1 ابريل 2011 18:31
تقع مسؤولية إعلام المريض بكل ما يتعلق بحالته المرضية لاسيما طريقة التغذية على الطبيب، مثل إيضاح أهم ما يتعلق بمرضي السكري وارتفاع الكوليسترول ومعنى الإصابة بهما وما ستكون النتيجة في حالة إهمالهما بالإضافة إلى مخاطر ارتفاعهما على الصحة. ولابد أن يدرك المريض جيدا أن الغرض من إعطائه هذه المعلومات ليس زيادة مخاوفه، بل الأمل في أن يلتزم المريض بالعلاج الدوائي وغير الدوائي لتحقيق الغرض من العلاج.
لابد أن يتذكر المريض دائما أنه هو الأصل دائما في العلاج، فعلى عاتقه تقع مهمة العناية والمحافظة على صحته، وهو الشخص الأول المسؤول عن نفسه، وعلى المريض عدم تناول أي علاج، دوائي أو غير دوائي، ويعتبر أسلوب التغذية الذي يتبعه المريض مدخلاً مهماً في التأثير على صحته وتجنب أي مضاعفات خصوصا إذا ما تعلق الأمر بأمراض تنتج عن عناصر تدخل في الطعام ومن بينها السكري وارتفاع الكوليسترول.
تعريف بالمرضين
يوجد مائة وثمانون مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري، ويوجد نوعان من السكري لكن أكثر من 70% من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم مثل هذه الزيادة، وبحسب مطبوعة صحية أصدرها مركز “ابن سينا في عجمان”، يعتبر الجلوكوز مصدر الطاقة الأساسي في جسم الإنسان، حيث يحصل عليه الجسم من الطعام بعد عملية معقدة وهي الهضم والامتصاص في الدم، وبعد ذلك يدخل الجلوكوز إلى خلايا الجسم بمساعدة مادة يفرزها البنكرياس وهي هرمون الأنسولين، وعندما يحدث نقص جزئي أو كلي في الأنسولين أو عندما تفقد خلايا الجسم قابلية التأثر بهرمون الأنسولين، فإن كمية الجلوكوز التي تدخل خلايا الجسم تكون أقل وترتفع نسبة الجلوكوز في الدم، فإن الحالة الناتجة عن ذلك تسمى مرض السكري.
أما الكوليسترول فهو عبارة عن مادة ستيرويدية تمتلك مزايا الدهون، ولهذا ارتبط اسمها بمرض تصلب الشرايين المغذية للقلب. وهناك عدة أنواع من الكوليسترول، لكن ما يهمنا نوعين رئيسيين هما الكوليستيرول منخفض الكثافة والذي يطلق عليه “الكوليسترول السيئ” يقوم بالالتصاق على الطبقة الداخلية للشرايين المغذية للقلب، والكوليسترول العالي الكثافة والذي يطلق عليه “الكوليسترول الجيد” الذي يمنع تراكم الكوليسترول الرديء على جدران شرايين القلب.
طريقة التغذية
يتميز غذاء مريض السكر بأن النشويات تؤدي إلى تحسن مستوى السكر بالدم ويزيد من مستوى استجابة الأنسولين، وعلى مريض السكر التعامل مع العناصر الغذائية الأساسية كما هو مبين في التالي:
? النشويات: يمكن لمريض السكر أن يزيد من النشويات ويقلل من الدهون، والمقصود بالنشويات الخبز المحتوي على الردة والأرز البني والفريك والمعكرونة أيضا البنية المخصصة لمرضى السكر.
? السكريات: السكر العادي والمربى والحلويات يجب أن تقلل كثيرا، ولكن على العكس فإن سكر الفاكهة وعسل النحل الطبيعي لا يسبب ارتفاعاً لمستوى السكر كما تفعله الحلويات والسكريات الأخرى ولكن سكر الفاكهة قد يسبب الإسهال.
? البروتينات: مثل البقول واللحوم والدجاج والسمك مهمة لمريض السكر لتعويض الفاقد من الأنسجة ?وأكثرها أهمية لمريض السكر هي البقول? كالفول والفاصوليا الجافة واللوبيا الجافة وفول الصويا الذي يعمل على تقليل مستوى السكر بالدم ويحسن وظائف الجسم وبذلك يمنع المضاعفات التي تحدث نتيجة السكر، ?وأيضا يفضل الإكثار من تناول الأسماك خلال الأسبوع وخاصة الأسماك المحتوية على نسبة دهون عالية مثل السردين.
? الدهون: يفضل اللجوء إلى الدهون النباتية وخاصة زيت السمسم وزيت الزيتون واستخدامها يكون على البارد أي تضاف بعد أن يتم طهي الطعام.
? الخضراوات والفواكه: يفضل زيادة المتناول من الخضراوات الطازجة والمسلوقة والفواكه والعصائر الطازجة غير المصفاة من الألياف، حيث إن الألياف تحسن مستوى السكر وتساعد على خفض نسبة الكوليسترول والدهون السيئة بالدم.
? الأطعمة الغنية بالماغنسيوم: مفيدة جداً لمرضى السكر وهذا العنصر ستجدينه بوفرة في حبوب الصويا ومنتجاته وفي باقية البقول والمكسرات كالجوز والفول السوداني والخضراوات الخضراء، حيث إنه مسموح له يومياً أن تناول 80 جم من الجوز او الفول السوداني فهما مفيدان للسكر وللوقاية من مضاعفاته.
خفض الكوليسترول
? الامتناع عن المسبكات والمحمرات والمقليات والوجبات الجاهزة.
? الاعتماد على المسلوق سواء للخضراوات أو اللحوم.
? الاتجاه إلى المشروم والبقول واللحوم البيضاء للحصول على البروتين من الأسماك ولحم الأرنب ولحوم الدواجن، ويفضل الإكثار من تناول الأسماك الدهنية مثل التونة والسردين، حيث إن دهون الأسماك صحية جداً لتقليل الكوليستيرول والإقلال قدر الإمكان عن تناول اللحوم الحمراء.
? عند استخدام شوربة اللحوم أو الدواجن في الطهي يجب القيام أولا بإزالة طبقة الدهن من على وجهها وذلك عن طريقة وضع الشوربة في الثلاجة وعندما تتجمد طبقة الدهون السطحية قومي بإزالتها بالملعقة او المصفاة.?? الإقلال من الملح.
? عدم استخدام المرقة الجاهزة في الطهي.
? استبدال الزبد أو السمن بالزيوت النباتية ?كزيت الذرة والزيتون ودوار الشمس، ويتم استخدام الزيت على البارد أي بعد طهو الطعام تضيفي الزيت وأفضلهم لتقليل الكوليستيرول هو زيت الزيتون.
? فول الصويا ومنتجاته يقلل الكوليسترول، لذا يجب شراؤها واستعمالها باستمرار.
? استبدال منتجات الألبان كاملة الدسم بقليلة الدسم والملح
? لا يزيد معدل تناول البيض عن بيضتين مسلوقتين أسبوعيا.
? من الأطعمة التي تساعد على خفض الكوليستيرول ?التفـاح والمـــوز والجزر والفاصوليا الجافة وزيت الزيتون وفول الصويا والثوم والبصل، ويتم تناول الثوم قبل الإفطار بعد تقطيع الفص.
? تناول 80 جم من الجوز أو عين الجمل أو الفول السوداني يومياً فقد أثبتت الدراسات الحديثة فعاليتهما في تقليل الكوليسترول .?? عدم الأكل قبل النوم مباشرة والانتظار ساعتين بعد الأكل قبل الذهاب للنوم.
? شرب الزنجبيل يساعد في تقليل الكوليسترول يومياً.
? زيادة المتناول من الألياف كالفواكه الطازجة والخضراوات الطازجة، فذلك سيساعد كثيراً في تنظيف الشرايين من الكوليسترول.
? البعد عن شرب المشروبات الغازية وخاصة المحتوية على مادة الكولا.
? الإقلال من تناول الكربوهيدرات او النشويات.
?
الجينسينج يخفض مستوى الكوليسترول
يمكن استخدام نبات الجينسينج لخفض مستوى الكوليسترول والضغط العالي، بالنسبة لطريقة استخدامه إذا كان مجففا يتم طحنه جيداً ثم يوضع مقدار بسيط منه إما تحت اللسان أو في كوب الشاي وهذه الكمية لا تتعدى 2 جم أي على طرف الملعقة الصغيرة. ونبات الجينسيج يحتوي على مادة الجينسينوزايد وهي مادة لازمة لبناء الهرمونات الطبيعية للجسم والهرمونات الجنسية، وتزيد من مقاومة الجسم للشيخوخة وتقلل من استهلاك العضلات للجلوكوز والأكسجين، وتقلل من إنتاج حمض اللاكتيك الذي يسبب الإحساس بالتعب والإجهاد. حيث إنه يفيد في حالات الإجهاد والتعب والإرهاق خاصة لكبار السن والرياضيين.
المصدر: الشارقة
عدد اليوم
