مراد المصري (دبي)
صعق نابولي منافسه يوفنتوس بطلقة رأسية من السنغالي كاليدو كوليبالي في الدقيقة الأخيرة القاتلة ليلة أمس الأول في قمة مباريات الجولة الـ34 بمسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليعيد الصراع مجدداً على اللقب ويضعه على صفيح ساخن ، بعد أن ضيق الفارق بينهما إلى نقطة واحدة، مع تبقي أربع جولات في البطولة.
ونجح نابولي بعد طول انتظار في كسر العقدة التي لازمته على ملعب يوفنتوس الجديد «أليانز استاديوم» الذي تجرع فيه الخسارة في الزيارات السبع الماضية، لكنه تمكن في المرة الثامنة من تحقيق الفوز في توقيت مثالي للغاية يحي آمال الفريق الباحث عن لقب طال انتظاره منذ نحو 30 عاماً.
وجاء تفوق نابولي في المباراة بصورة مثالية للغاية، حيث حرم كتيبة «السيدة العجوز» من تسديد أي كرة بين الخشبات الثلاث للمرمى طوال دقائق اللقاء، وذلك للمرة الأولى طوال مسيرة يوفنتوس على ملعبه الجديد في الدوري الإيطالي، بعدما اعتمد مدربه ماوريزو ساري على أسلوب الدفاع الضاغط المتقدم، فيما ظهر مواطنه ماكس إليجري مدرب يوفنتوس عاجزاً عن إيجاد الحلول، وجاءت تبديلاته من دون أن تغير من شكل الفريق الذي ظهر سيئاً للغاية.
وللمفارقة فإن أول مواجهة جمعت بين ساري وأليجري تعود إلى موسم 2003-2004، حينما كانا يقودان فريقين في دوري الدرجة الثالثة، ووقتها التقيا أمام جمهور بلغ 1400 متفرج فقط، لكن مع مرور السنوات نجح كل منهما بإثبات جدارتهما حتى جاءت هذه المباراة الحاسمة على اللقب أمام الملايين من الجماهير حول العالم، والتي قدم من خلالها ساري درساً يجب على أليجري أن يفكر به جيداً في حال استمر مع اليوفي في الموسم المقبل.
ورد نابولي الدين إلى «الابن العاق» الأرجنتيني جونزالو هيجواين صاحب هدف التفوق ليوفنتوس ذهاباً، والذي كان رحل من صفوف «أبناء الجنوب» نحو «أثرياء الشمال»، حينما أفسد عليه خوض المباراة رقم 100 بقميص اليوفي، وأحكم قبضته عليه برقابة مميزة من كوليبالي الذي كان رجل اللقاء على الصعيد الدفاعي ثم ارتقى وسجل هدفاً للمرة الخامسة على الصعيد الشخصي هذا الموسم.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يخسر فيها يوفنتوس على ملعبه من دون أن يسجل هدفاً منذ سقط أمام أودينيزي في أغسطس 2015، كما أن الفريق خسر مباراتين على أرضه هذا الموسم، أكثر مما خسر طوال المواسم الأربعة الماضية على ملعبه في مسابقة الدوري الإيطالي، حيث عرف الخسارة مرة واحدة فقط، لكنه ظهر مهزوزاً هذا الموسم من دون أداء مقنع على ملعبه مؤخرا.
وبالنظر للمباريات المتبقية للفريقين فإن طريق يوفنتوس تبدو ملأى بالصعوبات، حيث سيواجه انتر ميلان وبولونيا وروما وهيلاس فيرونا، فيما سيلتقي نابولي مع فيورنتينا وتورينو وسامبدوريا وكروتوني.
عدد اليوم
