السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تعدين عالمية تزيد استثماراتها خلال العام الجاري

شركات تعدين عالمية تزيد استثماراتها خلال العام الجاري
1 ابريل 2011 20:13
سجلت شركات التعدين العالمية أرباحاً قياسية تجاوزت 50 مليار دولار في عام 2010 وهي تنشغل حالياً في تمويل مشاريع زيادة إنتاجها من المواد الأولية الرئيسية. غير أنه من غير المرجح أن تكون هذه الزيادة كافية لتلبي الطلب الشديد على المعادن وتكبح تزايد أسعار المعادن. وهناك شركات مثل شركة بي إتش بي بيليتون ريو وشركة فال تقوم حالياً بزيادة استثمارها الرأسمالي ولكنها تواجه مصاعب مختلفة تقلص من قدرة الشركات على زيادة إنتاجها من خام الحديد والفحم والنحاس. ونتيجة لذلك يتوقع أن تظل أسعار تلك السلع مرتفعة بل يتوقع بعض الخبراء أن تزداد ارتفاعاً خلال العامين المقبلين. يذكر أن سعر الفحم زاد بنسبة 32 في المئة منذ أواخر العام الماضي. وهناك مسألة تحدد شكل خيارات الاستثمار وتقيدها تتمثل في تزايد موجة التأميم الذي تنفذه دول أعلنت عزمها على فرض ضرائب أعلى أو متطلبات حكومية أكثر تعقيداً على الشركات. ويخضع روجرت أجنيلي رئيس تنفيذي شركة فال البرازيلية التي بلغت إيراداتها 26,12 مليار دولار من عمليات التشغيل عام 2010 لضغوط تقديم استقالته من قبل المسؤولين بالحكومة البرازيلية الذين يريدون من الشركة أن تكثف استثماراتها في البرازيل، فهم يرغبون في أن يشهدوا مزيداً من عمليات تصنيع الصلب التي تستخدم خام الحديد أو الفحم في تصنيع الصلب بدلاً من تصدير تلك المواد الأولية إلى مصانع في أنحاء أخرى من العالم. ويقول توم البنيز رئيس تنفيذي ريو تينتو إن التمويل متوافر لدى شركات التعدين ولكن تقدم عمليات تطوير أو توسيع مناجم جديدة تتباطأ نتيجة تأخر تصاريح الحكومة وزيادة تكاليف العمالة والماكينات ونقص عدد الموانئ وإمكانات السكك الحديدية، ذلك أن شركات التعدين قد طورت بالفعل معظم الاحتياطيات المتاحة بسهولة وعليها الآن أن تنقب في مناجم أعمق، الأمر الذي يزيد التكاليف، وعليها أيضاً استخراج كميات أكبر وتصفيتها نظراً لأن الاحتياطيات تكون عادة أقل نقاء. وقال البانيز لمستثمرين في هونج كونج مؤخراً: “حتى لو أننا اكتشفنا مناجم جديدة، وأن مهندسينا مستعدون للعمل نجد أن الأعمال تستغرق وقتاً أطول مما كانت تستغرقه من 10 إلى 20 سنة مضت لاستخراج المعادن وطرحها في السوق. ومنذ خمس سنوات كان مشروع التعدين يتطلب إنفاق نحو 500 مليون دولار، أما الآن فالمشروع يتطلب إنفاق ما لا يقل عن 2 إلى 3 مليارات دولار. وفي الأسابيع القليلة الماضية قامت شركة ريو تينتو التي سجلت إيرادات قياسية بلغت 14 مليار دولار عام 2010 بزيادة ميزانية إنفاقها الرأسمالي لعام 2011 إلى 13 مليار دولار من 11 مليار دولار في عام 2010. وقال جي اليوت المدير المالي في ريو تينتو إن الشركة تعتزم تكثيف نشاطها على استحواذات صغيرة ومتوسطة تتجاوز 9 مليارات دولار. ومن المتوقع أن أن يقل معروض المعادن، وخصوصاً النحاس، ذلك أن الطلب على النحاس المستخدم في مشاريع التشييد التجارية وتصنيع الأنابيب الصناعية يفوق المعروض منه بنحو 400 ألف طن متري في السنة بحسب محللين. كما يتوقع للطلب على خام الحديد المستخدم في تصنيع الصلب أن يتجاوز المعروض منه لفترة السنوات الخمس المقبلة على أقل تقدير، نظراً لأن مصانع الصلب في الصين تزيد إنتاجها. وقال مايك اليوت رئيس قطاع التعدين والمعادن العالمي في ايرنست آند يونج في أستراليا: “بصرف النظر عن مدى الرغبة في تنفيذ هذه المشاريع الجديدة يحتمل أن نشهد فترة من قلة المعروض خصوصاً من النحاس”. وأضاف أن الاستثمار والتطوير مقيدان ما يعود جزئياً إلى قلة عدد الموانئ والافتقار نسبياً إلى سكك حديدية كافية. وبعد الإنفاق لفترة سنتين على نحو قلل كثيراً من أعباء الديون ينتظر أن تزيد شركات التعدين استثمارها وتتجاوز مستوى إنفاق عام 2009 البالغ 113,7 مليار دولار في 1123 اتفاقية، بحسب أحدث تقرير أصدره قسم بحوث التعدين واستشاراته في ايرنست آند يونج. وقال تيم جولد سميث خبير التعدين العالمي المتمركز في ملبورن، والذي يعمل في برايس ووتر هاوس سوبرز: “معظم شركات التعدين الكبري سددت ديونها في السنوات القليلة الماضية، وهي الآن مستعدة لاستخدام كشف موازنتها لعمل المزيد”. نقلاً عن وول ستريت جورنال ترجمة عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©