الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاتحاد» تتفقد أحدث مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء في العالم

«الاتحاد» تتفقد أحدث مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء في العالم
19 يوليو 2016 11:28
الطاقة النووية بين المخاوف ومتطلبات التنمية الاقتصادية 2-4 أصبح خيار الطاقة النووية السلمية خياراً استراتيجياً لتفادي تقلبات قطاع النفط والغاز التي ترتبط بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية. ورغم الشكوك حيال تحول الطاقة السلمية المولدة من الطاقة النووية إلى استخدامات عسكرية، ومخاوف حدوث التلوث الإشعاعي، كما حدث قبل سنوات في فوكوشيما اليابانية، فإن مساهمة الطاقة النووية السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، قد أصبح واقعاً ملموساً، إضافة إلى أفضلية الطاقة النووية على مصادر الطاقة الأخرى. وفي هذا السياق، تعمل 56 دولة حول العالم حالياً على إنشاء مفاعلات نووية لإنتاج الطaاقة الكهربائية، ليرتفع عدد الدول النووية السلمية لأكثر من 87 دولة بحلول 2035، بحسب أجنيتا ريزنج مدير الرابطة النووية العالمية. ومواكبة لهذا الاتجاه العالمي الدولي، تنفذ 7 دول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الإمارات والسعودية مشروعات عملاقة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية، ما أدى إلى تغيير الصورة الذهنية عن المفاعلات النووية، وليصبح إنتاج الكهرباء من هذا القطاع «موضة» في الشرق الأوسط خلال العقدين القادمين، بحسب كيريل كماروف رئيس العلاقات الدولية في الشركة الوطنية الروسية للطاقة النووية «روس آتوم». ويتناول هذا الملف في الجزء الثاني منه زيارة تفقدية لـ «الاتحاد» إلى أحدث مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء في العالم وهو من الجيل الثالث «+3»، ويبدأ العمل الشهر الحالي في نوفوفورونز بروسيا. ويتميز المفاعل الجديد من نوعه والذي يعمل به 6 آلاف شخص، بتوفر طبقات أخرى متنوعة للحماية تعمل أتوماتيكيا لتصفية الجو وإزالة التلوث ويتم التشغيل أتوماتيكياً لتصفية الجو، ويوجد بالمفاعل السادس 6 توربينات وجهاز ترشيح للمياه. وتصل قدرة تشغيل المفاعل 1.2 ميجاواط ساعة، وأنهت شركة الطاقة النووية الروسية «روس آتوم» جميع اختبارات الجهد والتحمل ومنها اختبار اصطدام طائرة بوزن 20 طناً ولم تؤثر في المفاعل». إعداد : بسام عبدالسميع على مدار يوم كامل داخل أحدث مفاعل في العالم من الجيل الثالث «+3» في مدينة نوفوفورونز الروسية، كانت رحلتنا التي بدأت بمبنى المختبرات البيئية، حيث التقينا قبيل الرحلة ألكسندر مارتين، رئيس الشبكة الدولية لشركة الطاقة النووية الروسية «روس آتوم»، الذي أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تملك فرصاً كبيرة فيما يتعلق بقطاع الطاقة والمجالات المصاحبة له، مثل تحلية المياه، الطب النووي، مجالات النظائر المشعّة، قطاعات الأبحاث وغيرها. وفي سياق متصل، وصف كيريل كماروف رئيس العلاقات الدولية في «روس آتوم»، توجه دول المنطقة إلى المفاعلات النووية السلمية لإنتاج الكهرباء بـ«موضة الشرق الأوسط خلال العقدين القادمين»، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيد من دخول دول العالم إلى القطاع النووي، حيث تعتزم كثير من الدول بناء مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية وفي مقدمتها دول الشرق الأوسط. وأفاد بأن توجه الإمارات والسعودية وهما من الدول النفطية الكبرى في المنطقة، إلى إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يؤكد مؤشرات النمو في القطاع خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بأن روسيا ستبدأ توريد اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى الهند. وأوضح أن الدول المنضمة إلى قطاع الطاقة النووية ستستفيد بشكل كبير من تطورات التكنولوجيا النووية، خاصة مع إنشاء مراكز أبحاث نووية في تلك الدول، منوهاً بأنه على الرغم من أن عمليات التخلص من النفايات النووية تبقى التحدي الأكبر أمام الدول، فإن التخلص من النفايات بشكل تام ربما يستغرق وقتاً طويلاً قد يتوصل إليه الأجيال التالية بعد 80 أو 100 عام. وخلال الرحلة داخل المفاعل إلتقينا فلاديمير نيكولاي كبير استشاري المهندسين بالمحطة النووية، والذي أشار إلى أن المفاعل السادس، ضمن محطة نوفوفورونز للطاقة النووية، أنهى إجراء اختبار حمولة الإجهاد التي يدخل فيها جميع المؤثرات بما فيها الإغراق والزلازل وسقوط الطائرات على قبة المفاعل»، لافتاً إلى أن جميع المفاعلات الروسية يمكن إخلاؤها في حال الأخطار والكوارث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©