الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النابودة.. تجربة 28 عاماً في إنتاج الخيول العربية

النابودة.. تجربة 28 عاماً في إنتاج الخيول العربية
23 ابريل 2018 21:58
محمد حسن (دبي) استعرض المالك والمربي خالد خليفة النابودة تجربته مع إنتاج الخيول العربية الأصيلة في الإمارات والتي امتدت لأكثر من 28 عاما، وذلك خلال ورشة عمل نظمتها كلية العاديات بالجامعة الأميركية في الإمارات بمدينة دبي الأكاديمية. وتحدث النابودة عن التحديات التي واجهته كمربي ومنتج للخيول العربية الأصيلة في بيئة لا تتوفر فيها أبسط مقومات استيلاد الخيول، حيث تقف الظروف المناخية عائقا كبيرا بالإضافة إلى عدم توفر المراعي الطبيعية، وجميع أغذية الخيول تستورد من الخارج، مع قلة المعلومات المتاحة وكل هذه تشكل تكاليف إضافية. وكشف النابودة أن بدايته كانت مع الخيول المهجنة لكن قام بتغير توجهه إلى العربية الأصيلة بعد نصيحة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية. وقال النابودة إن أهم مقومات عملية الإنتاج تتمثل في المعرفة بالخيول وسلالاتها، ثم الاجتهاد والمثابرة، والمتابعة الميدانية من المربي، مضيفا أنه لاحظ أن الكثير من الناس يدخلون إلى هذا المجال وسرعان ما يتركونه وهذا سببه الأساسي عدم وجود خطط وهدف واضح منذ البداية. وأكد أنه ظل يتعلم من أخطائه خلال مسيرته التي استمرت منذ العام 1990 لغاية الآن، وقال إنه اختار أن يقوم بإنتاج الخيول في الإمارات، واستطاع أن يثبت للعالم أن هذا الأمر ممكن وبالفعل تحقق ذلك وأصبحت خيوله المنتجة في مزارعه موجودة في جميع أنحاء العالم. وتحدث النابودة عن كيفية صناعة خيل بطل في السباقات، مشيرا إلى أن أول عامل هو السلالة فلابد من إنتاج الخيول من سلالات معروفة ثم بعد ذلك وضع برنامج شامل يتضمن التغذية التي تبدأ منذ أن يكون الخيل في بطن أمه وبعد ذلك الأسس الصحية السليمة، مشيرا إلى أنه طلب تركيبة غذائية من مركز أبحاث كنتاكي منذ 15 عاما ومازال يسير عليها. وعن أيهما أفضل في الإنتاج التلقيح الصناعي أم الطبيعي، قال إن كليهما مهم لكن يجب استخدامهما على حسب ظروف خيول المنتج فمثلا عند الأفراس الكبيرة في السن يفضل أن يكون طبيعيا. وتحدث النابودة عن عملية نقل الأجنة، وقال إنه يشجعها لكن بضوابط لأنها أحيانا تخضع لطمع المالك الذي ربما يلجأ لتوليد أكبر عدد من الفلوات في العام الواحد. وافتتح الورشة الدكتور مثنى عبد الرزاق الذي قدم شرحا لفكرة كلية العاديات التي تعتبر أول مشروع من نوعه في الإمارات، مضيفا أن إنشاءها جاء وفق دراسات علمية تلبي احتياجات سوق العمل، لا سيما والإمارات تعتبر من الدول الرائدة في مجال الفروسية عموما وعرفت في العالم بمبادراتها المبتكرة. وشهدت الورشة التي قدمتها المالكة ومربية الخيول الدكتورة مريم الشناصي، نقاشا وتفاعلا كبيرا من الحضور الذي تقدمه فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة، والمدربة صالحة الغرير وعدد من المهتمين بالفروسية وممثلي الأجهزة الإعلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©