناصر البيئة المحيطة بالمفاعل بمعدل 50 آلف اختبار سنوي، فيما تتحقق وحدة قياسات الأشعة من الغبار الذي يسقط من الجو، إضافة إلى غرفة قياس الرصاص والتلوث الإشعاعي وكذلك وحدة قياس الماء بعد التبخر، ويوجد المختبر على بعد ألفي متر من مبنى المفاعل وفي المسافة بين المفاعل والمختبر تجولنا في مركز التدريب الخاص بالمفاعل. ويبلغ إجمالي الاختبارات 150 ألف اختبار سنوي بمعدل 410 اختبارات يومية، عبر وحدات لاختبار المتغيرات المناخية داخل وخارج المفاعل، كما يتم استخدام طرق متنوعة للتحقق من النتائج، وتشمل طرق التحقق استخدام وسائل التبخر وفحوصات إشعاعية واختبار الأتربة الجوية وتكثيف المياه، وغرفة قياس معدل الرصاص. وتنتج روسيا 33% من الطاقة الكهربائية النووية لأوروبا، فضلاً عن انتاج 220 جيجاواط، ويبلغ تعداد السكان 140 مليون نسمة. وتتوجه روسيا لبناء عدد من المفاعلات والمحطات النووية حول العالم، تشمل الهند وكينيا، وتنزانيا، وبوليفيا، والمجر، وبولندا. ولا تحتاج مفاعلات الطاقة المتجددة إلى مساحات ضخمة ولا تقارن بالطاقة النووية، كما أن أي اختيار للطاقة يعتمد على حالة الدولة اقتصادياً، بحسب تقرير لشركة روس آتوم، الذي أوضح أن العالم سيعتمد بشكل أوسع على الطاقة النووية في المجالات الطبية والزراعية في المستقبل القريب، حيث أكدت مراكز الأبحاث النووية وجود أهمية كبيرة للطاقة النووية في مجال الرعاية الصحية والعلاج، واكتشف العديد من العناصر المشعة التي تستخدم في علاج بعض الأمراض، فضلاً عن أهمية الطاقة النووية في المجالات الزراعية، وحفظ الأغذية بطرق صحية ما يساعد على بقائها لفترات أطول، وبالتالي تنشيط حركة الصادرات للدول. وستستفيد الدول المنضمة إلى قطاع الطاقة النووية، بشكل كبير من تطورات التكنولوجيا النووية، خاصة مع إنشاء مراكز أبحاث نووية في تلك الدول، و على الرغم من أن عمليات التخلص من النفايات النووية تبقى التحدي الأكبر أمام الدول إلا أننا نتفق من خلال العقود مع الدول على سحب هذه النفايات، فضلاً عن توفير التدريب اللازم للكوادر. ويشكل توافر الكوادر البشرية للعمل في القطاع النووي، ويستغرق تدريب العامل في مجال الطاقة النووية من سبع إلى ثماني سنوات، حيث توفر روسيا التدريب والتعليم في المعاهد والجامعات والمفاعلات الروسية لطلاب 28 دولة. كما تولى شركة الطاقة الوطنية النووية الروسية «روس آتوم» أهمية كبيرة للأبحاث النووية، والتي بدأت منذ نحو 70 عاماً، ويتوافر بها أكبر عدد من «مفاعلات الأبحاث النووية» في العالم، وقامت ببناء مفاعلات أخرى في آسيا وأوروبا وأفريقيا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©