رضا سليم (دبي)
تترقب أندية كرة اليد بدء عمل المجلس الجديد للاتحاد، والتعامل مع كثير من القضايا التي تهم اللعبة والتي كانت الأندية تطالب بها في المجلس السابق، وفي مقدمتها مشكلات الحكام وتطوير المسابقات والمنتخبات خصوصاً المراحل السنية، كما تترقب الأندية كيفية إدارة الاتحاد للعمل، وهل ستعود المشاكل التي حدثت في الدورة الماضية أم أن المجلس سيعمل على قلب رجل واحد ويخدم اللعبة بعيدا عن مصالح أندية معينة.
طرحنا السؤال على الأندية التي تمثل عصب الجمعية العمومية والتي اختارت المجلس الحالي عن مطالبها وماذا تريد من الاتحاد، وهل هناك مطالب محددة لها على مستوى المسابقات والحكام والمنتخبات؟، ورغم أن الجميع طالب بتطوير المسابقات إلى الأفضل والتركيز على رفع مستوى الحكام ودخول عناصر جديدة من شأنها أن تجدد الدماء في الصافرة الذهبية، فإن القضايا الأهم التي تنتظر الأندية حلها هي: اللاعب الأجنبي، والمطالبة بالزيادة للاعبين، وتقليل رسوم التسجيل التي ترهق ميزانيات الأندية.
يقول محمد الحمادي رئيس لجنة الألعاب الجماعية بالنادي الأهلي، إن أول وأهم خطوة في مسيرة المجلس الجديد أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يكونوا فريق عمل منسجماً حتى لا يتكرر ما حدث في المجلس السابق، حيث طغت المشاكل على عمل الاتحاد، ولا شك أن جميع أعضاء الاتحاد يدركون هذه النقطة جيداً، وما طرحته للصالح العام وليس لمصلحة الأندية.
وأضاف: التطوير يجب أن يسير في اتجاهين الأول نحو الحكام والثاني نحو المنتخبات بشكل عام خصوصاً في المراحل السنية، لأن هذه المنتخبات مظلومة وليست موجودة على الساحة، ويأتي بعد ذلك تطوير المسابقات، فقد أصيبت الأندية بحالة من الملل من المسابقات المكررة، وعلى سبيل المثال كأس الإمارات من قبل كان الصعود للمرحلة النهائية يشمل 6 فرق، وهو ما يشجع جميع الفرق على العمل حتى أخر رمق من البطولة، وأيضا عودة كأس السوبر التي كانت تضم أفضل 4 فرق.
وطالب الحمادي بحل مشكلة اللاعب الأجنبي، وقال: هذه قضية مهمة للغاية، وتعد من أهم القرارات التي تنتظرها الأندية وأيضاً إعادة النظر في المبالغ التي تدفعها الأندية في تسجيل اللاعبين، وليس من المنطقي أن يدفع النادي 60 ألف درهم في تسجيل لاعب، وهو أغلى من تسجيل اللاعب في دوري المحترفين لكرة القدم، وهناك ميزانيات مخصصة لهذه الألعاب في الأندية.
وأضاف: غالبية الأندية قامت بتغيير اللاعبين الأجانب في الموسم المنتهي وهو ما يعني أن تطبيق وجود لاعبين أجانب في كل فريق بات ضرورة ملحة، فقد قامت الأندية بالتغيير في الموسم الماضي مثل الأهلي والعين والنصر والشعب، كما أن وجود لاعبين أجانب مهم خصوصاً للأندية التي تشارك خارجياً سواء على المستوى الآسيوي أو على المستوى الخليجي خاصة أن الاتحاد الآسيوي سمح بتسجيل 4 لاعبين أجانب في كل فريق.
من جهته، طالب عوض هويشل عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة والمشرف على كرة اليد، المجلس الحالي، باستكمال مسيرة المجلس السابق مع التطوير في كل المسابقات والتحكيم والبحث عن موارد جديدة للاتحاد، وقال: المجلس الجديد مطالب باستكمال عمل المجلس السابق، الذي قدم جهداً كبيراً على مدار 4 سنوات، ونقدر ما قدموه وبالتالي استكمال المسيرة يساعد على تطوير اللعبة على عكس البدء من نقطة الصفر.
وأضاف: النقطة الجوهرية في هموم اللعبة هو الاهتمام بالحكام لأنها الحلقة الأضعف، وبالتالي تطور مستواهم يساعد على إقامة مسابقات دون مشاكل، خاصة مع تطبيق التعديلات الجديدة لقانون اللعبة والتي قد تثير أزمات كثيرة واعتراضات، كما أن تطوير المسابقات يجب أن يكون في اتجاه التحفيز للعبة وليس مجرد تغيير من أجل التغيير.
غريب: تركة متهالكة من 4 سنوات
دبي (الاتحاد)
أكد سعيد غريب مدرب فريق العين، أن الأندية مرتبطة بالمسابقات المحلية سواء في الرجال أو الفئات السنية وهو أمر محسوم مسبقاً ولا توجد مساحات كبيرة للتغيير في أجندة البطولات المعتمدة سنوياً، مشيراً إلى أن الدور الذي ستلعبه لجنة المسابقات في الموسم الأول لعمل المجلس الجديد هو كيفية إدارة أحداث المسابقات إلى جانب تطوير العمل داخل لجنة الحكام لرفع المستوى ولضمان إدارة مباريات خالية في توترات بسبب أخطاء تقديرية. وأضاف: التقييم الفعلي لعمل أي اتحاد مرتبط بشكل أكبر بالمنتخبات وهنا التحدي الفعلي، وأرى أن الاتحاد الجديد ورث تركة متهالكة من إهمال لمدة 4 سنوات للمنتخبات السنية والتي من المفترض أن تشكل الرافد المستقبلي للمنتخب الأول الذي اقترب معدل أعمار لاعبيه من 30 عاماً، وسيكون نجاح المجلس الجديد من عدمه مرهوناً بسد هذه الثغرة الخطرة والتي تهدد مستقبل وحاضر اللعبة، ونتمنى التوفيق للمجلس وتقديم نتائج إيجابية في وقت قصيرة خصوصاً أن الجميع يدرك مشكلات وهموم اللعبة.
صالح: البطولات القارية إعداد للمنتخب الأول
دبي (الاتحاد)
قدم سعود صالح المشرف على كرة اليد بالنادي الأهلي التهنئة للمجلس الجديد على ثقة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، وقال: كلنا ثقة بأن يطور المجلس الجديد اللعبة، من كافة الجوانب، خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية، خاصة منتخبات المراحل السنية وعودة هذه المنتخبات للمشاركة في البطولات القارية والخليجية لأن مثل هذه البطولات تطور من مستوى اللاعبين وتجهزهم للمنتخب الأول، وتزيل عنهم رهبة البطولات.
وأضاف: عمل برامج تساهم في تطوير الحكام أمر ضروري لأنهم أهم ركيزة خاصة أن الحكام عصب اللعبة، وتطور مستواهم يساعد أيضا في النهوض باللعبة.
وتابع: من المهم جدا أن يتم وضع أهداف للمسابقات، بحيث تكون جميعها هادفة وتصب في مصلحة تطور مستوى اللاعبين واللعبة بشكل عام، وأن يشمل التطوير جميع مسابقات المراحل السنية وليس مستوى الرجال فقط، والأهم هو أن يعمل مجلس الإدارة الجديد على قلب رجل واحد من أجل الوصول للأفضل.
عدد اليوم
