طلب السناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين والسناتور المستقل جو ليبرمان امس من الرئيس باراك اوباما التخلي عن سياسة الحوار مع سوريا ودعم المعارضة ضد الرئيس بشار الاسد، وقالا في بيان مشترك «إن استراتيجية جديدة أمر ضروري في سوريا تجعل الولايات المتحدة تدعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب حيال مستقبله».
وأوضح البيان «أن جهود أوباما لإجراء حوار مع دمشق لم تأت بنتائج وآن الأوان لدعم المتظاهرين ضد النظام السوري.. من الضروري اعتماد خطط استراتيجية جديدة ونحث ايضاً على العمل مع الأسرة الدولية لكي توضح للرئيس الأسد انه اذا استمر على طريق القمع والعنف فسيكون لهذا الأمر عواقب خطيرة».
وأشاد ماكين وليبرمان بإدانة ادارة اوباما لقمع المتظاهرين في سوريا وقالا إن على واشنطن الاستمرار في التعبير عن مواقفها بشكل واضح في هذا المجال. واضافا أن الولايات المتحدة يجب ان تقف بدون لبس الى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة المحورية.
من جهته، اعتبر السناتور الجمهوري جون كايل وهو من اشد منتقدي جهود اوباما لفتح حوار مع سوريا أن على الولايات المتحدة أن تدعو الأسد الى التنحي. واعتبر أن الأسد يهدد المصالح الحيوية للأمن القومي الأميركي، مشيراً الى الأنشطة السورية في لبنان والتعاون المفترض مع كوريا الشمالية لتطوير برنامج نووي ودعمها لـ»حزب الله» وحركة «حماس».
وقال كايل «يجب أن نتعلم من اخطائنا ويجب أن يدعو أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الاسد بسرعة الى التنحي ودعم المعارضة السورية المشروعة». بينما دعا السفير الأميركي في دمشق روبرت ردفورد الى التحقيق في الهجمات على المتظاهرين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أعلن أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء لم يكن على مستوى الإصلاحات التي يطالب بها السوريون، وأضاف «من الواضح أن خطابه كان خالياً من المضمون وخيب على ما يبدو آمال السوريين». لكنه استدرك قائلاً «إن الأمر يعود في النهاية للشعب السوري لكي يحكم على ما سمعه وما إذا كان الأسد عبر عن خطوة إيجابية الى الأمام في الاستجابة لتطلعاتهم».
عدد اليوم
