عكست سوق أبوظبي للأوراق المالية اتجاه مؤشرها إلى تراجع أمس متأثرة بعمليات جني أرباح سيطرت على تعاملات السوق منذ بداية الجلسة، ما دفع بعض الاسهم إلى التخلي عن مكاسب اختراقاتها السعرية الأخيرة.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.82% ليغلق عند المستوى 3118.7 نقطة فاقداً نحو 26 نقطة، وتزامن تراجع السوق مع انخفاض في أحجام التداولات، حيث بلغت قيمة تعاملات السوق 280.224 مليون درهم، توزعت على 123.99 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 2.880 ألف صفقة. وجاء انخفاض السوق أمس بعد سلسلة ارتفاعات بدأتها في الأسبوع الماضي، واستمرت حتى جلسة أمس الأول، والتي ساهمت في بلوغ المؤشر مستويات قياسية هي الأعلى منذ نوفمبر 2008. وساهم ارتفاع أمس الأول في تحقيق سوق أبوظبي ارتفاعاً بنسبة 2.4% مقارنة بالأسبوع الماضي «خلال جلستين». واعتبر خبراء أن التراجع الحالي جاء نتيجة طبيعية للارتفاعات الأخيرة، واعتبروه وضعاً صحياً من شأنه المساهمة في بناء المستثمرين مراكز عند المستويات الأخيرة، ودعم توجهات السوق إلى تسجيل مزيد من الارتفاعات في المرحلة المقبلة. وتمكنت سوق أبوظبي من تحقيق قفزات سعرية على صعيد الأسهم والمؤشرات خلال شهر رمضان، حيث اخترقت السوق في رمضان مستوى 3 آلاف نقطة الذي كان يمثل نقطة تحد بالنسبة للمحللين، بعد اختباره في يونيو الماضي قبل أن يتعرض لموجة تراجع قوية. وواصلت الاسهم ارتفاعاتها في أولى جلساتها بعد العيد أمس الأول، لتختبر خلاله حاجز 3150 نقطة. ويضع مراقبون حاجز 3200 نقطة مستوى مقاومة رئيسيا يحتاج اختراقه إلى ضخ سيولة تضمن استمرار ارتفاع المؤشر وتحقيقه ارتفاعات جديدة. وجاء تراجع السوق أمس متأثراً بعمليات بيع قادها مستثمرون أفراد بفعل مضاربات عززت من ارتفاعات السوق في الجلسة قبل الماضية. وبلغت قيمة صافي الاستثمار الفردي في سوق أبوظبي أمس نحو 15 مليون درهم بالسالب، نظراً لتغلب مبيعاتهم على مشترياتهم، في حين عادت الاستثمارات المؤسساتية إلى تسجيل ارتفاع في صافي استثماراتهم بقيمة 26.8 مليون درهم. وتأثرت السوق سلباً بعمليات بيع حكومية، حيث أظهرت البيانات اليومية الصادرة عن سوق أبوظبي أمس أن الاستثمارات الحكومية قامت بعمليات بيع قيمتها 12.1 مليون درهم تم تنفيذها من خلال 48 صفقة. وتركزت الانخفاضات أمس على غالبية الأسهم القيادية والنشطة التي ساهمت في دفع عجلة نشاط السوق خلال الفترة الماضية، وبخاصة أسهم الشركات العقارية، حيث تراجع سهم الدار العقارية بنسبة 3.14% متخلياً عن مكاسب اختراقه لحاجز الستة دراهم، ليغلق دونه عند سعر 5.87 درهم. كما انخفض سهم صروح العقارية إلى ما دون مستوى الأربعة دراهم عند سعر 3.91 درهم وبنسبة تراجع بلغت 2.49%. وتراجع سهم بنك أبوظبي الوطني إلى ما دون مستوى الـ 14 درهماً إلى سعر 13.8 درهم، في حين حافظ سهم اتصالات على مستوى 12 درهماً ليغلق متماسكاً عنده. من جانبها، سجلت أسهم الخليج للصناعات الدوائية، والفجيرة لصناعات البناء ارتفاعاً إلى أعلى سعر في 52 أسبوع «خلال عام»، ليغلقا عند سعر، 2.01 ، و3.58 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي ميلاً عاماً للتراجع باستثناء قطاعي الصحة والخدمات، حيث ارتفعا بنسبة 8.67%، و0.3% على التوالي، ليغلقا عند المستويات 1511.85 و1634.41 نقطة على التوالي. وتصدر قطاع العقارات انخفاضات السوق بنسبة 2.86% مغلقاً عند المستوى 699.85 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 1.44% ليغلق عند المستوى 217.71 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 1.03% ليغلق عند المستوى 3170.13 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة تراجع بلغت 1.03% ليغلق عند المستوى 3170.13 نقطة. كما انخفض قطاع الاتصالات بنسبة 0.41% ليغلق عند المستوى 2456.23 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 0.33% ليغلق عند المستوى 2572.71 نقطة، في حين سجل قطاع الخدمات أقل تراجع بنسبة 0.16% ليغلق عند المستوى 3019.77 نقطة.
1.07 مليار درهم قيمة التداولات
جني أرباح يوقف ارتفاع سوق دبي المالي ويفقده 19 نقطة
مصطفى عبد العظيم
دبي- أوقفت موجة جني أرباح تعرض لها سوق دبي المالي خلال جلسة أمس الخميس قفزات الصعود التي يسجلها مؤشر السوق منذ بداية شهر سبتمبر الحالي والتي وصلت مداها أمس الأول بعد ان اخترق المؤشر حاجز2200.
وتراجع مؤشر سوق دبي في ختام جلسة الامس نحو 19 نقطة واغلق عند مستوى 2185 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.89%. و لم يتمكن السوق من استيعاب موجة جني الأرباح التي تعرض لها كما فعل في الجلسة السابقة وذلك نتيجة ضغوط البيع التي شهدتها غالبية الأسهم، وتأثر قرارات المستثمرين بالانخفاضات التي سجلتها أسواق الأسهم الأميركية والبيانات المتضاربة بشأن تعافي الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى استمرار تهاوي الدولار الأميركي، بحسب محللين وفيما ينظر في أوساط مستثمرين إلى تراجع الأمس على اعتباره» تراجع متوقع وصحي» في هذه المرحلة، يرجح في الوقت ذاته، ان يكون محدودا وقصير الأمد وذلك بعد ان تمكنت الأسهم المحلية رسم قاعدة جديدة للانطلاق،مما يتيح فرصة لعودة السيولة المحلية والأجنبية التي ترددت في الدخول خلال الفترة السابقة. وسجل سوق دبي المالي بنهاية جلسة الأمس تداولات بقيمة 1.07 مليار درهم وذلك من خلال تنفيذ 11,179 صفقـة توزعت عـلى 540.73 مليون سهم،ليغلق المؤشر على 2,185.03 نقطة بانخفاض وقدره 19.24 نقطة عن إغلاقه السابق. وعلى خلاف الجلسات السابقة التي ساد خلالها اللون الأخضر شاشات التداول في سوق دبي المالي، عاد اللون الأحمر ليطل مجددا بعد ان شهد التداول هبوط 20 شركة وثبات أسعار 3 شركات، فيما لم يسجل سوى 5 شركات فقط ارتفاعا خلال الجلسة، كان اعلاها سهم شركة الفردوس القابضة بإغلاق بنسبة تغير بلغت 4.55% وسهم الإمارات دبي الوطني بنسبة تغير بلغت 3.78%. وكان لتراجع أسعار الأسهم القيادة في السوق بمستويات متباينة خلال الجلسة تأثيره الواضح على المؤشر حيث تراجع سهم إعمار إلى 4.09 دراهم منخفضا بنسبة2.85% وكذلك سهم سوق دبي المالي الذي انخفض بنسبة 2.04% إلى 2.40 درهم، بالإضافة إلى سهم أرابتك الذي انخفض بدوره بنسبة 2.03% إلى 3.37 درهم. وبالرغم من التراجع السعري للأسهم القيادية، إلا أنها حافظت على وضعها بين الشركات الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول حيث حققت شركة إعمار العقارية تداولات بقيمـة 252,53 مليون درهم ، تلتها شركة سوق دبي المالي بتداولات بلغت 238,86 مليون درهم و شركة أرابتك القابضة بتداولات قيمتها 161,29 مليون درهم. وجاء سهم بيت التمويل الخليجي في مقدمة الشركات الأكثر انخفاضا في أسعارها بإغلاق 5.47 درهم وبنسبة تغير بلغت 9.88%،تلاه سهم شركة بيت الاستثمار العالمي جلوبال بإغلاق 1.51 درهم و بنسبة تغير بلغت 5.63%،ثم مصرف السلام - السودان بإغلاق 2.90 درهم وبنسبة تغير بلغت 4.92%. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب،غير العرب، من الأسهم أمس نحو 131.34 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 125.85 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، أمس نحو 236.07 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 238.16 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 47.25 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 41.66 مليون درهم خلال نفس الفترة،ليبلغ بذلك إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال الجلسة نحو 414.66 مليون درهم لتشكل ما نسبته 38.81% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 405.67 مليون درهم لتشكل ما نسبته 37.97% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغت قيمة تداولات الأجانب في سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي وتحديدا خلال جلستي التداول عقب عطلة عيد الفطر 1.98 مليار درهم وذلك بعد ان بلغت مشترياتهم من الأسهم في سوق في الفترة ما بين 20 وحتى 24 سبتمبر 2009 نحو 1.003 مليار درهم لتشكل ما يقارب من 37.7% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 977.4 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36.8% من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 25.3 مليون درهم، كمحصلة شراء،بحسب بيانات السوق. من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي 569.9 مليون درهم لتشكل ما نسبته 21.4% من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 401.6 مليون درهم لتشكل ما نسبته 15.1% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 168.3 مليون درهم، كمحصلة شراء.
عدد اليوم
