السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة مكي: «التنوع فن حديث» يحقق التبادل الثقافي والمعرفي

نجاة مكي: «التنوع فن حديث» يحقق التبادل الثقافي والمعرفي
24 سبتمبر 2009 02:29
شاركت الفنانة نجاة مكي مؤخرا في معرض «التنوع.. فن حديث» في دبي بثلاثة أعمال تنتمي إلى التجريدية والتجريدية التعبيرية، وذلك ضمن مشاركة واسعة من الفنانين بلغ عددهم ثمانية وعشرين فنانا من البحرين وسوريا والباكستان والهند وألمانيا. وفي لقاء مع «الاتحاد» قالت الفنانة نجاة مكي عن أعمالها إنها لا تمثل بالنسبة لمشاغلها الفنية تجربة جديدة بل هي استمرار لتجربتها ككل» وأنها شاركت في المعرض الذي استمر يوما واحدا لانه مثل لها «فضاء تواجد فيه فنانون عرب وأجانب حيث التعدد في الأساليب والأنماط الفنية يطرح جدلا وحوارا يمنح الفنان المشارك فكرة عن بعض ما يجترحه الفنانون في غير مكان من العالم راهنا»، واصفة ذلك بأنه «نوع من التبادل الثقافي والمعرفي على مستوى الفن التشكيلي» واوضحت أن المعرض شهد كذلك لوحات أدخل عليها أصحابها الحروف أو النقاط العربية سواء لأغراص تزيينية أو غير تزينية لكنها، تأتي من ثقافات أخرى وتحمل طابعاً آخر غير الذي ننتجه نحن العرب». وعن التجريد الذي طبع لوحاتها بطابعه قالت الدكتورة مكّي «إنه نوع من التبسيط الذي يمنح مضموناً معيناً، حيث تواجد الحرف هنا ليس عشوائياً بل هو إشارة لمعنى ما يقرؤه الناظر إلى العمل ليتحقق بذلك المضمون أو الهدف من العمل» أما عن لوحتها التجريدية التعبيرية فقالت «إنها ليست تعبيرية تماما بل أميل إلى القول بأنها، إذ تنطوي على تعبيرية مبسطة، هي أيضا تنطوي على الرمز والخط اللذين هما عنصران من عناصر هذا العمل الفني». وأضافت عن اللوحة ذاتها «إنها من ضمن مجموعة كانت سابقا تمثل معرضا كاملا كنت أتحدث فيه عن علاقة الإنسان بالمكان وحمل العنوان «حديث الجدار»، وكان نتاجا لتلك الذكريات سواء المفرحة أو المحزنة التي تواتي المرء عندما يعود إلى مكانه الأول الذي غادره شابا، فيشعر أن هذه التشققات التي أصابت الجدار هي أول ما يجذبه ليعود به إلى ذكرياته الأولى «. من جانبها قالت مقيِّمة المعرض كارين أدريان فون ركويس، إن «الفنانين المشاركين في المعرض عالج كل واحد منهم جانباً مختلفاً في عمله بطريقة مختلفة ما جعل لكل فنان عالما بصريا متفردا ومستقلا بذاته» وأضافت «لقد بحثوا في موضوعاتهم الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية إنما بخبرات ومشاعر وعواطف مستمدة من حيواتهم». مشيرة إلى أن «السياق الموضوعي يلعب دورا في اختيار المعاني وتأليف الصورة وكذلك المعيار الجمالي الذي استخدمه كل فنان، في ما هم قادمون من خلفيات ثقافية مختلفة». ويمكن القول إن معرض «التنوع» الذي شارك فيه عدد من الأسماء اللامعة العربية وغير العربية من الفنانين، كشف عن العديد من التوجهات والتيارات الفنية التي تتعدد ليس عند كل فنان فحسب بل في اللوحة ذاتها، مؤكدة بذلك أن الخيارات الفنية ليست قرارا مسبقا يتخذه الفنان إنما يكون الأسلوب نابعا من السياق الإبداعي الذي يتواجد فيه الفنان في تلك اللحظات التي يمارس بها صنيعه الفني.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©