الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختتام المهرجان الرابع للأدب الموريتاني في نواكشوط

اختتام المهرجان الرابع للأدب الموريتاني في نواكشوط
21 يوليو 2008 23:05
اختتمت مؤخرا في نواكشوط فعاليات المهرجان السنوي للأدب الموريتاني في نسخته الرابعة، وسط حضور كبير لأدباء المهجر، حيث استغل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين تواجد المثقفين بموريتانيا في الموسم السياحي الصيفي لتنظيم دورته وانجاح عدة أمسيات وندوات ثقافية· ونظم المهرجان الرابع تحت شعار ''الأدب وصيانة الهوية'' وسط حضور مكثف لرجالات الثقافة والأدب، وتضمنت أنشطة المهرجان ثلاث أماسي أدبية، أولاها للشعر الفصيح، والثانية للشعر الشعبي، والثالثة خصصت للقصة والرواية· وخصصت الندوة الثقافية الرئيسية في المهرجان لموضوع ''الأدب الموريتاني بين التأصيل والاستشراف''، حيث تضمنت أربع جلسات علمية تناولت مواضيع متعلقة بأسئلة الشعر الموريتاني المعاصر، وتطرقت إلى ''الشعر الموريتاني المعاصر والمرجعية التراثية''، و''تجربة الحداثة في الشعر الموريتاني''، و''الشعر الموريتاني المعاصر وإشكالات التلقي''، و''الإيقاع الشعري بين التماثل والتنوع''· وفي ندوة حول ''أسئلة السرد الموريتاني'' تطرق المتداخلون إلى الأشكال السردية والنثرية الشنقيطية، والقصة القصيرة في موريتانيا اتجاهاتها وقضاياها، والرواية الموريتانية بين الملامح المحلية ومطامح العالمية· وفي ندوة ''النقد الموريتاني'' تناول الباحثون ''النقد الأدبي والفضاء الشنقيطي، و''نقد الشعر الموريتاني إشكالاته وقضاياه''، و''نقد السرد الموريتاني''، والنقاد الشناقطة في المهجر (البيضاوي الشنقيطي أنموذجا)· وفي ندوة القصة الموريتانية وإمكانية إدراجها ضمن الأدب العالمي، ناقش إزيد بيه ولد محمد البشير مدرس علم الدلالة في جامعة نواكشوط من خلال محاضرة بعنوان ''القصة الموريتانية القصيرة المضامين وتقنيات السرد'' الدوافع التي كانت وراء ظهور القصة القصيرة في موريتانيا، واعتبر أن أبرزها انتشار التعليم والتدوين على حساب الشفاهة واضافة إلى الهجرة إلى المدينة والاحتكاك بالعالم الخارجي وتسارع تدفق الحياة اليومية بما فيها من أساليب تعبير ملائمة· كما أشار إلى أن التطور الثقافي والفكري الذي شهدته البلاد مدعما بالتطورات العلمية المتسارعة في مجال العلوم والتقنيات والإعلام والذي ساهم في بروز القصة القصيرة الموريتانية على مسرح الحياة الأدبية· واعتبر الباحث محمد ولد تتاه أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إدراج القصة الموريتانية القصيرة ضمن الأدب العالمي، واختار المحاضر أن يصدر أسباب هذا العجز في شكل تساؤلات، حيث تساءل عن نسبة المنشورات الموريتانية من مجمل ما ينشر في العالم العربي، وتساءل أيضا عما يمثل ما ينشر في موريتانيا في الجانب الأدبي؟ ثم أخير ماذا يمثل ما ينشر في جانب القصة القصيرة؟ كل هذه التساؤلات حسب المحاضر إذا تمت الإجابة عليها فسوف تطرد القصة القصيرة الموريتانية من الأدب العالمي·
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©