الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تحذر من تأثير ظاهرة تغير المناخ على التنوع البيولوجي

«بيئة أبوظبي» تحذر من تأثير ظاهرة تغير المناخ على التنوع البيولوجي
26 مايو 2010 23:44
حذر ثابت زهران آل عبد السلام، مدير قطاع التنوع البيولوجي بهيئة البيئة في أبوظبي من تأثير ظاهرة تغير المناخ على التنوع البيولوجي. وتهدد الظاهرة بفقد جزء كبير من الشعاب المرجانية على مدى السنوات الـ 30 القادمة (ما يصل إلى 88 % منها في جنوب شرق آسيا)، كما أن أكثر من 40 % من الأنواع النباتية يمكن أن تواجه خطر الانقراض. وأضاف عبدالسلام خلال حلقة نقاش نظمتها الهيئة أمس تحت شعار “دور التنوع البيولوجي في الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة”، أن ظاهرة تغير المناخ تؤدي إلى التناقص الكبير في الأراضي الرطبة وفقدان الموائل ومواقع تعشيش السلاحف والطيور. وذكر عبدالسلام أن نحو 35% من غابات القرم فقدت في العقدين الماضيين في البلدان التي تتوافر لها بيانات كافية (ويشمل ما يقرب من نصف مجموع مساحة القرم). وأكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية التنوع البيولوجي قبل فوات الأوان ومنها زيادة المعرفة وجمع البيانات، تطوير السياسات المتعلقة بضمان الحفظ والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وضمان التقسيم العادل للمنافع بها جزءا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام. وتحدث عبدالسلام عن التنوع البيولوجي وأهميته للحياة على الأرض، حيث أشار إلى أنه يوفر لنا منافع كثيرة، حيث تساهم الأنواع الفطرية بشكل كبيرة في تطور الزراعة والطب والصناعة، وتشكل أنواعا كثيرة الأساس لرفاهية المجتمع والإنسان. وذكر أن ما لا يقل عن 40 % من اقتصاد العالم و80% من احتياجات الفقراء تأتي من الموارد البيولوجية، وبالإضافة إلى ذلك فإن ثراء التنوع البيولوجي يساهم أيضا بدعم الاكتشافات الطبية والتنمية الاقتصادية وساعد على التكيف مع التحديات الجديدة مثل تغير المناخ وإدارة الكوارث. وتشارك هيئة البيئة بأبوظبي العالم الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي الذي يصادف 22 مايو من كل عام. ويعتبر هذا العام عاما خاصا، ليس فقط كونه يتزامن مع السنة الدولية للتنوع البيولوجي، بل لأن شعار هذا العام “التنوع البيولوجي من أجل التنمية والتخفيف من حدة الفقر” يركز على المساهمة الفريدة للتنوع البيولوجي في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما فيها الحد من الفقر. واعترافا منها بأهمية التنوع البيولوجي، ستنظم الهيئة العديد من الفعاليات تركز من خلالها على أهمية صون التنوع البيولوجي وإدارته بشكل مستدام للمحافظة على الحياة على كوكب الأرض وتنمية موارده الطبيعية والحفاظ على البيئة وحمايتها من التدهور والتلوث الذي يضر بصحة الإنسان وسائر الكائنات والموارد التي يعتمد عليها. وتحدث دكتور جون بيرت، من كلية العلوم بجامعة نيويورك بأبوظبي خلال الورشة عن وضع الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي والتحديات التي تواجهها. وأشار إلى أن الشعاب المرجانية تلعب دورا حيويا في دعم التنوع البيولوجي في البيئة البحرية مثل توفير موائل لأنواع عديدة من الأسماك والكائنات البحرية، كما تقوم بحماية الشواطئ من التآكل. وأشار إلى أنه بالرغم من تحسن وضع الشعاب المرجانية في دولة الإمارات في الفترة الأخيرة، إلا أنها تعيش تحت ظروف بيئية قاسية مشيرا إلى البيئة القاسية التي تعيش فيها بما في ذلك التغيرات في درجات الحرارة الموسمية ودرجات الملوحة العالية في مياه الخليج العربي. وأكد على أنه وبالرغم من هذه الظروف البيئية الصعبة، فالشعاب المرجانية قادرة على الازدهار وتوفير موائل لمجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية في المنطقة. كما أشار جون إلى مشروع الحفاظ على الشعاب المرجانية في إمارة أبوظبي الذي تنفذه هيئة البيئة بهدف إعادة تأهيلها واستعادة حالتها الطبيعية بالتعاون مع جامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا البحرية وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة (جودكو). وقال درو جاردنر من كلية العلوم الطبيعية والصحة العامة بجامعة زايد بأبوظبي عن التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة إنه وفقا لبيانات حديثة صدرت عن الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، فإن 21% من أنواع الثدييات مهددة بالانقراض، بالإضافة إلى 30 % من البرمائيات، و12 % من أنواع الطيور، و27 % من الشعاب المرجانية. وأشار دكتور درو إلى ما قاله أكيم شتاينو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “إذا أراد العالم الازدهار.. ناهيك عن البقاء على قيد الحياة على كوكب الأرض، الذي يحتضن 6 مليارات نسمة سترتفع إلى 9 مليارات نسمة بحلول 2050، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ذكاءً في الحفاظ على التنوع البيولوجي”. ومن المتوقع الاستمرار في فقدان التنوع البيولوجي بمعدل غير مسبوق، ومن المتوقع أن تزداد الاتجاهات سُوءًا، مما يضعف من شأن الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©