أبو مسمار: استقللت بريشتي عن بيكاسو

ابراهيم فنان متيقظ لما حوله دائما ومتفاعل بقدر مدهش مع مايجري هنا وهناك، فكريا وسياسيا. نجد في لوحاته تأملات كثيرة للحياة والكون، كما في عمله «الفلك»، وكما في لوحة عنوانها «المريخ». ومن خلال عدد من المعارض ومن اللقاءات التشكيلية استطاع أبو مسمار أن يترك بصمته في لوحات مفرداتها قريبة وأدواتها حديثة. يقول أبو مسمار أن مشكلة بعض الفنانين في المشهد المحلي السعودي أنهم منغلقون وغير مطلعين على تجارب عديدة مع كل هذا الانفتاح على العالم عبر الإنترنت، وبالرغم من أنه يرى أن المشهد السعودي صار الآن ينافس عالميا. ومن خلال عمله الجديد والذي اتخذ له النحاس كخامة موحدة بالإضافة إلى الذهب والأحبار يحلل الأوجه والملامح التي تعبر عليه في حياته من خلال كل هذا ينطلق إلى تجربة يصفها بأنها جديدة ومبتكرة، كما أنه يعتبر أن التعاون والاندماج بين الفنون بات أمراً مهماً. أبو مسمار يعد هذه الأيام عملا جديدا فيه مزيج بين الشعر والتشكيل بالتعاون مع عدد من الشعراء، ويرى أن إشكالية المشهد التشكيلي أيضا تكمن في أن المتلقي لايزال يرفض القوالب الجديدة وأنه لايملك الوعي الكافي للتفاعل مع حداثة التشكيل. يقول أبو مسمار أن الفنان بحاجة إلى عزلة فنية وإلى إلمام كذلك بالجديد، وهذان أمران من الصعب تحقيقهما لدى الكثيرين. العزلة تخلق صفاء واشتغالا فنيا خاصا والإلمام بالجديد يمنح المتابعة والتجديد ومعرفة الجديد. ويرى الفنان ابراهيم أبو مسمار أن من أهم التجارب السعودية تجربة الفنان عبدالناصر غارم وأن اشتغالاته الفنية الجديدة جعلته يذهب إلى العالمية.. ويضيف أن المشهد مليء بالكثير من التناقضات ولكنه مشهد نشيط استطاع أن يثبت وجوده.