السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيها الشباب

24 سبتمبر 2009 22:27
اعلموا يا شباب أن التكبير شعيرة من شعائر الفرح اللازم، وليس أدل على فرح المؤمن من تكبيره لله تعالى. والله تعالى يقول في شأن التكبير «وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»- (البقرة). والمشروع في التكبير خاصة خلال أسبوع عيد الفطر، أن المسلمين منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان، يقولون بصوت عال جماعات وفرادى، في المساجد وفي الطرقات، في البيوت وفي الأندية ومراكز الشباب، في السفر وفي الحضر، الإناث يخفضن أصواتهن، والذكور يرفعونها ويعجون بها إلى الله تعالى، بهذا النشيد العذب: «الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد». ففرحتنا يا شباب. تكون باتباع أوامر الله تعالى، وذكره، كما قال «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»- (الرعد). وفرحتنا يا شباب، تكون بالدعاء أن يتقبل الله منا الصيام والقيام وقراءة القرآن وسائر الطاعات. وفي نصرة المسلمين في كل مكان.. ففرحتنا تتم بتحرير فلسطين، واسترداد كل شبر من الأرض المباركة، وعودة المسجد الأقصى شامخا عزيزا إلى رحاب المسلمين. والتزموا يا شباب بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في السلام والتهنئة، وليكن شعارنا: «سلام باليد، ودعاء باللسان، واحترام وتقدير بالقلب»، فالسنة في التهنئة للرجال: «المصافحة عند اللقاء، وعند القدوم من السفر المعانقة فقط» إذ يقول -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا»- (الترمذي). واحرصوا يا شباب على برّ آبائكم، وأطيعوهم في طاعة الله، وزوروا أقاربكم، وصلوا أرحامكم، ووسعوا على الفقراء والمساكين، واغنوهم عن السؤال. فاللهم عودا حميدا إلى دينك، ونصرا أكيدا على أعدائنا! وفي الختام: تقبّل منا ومنكم صالح الأعمال. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. د. عبد الله السحت من علماء الأزهر الشريف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©