الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشارقة تطلق أيامها التراثية غداً

الشارقة تطلق أيامها التراثية غداً
1 ابريل 2011 18:26
تحت شعار “من التراث ننهل” تنطلق غداً فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان “أيام الشارقة التراثية”، التي ستستمر حتى 18 أبريل الجاري، في منطقة التراث، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ووسط حضور جماهيري وإعلامي كبير، يعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به هذا الحدث السنوي اللافت في كل عام، لما يتضمنه من برامج وفعاليات تراثية واجتماعية وترفيهية تمس شريحة واسعة من شرائح المجتمع. وتعد منطقة الشارقة التراثية من أهم المحطات التي ينبض بها قلب الإمارة وما تتميز به من أوجه الثقافة والحضارة والتاريخ، فتترجم من خلالها كل الموروثات الشعبية والتراثية التي ورثناها عبر الأجيال، وتؤرخ عبر أنشطتها المتنوعة أهم سمات القيم والعادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع الإماراتي، وما تحمله من أبعاد إنسانية وثقافية ضاربة في القدم، حيث يحتفل سكان المدينة كل سنة بعرس فلكلوري وشعبي وعلى مدى أيام، يستقطب أعدادا غفيرة تأتي له من كل حدب وصوب، لتطلع على مشاهد حية للبيئة الإماراتية القديمة، وكل ما تحتويه من فنون وحرف يدوية وطرق معيشية، وتقاليد موروثة من البحر وسكان الجبال، وأساليب بدائية للزراعة والصيد في المنطقة. إلى ذلك، أكد عبد العزيز المسلم، مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، أن المهرجان هذا العام سيرتدي حلة جديدة وسيتضمن الكثير من الفعاليات الإضافية، ومن أهمها ندوة “فضاءات التراث غير المادي” التي ستقدم عدداً من الخبراء والمختصين من دول عربية وأجنبية. ويضيف “ستتزامن فعاليات أيام الشارقة التراثية مع احتفالية يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل، وستحضر وفود مختلفة لتشهد على الحراك الثقافي والتراثي في الإمارة، وسيمتد الحدث من ساحة التراث إلى أماكن متنوعة على مستوى الشارقة تبدأ من منطقة السوق القديمة، وتنتشر إلى مدن أخرى بالإمارة”. ويضيف “نركز في هذا العام على فئة الأطفال والناشئة بشكل خاص، حيث خصصنا لهم مجموعة من الأنشطة الترفيهية الممتعة، ضمن برنامج “بستان الحكايات الشعبية” والذي يحتوي على ورش تعليمية، وألعاب شعبية قديمة، ومرسم حر يختبر من خلاله الصغار قدراتهم الفنية بالرسوم التعبيرية التي تصور مفردات التراث، وهم يرتدون نماذج تقليدية من الأزياء الإماراتية الموروثة، بالإضافة إلى دور مهم سيلعبه الراوي أو “الحكواتي” الذي سيسرد لهم يوميا قصصا وأساطير من التراث الشعبي في المنطقة”. ويتابع المسلم “ستكون في ساحة التراث أيضا “قرية الرحالة” والتي تحكي من خلال الخرائط والمدونات المكتوبة والصور والمؤلفات، عن مسيرة عدد من الرحالة العرب والمستشرقين الذي مروا من هنا في يوم ما، وتبين ما اكتشفوه آنذاك من حضارة وتاريخ يخص أبناء الإمارات، كما سنعرض بعضا من أدواتهم، مقتنياتهم وآثارهم التي تركوها وراءهم، وهنالك أيضا عروض لمعطيات البيئة الجبلية بسكانها وحرفها وفنونها، والبيئة البدوية وحياة البدو وخيامهم المنصوبة، وما عرفوا به من كرم الضيافة حيث الدلال العربية وعزف الربابة ورائحة القهوة والهيل وقرقعة الفناجين التي ستستقبل زوار ساحة التراث بكل ترحاب”. ولم ينس القائمون على تنظيم مهرجان أيام الشارقة التراثية أهمية وجود ركن المأكولات الشعبية كموروث إنساني يعكس سلوك الأفراد وطرق معيشتهم وبيئتهم، فخصصوا جزءاً كبيراً من الساحة له وأسموه “درب الطيبات”، مستخدمين عروضا حية لأساليب الطبخ الإماراتي وأدواته وأوانيه، حيث تقوم النساء بقلي اللقيمات وضرب الهريس وخبز الرقاق وتقديم ما لذ وطاب من الأطباق الشعبية المعروفة في الإمارات وتوزيعها على المارة والزائرين على وقع أنغام صادحة من الجرّبه والهبان، إضافة إلى فرق فلكلورية واستعراضية ترقص “الليوا” و”النوبان”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©