مصطفى عبدالعظيم (دبي)
توقع محمد عبدالله البلوكي، النائب التنفيذي للرئيس للشؤون التجارية في الاتحاد للطيران، أن يشهد العام 2018 تحسناً ملموساً في الأداء التشغيلي للاتحاد للطيران تقوده عمليات الشركة في الأسواق الرئيسة والإقليمية التي تشهد نمواً ملحوظاً في الطلب الأمر الذي دفع الناقلة لزيادة سعتها المقعدية إلى العديد منها مثل روما والدار البيضاء وجنيف، فضلاً عن استفادة الناقلة الوطنية من النمو القوي الذي تشهده الحركة السياحية الوافدة إلى أبوظبي التي نجحت في ترسيخ جاذبيتها السياحية في مختلف الأسواق الدولية خاصة بعد افتتاح اللوفر أبوظبي الذي يشكل بدوره علامة فارقة في تاريخ صناعة السياحة بالإمارات والمنطقة.
وأكد البلوكي في تصريحات لـ«الاتحاد» على هامش مشاركة مجموعة الاتحاد للطيران في معرض سوق السفر العربي 2018 بدبي، أن الشركة تعمل على مواصلة التوسع الصحي والمدروس في شبكة الوجهات، مشيراً إلى أن الشركة قامت في شهر مارس الماضي بإطلاق رحلاتها إلى باكو لتلبية الطلب القوي على السفر بين دولة الإمارات وأذربيجان، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بمتابعة ورصد وتحليل العمليات التشغيلية إلى مختلف الوجهات بشكل متواصل بهدف ضمان كفاءة الأداء والتشغيل.
وأعلنت الاتحاد للطيران، إضافة رحلة ثانية مباشرة بين أبوظبي وروما اعتباراً من 25 مارس 2018، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لرحلات الاتحاد للطيران على هذه الوجهة إلى 14 رحلة أسبوعية، ومن المقرر إضافة الرحلات الجديدة على مراحل بدءاً من 25 مارس 2018، وذلك بزيادة خمس رحلات أسبوعية، لترتفع بعد ذلك إلى رحلتين يومياً بدءاً من مايو 2018.
وجهات عالمية
كما قامت الشركة كذلك باستخدام طائرتها من طراز بوينج 787 لخدمة وجهة أبوظبي– جنيف اعتباراً من الأحد الموافق 25 مارس، لتصبح جنيف الوجهة السويسرية الثانية بعد زيوريخ التي تتم خدمتها عبر طائرة الاتحاد للطيران من الجيل التالي، التي أصبحت تُمثّل العمود الفقري لأسطول طائرات الناقل الوطني لدولة الإمارات، للرحلات بعيدة المدى.
وتعتزم الاتحاد للطيران كذلك إضافة الدار البيضاء إلى شبكة وجهاتها المشغّلة بالطائرة بوينج 787 دريملاينر، اعتباراً من الأول من مايو 2018، لتكون أولى وجهات منطقة شمال أفريقيا التي تخدمها طائرة الاتحاد للطيران بهذا الطراز الذي سيحل محل الطائرة إيرباص A330 التي يتم استخدامها في الوقت الراهن لتشغيل الرحلة اليومية للشركة على هذه الوجهة.
وقال النائب التنفيذي لرئيس الشؤون التجارية في الاتحاد للطيران، إنه بفضل هذه التطورات والتقدم الإيجابي والسياسة التشغيلية المرنة التي تنتهجها الشركة، حافظت الاتحاد للطيران على متوسط إشغال للمقاعد تراوح بين 77 و80% خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع مؤشرات تعافي الطلب على السفر العالمي.
وينظر قطاع النقل الجوي العالمي بوجه عام بتفاؤل للعام 2018 في ظل النمو الملحوظ في حركة نقل الركاب خلال الفترة الماضية وتحسن إيرادات الشركات، حيث يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» نمو أرباح شركات الطيران العالمية بنسبة تصل إلى 11% خلال العام الجاري بفضل تحسن الاقتصادات حول العالم وقوة الطلب على السفر، والذي توقع كذلك تضاعف أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط لتصل إلى 600 مليون دولار في العام 2018، مع ارتفاع عدد الركاب بشركات الطيران في المنطقة تصل إلى 5%.
الابتكار والتجربة الرقمية
وأشار البلوكي إلى الاهتمام الذي توليه الاتحاد للطيران بالابتكار وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة للمسافرين، مشيراً إلى أن الشركة حريصة على مواصلة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لمواكبة التحولات التي يشهدها قطاع السفر في المستقبل وتلبية متطلبات الجيل الجديد من المسافرين والخدمات، مؤكداً أنه من الصعب تجاهل هذه التغيرات المتسارعة التي ستحدثها التكنولوجيا الرقمية على سلوك المستهلكين، والتي ستولد تطلعات جديدة للمستهلكين يجب على شركات الطيران ملاحقتها.
وأوضح النائب التنفيذي للرئيس للشؤون التجارية في الاتحاد للطيران أن: «التكنولوجيا ستكون أحد المحاور الرئيسة التي تحدد موقع الشركات في المستقبل، لافتاً إلى أهمية العمل على تعزيز القدرات التكنولوجية الجديدة التي تسهم في تحقيق الاستجابة السريعة لتوقعات العملاء، وتطوير منتجات شخصية ومناسبة للعملاء الذين يتوقعون اليوم أنهم يدفعون فقط للأمور التي ذات القيمة المضافة وليس لما تقدمه الشركات حالياً من حزم عروض تقليدية، لهذا فإن التركيز على سلوك العملاء وتلبيه متطلباتهم هو الذي يحدث الفارق سواء كانوا مسافرين على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال أو على الدرجة الاقتصادية».
وأشار البلوكي إلى أن مشاركة الاتحاد للطيران في سوق السفر العربي هذا العام، تجسد اهتمامها بالابتكار والذكاء الاصطناعي، حيث تستضيف الناقلة الروبوت «صوفيا»، أول روبوت شبه بشري، لتكون متحدثة رسمية عن مستقبل الابتكار والتقنية في قطاع الطيران إلى جانب تسليط الضوء على تجربتها وانطباعاتها عن العاصمة أبوظبي.
مبادرات عام زايد
فيما يتعلق بأبرز المبادرات التي تعمل عليها الاتحاد للطيران خلال العام 2018، أكد البلوكي أن الناقلة تولي جل اهتمامها خلال هذا العام للاحتفاء بعام زايد ومتابعة المبادرات الأربع التي أطلقتها الشركة، والتي تتضمن تخصيص طائرة شحن تحمل شعار زايد بهدف تنفيذ المهام والأنشطة الخيرية والإنسانية، وإطلاق طائرة تبرز قيم ومناقب المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى جانب مبادرة «تجربة أبوظبي» وتنظيم مبادرة «ماراثون أبوظبي للطيور» وإطلاق مجمع الشيخ زايد الذي يستضيف طلائع المستقبل في قطاع الطيران.
عدد اليوم
