حققت شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “ادما العاملة” تقدماً للوصول لهدفها الاستراتيجي على المدى المتوسط والمتمثل في إنتاج مليون برميل في اليوم بشكل مستدام بحلول 2020، بحسب علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال الجروان في كلمة افتتاحية للتقرير السنوي لعام 2013 الذي أصدرته “ادما العاملة” أمس إن الشركة تمكنت بفضل خبرات موظفيها واستغلال التكنولوجيا الحديثة من إدارة المكامن بشكل جيد في وقت تحقق فيه تقدما لإنتاج المزيد من النفط الخام من حقولها القديمة والجديدة على حد سواء.
وأكد أن عام 2013 كان عاما مميزا لعمل الشركة الأساسي وعاما استثنائيا لاستراتيجيتها التطويرية على المدى البعيد وقد ساعد أداء الوحدات الموجودة في خلق فرص جديدة للتطور والمضي قدما في تطبيق برنامج تطوير الحقول الجديدة.
وأضاف أنه مع تنفيذ الشركة لمشاريع عديدة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات وتشمل بعضاً من أضخم المشاريع وأكثرها تطورا وتقدما في صناعة النفط والغاز نجحنا كذلك في تحقيق النتائج المرجوة مع الاستمرار في تقديم أداء رفيع المستوى.
واكد أن الشركة تستمر في الوقت ذاته في تطوير أداء موظفيها وتفعيل طاقاتهم للمحافظة على المستوى العالمي المرموق الذي بلغته أدما العاملة، وفي هذا السياق تقوم الشركة بتنفيذ عمليات متقنة واحترافية لضمان تنفيذ مهامها ومسؤولياتها على الوجه الأمثل مع اتخاذ القرارات السليمة وتحقيق التميز في المشاريع التي تنجزها.
ولفت الرئيس التنفيذي لــ”ادما العاملة” إلى أن الشركة استمرت خلال عام 2013 في إنجاز الاستراتيجية التي وضعتها لنفسها وسط ظروف اقتصادية عالمية غير مضمونة وذلك من خلال تبني نظرة استراتيجية بعيدة المدى لتطور الشركة ومسيرتها المستقبلية.
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن تصميم الشركة الواضح على تنفيذ خططها المستقبلية يمثل دافعا لتطوير المشاريع الرئيسة واستغلال الموارد الاستغلال الأمثل. وقال إن الشركة قامت خلال عام 2013 بإعادة بلورة رؤيتها ورسالتها وقيمها لتعكس بدقة كبيرة طموحات الشركة ومسؤولياتها في تطوير إنتاجها من النفط والغاز والعمل على تحقيق استدامتها بأكبر قدر ممكن بطريقة تتسم بالإحساس بالمسؤولية والالتزام تجاه المجتمع.
وفي إطار التوسع في مشاريعها قامت “ادما العاملة” بالإعلان خلال الربع الرابع من عام 2013 عن مزيج نفطي جديد هو مزيج داس الذي يجمع بين نوعين من الخام المميز ينتجهما حقلا أم الشيف وزكم السفلي.
وأكد أن الشركة نجحت خلال العام في تحقيق العديد من الإنجازات في مجالي العمليات والمشاريع وتمكنت من تحقيق الأهداف الموسعة في مجال التوطين إذ سجلت في هذا المجال نسبة 14ر65 في المئة مما يؤكد التزامها تجاه توظيف المواطنين الإماراتيين.
ونجحت الشركة في العام الماضي بتحقيق معدلاتها المستهدفة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، بل وتجاوزتها مسجلة في شهر يوليو 30 مليون ساعة عمل دون وقوع أية إصابة مضيعة للوقت. وأشار الجروان إلى أن الشركة أضافت إلى حصيلة إنجازاتها جائزة الشيخ خليفة للامتياز “ الفئة الماسية “ مما يؤكد أن “ أدما العاملة “ لديها كل ما يؤهلها لتكون شركة حاصدة للجوائز.
وكشفت “ أدما العاملة في تقريرها أنها حققت العام الماضي أعلى مستوى للإنتاج في تاريخها، إذ كان العام 2013 عاما أخر مميزا للشركة من حيث الإنتاج والتصدير فقد تم الإيفاء بالتزامات تحقيق أعلى إنتاج مستهدف في تاريخ الشركة إضافة إلى تلبية الطلب على التصدير .
وقد تم تحقيق هذه الأهداف التي تمثل تحديا للشركة رغم العمل على تنفيذ مشاريع حيوية إضافة إلى أنشطة الحفر وتكامل المنشآت والصيانة، كما تمت تلبية أعلى طلب لـ “أدجاز للغاز” بعد التدشين الناجح لمشاريع التطوير المتكامل للغاز.
ولفت التقرير إلى أنه تم العام الماضي إطلاق “خام داس” وهو مزيج جديد من النفط الخام يجمع إنتاج زكم وأم الشيف وبندق وتوتال أبو البخوش.
وسيتم تصدير الشحنة الأولى من خام داس في الأول من يوليو 2014 من جزيرة داس.
وأكدت “ادما العاملة” في تقريرها أنه تم بنجاح إنجاز مخزن جزيرة داس البحري ومبنى نظام مضخة الهواء بعد أن أنجزت الأعمال الهندسية الخاصة بهما باستخدام الموارد الداخلية مع تحقيق خفض في التكاليف قدره 4 ملايين دولار.
كما تم الانتهاء من مرحلتي التقييم والاختيار بالإضافة إلى إعداد خطة إنجاز مشروع مركز مواجهة البقع والتسربات النفطية والذي سيتم الانتهاء منه في منتصف عام 2016. إضافة إلى الانتهاء من إعداد رزمة مرحلة التحديد لمشروع حماية ساحل جزيرة داس وسلم المشروع إلى شركة أدجاز لتنفيذه جنبا إلى جنب مع مشروع التطوير المتكامل للغاز. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
