«الشرق الأوسط السينمائي» يقيم ورشاً حول الموسيقى التصويرية

أعلن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس عن أربع ورش عمل خاصة في دورته الثالثة هذا العام والتي ستبدأ في الثامن وحتى السابع عشر من الشهر المقبل في قصر الإمارات بأبوظبي. وأوضح عيسى المزروعي عضو مجلس الإدارة والمدير العام للمهرجان في بيان صحفي وزعته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس، أن المهرجان سيخصص ثلاثاً من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، فيما ستخصص ورشة العمل الرابعة لبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر. وتبدأ ورش العمل جميعها في الساعة الحادية عشرة صباحاً في خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي التي ستقام في الحديقة الرئيسية خلف فندق قصر الإمارات، والتي تستقبل الزوار من الجمهور طوال أيام المهرجان من الساعة 12 ظهراً وحتى الثانية بعد منتصف الليل. ويتحدث في ورشة العمل الأولى المؤلفان والعازفان الموسيقيان سوسن دايهم وريتشارد هورفيتز عن أسلوب عملهما في تأليف الأعمال الموسيقية السينمائية وعن أثر موسيقى الشرق الأوسط في إنجازها الموسيقي، تحت عنوان «السيمفونية الكونية: كيف توظف الاهتزازات الأصلية من الانفجار العظيم في التأليف الموسيقي السينمائي». وسبق للموسيقية الإيرانية دايهم أن قدمت أعمالها الموسيقية في «الإغواء الأخير للمسيح» لمارتن سكورسيز، أما هورفيتز فقد درس موروث الناي الموسيقي في الشرق الأوسط طوال 12 عاماً ولعل أشهر أعماله هي التي قدمها في «السماء الحارسة» لبيرناردو بيرتوليتشي. كما يقدم المؤلف وقائد الأوركسترا ديفيد أمرام الورشة الثانية التي تحمل عنوان «من جاز نيو أورليانز إلى حجاز مصر» حفلاً مصغراً مع عازفين على الطبلة والشيناي «آلة نفخ خشبية هندية» ومجموعة من النايات الشرق أوسطية. وسبق لأمرام أن قدم لروبرت فرانك وألفريد ليزلي الموسيقى في فيلمهما الكلاسيكي البوليسي «اسحبيني يا ديزي» (1959) و»الروعة على العشب» (إيلي كازان، 1961) والنسخة الأصلية من «المرشح المنشوري» (جون فرانكنهايمر، 1962). وقد ألف أمرام مؤخراً عملاً يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز ظهر في «غاندي الاخر» لتي سي ماكلوهان. وفي ورشة العمل الثالثة التي تحمل عنوان «عازف البيانو الصامت يتكلم» يشرح نيل براند الموسيقي المتخصص في الأعمال الموسيقية المصاحبة للأفلام الصامتة فن التأليف الموسيقي للأفلام الصامتة الذي تخصص فيه لأكثر من 25 عاماً كما سيقدم عزفاً مصاحباً على البيانو لبرنامج «الضحك حتى الألم» وهو إحدى فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي». أما ورشة العمل الرابعة فيقدمها المؤرخ الموسيقي ومخرج الأفلام الصامتة باولو تشيرتشي أوزاي بعنوان «حفظ الموروث السينمائي للشرق الأوسط.» وفيها سيتحدث عن المصاعب التي تواجه محاولات حفظ الأعمال السينمائية التي أنتجت في القرن الماضي. وأشار البيان الصحفي إلى أن الدول العربية لا تمتلك سوى أربع فقط من أصل 149 مؤسسة أرشيفية للسينما موجودة في أرجاء العالم.