يوسف العربي (دبي)
أكد مبارك راشد النعيمي، مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، وجود تنسيق فعال مع بقية الدوائر السياحية في الدولة للترويج الخارجي للإمارات في جميع أنحاء العالم.
وقال النعيمي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة الدائرة في سوق السفر العربي بدبي، إنه تم الاتفاق مع كبريات الشركات السياحية في الولايات المتحدة وأستراليا والصين، على زيادة نطاق الوجهات السياحية المخططة للسائح لتشمل أبوظبي ودبي، بحيث يقضي السائح أربع ليال في أبوظبي، وثلاث ليال في دبي.
وأشار إلى تنوع المنتج السياحي في مختلف أنحاء الدولة، حيث حققت أبوظبي نجاحات متتالية في مجال الثقافة والرياضة، بينما اشتهرت رأس الخيمة بسياحة المغامرات، ودبي بسياحة التسوق.
وقال إن دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة تشارك في 93 نشاطاً ترويجياً في عام 2018، منها 10 معارض عالمية، و33 جولة تعريفية، بالإضافة إلى 50 زيارة خاصة.
وكشف النعيمي أن افتتاح متحف اللوفر أبوظبي، رفع متوسط إقامة السائح الألماني بنسبة 66% من ثلاث ليال إلى 5 ليال، كما زادت السياحة القادمة من روسيا بنسبة 91% خلال أول شهرين من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، نتيجة تسهيلات الحصول على تأشيرات الدخول والجهود الترويجية.
فعالية عالمية
وقال النعيمي إن سوق السفر العربي من أهم الفعاليات التي تشترك فيها دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة على مدار العام، حيث يجتمع بالفعالية نحو 29 ألفاً من صناع القرار بقطاع السياحة من جميع أنحاء العالم، ما يمنح الفرصة لدفع جهود الترويج العالمي لإمارة أبوظبي الغنية بالمقومات السياحية المتنوعة.
وأشار إلى وجود 77 جهة مشاركة في جناح أبوظبي في معرض سوق السفر العربي 2018، يقدمون 95 منتجاً سياحياً، حيث تشترك بعض الجهات في عدد من المنصات المشتركة التي تقدم أكثر من منتج سياحي.
ولفت إلى أن فنادق أبوظبي تقدم عروضاً وحزماً ترويجية مختلفة لهذا العام، تشمل تخفيضات على بطاقات الدخول للعديد من الوجهات الترفيهية والثقافية بالإمارة، كما تتضمن الدخول المجاني لوجهات أخرى، لافتاً إلى أن هذه العروض لاقت استجابة واسعة من السياح.
وأوضح أن فنادق أبوظبي حققت أداءً قوياً خلال الربع الأول من العام الحالي، لذلك تتركز الجهود الترويجية التي تقوم بها دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال معرض سوق السفر العربي على الحفاظ على الأداء القوي بالقطاع خلال فترة الصيف التي عادة ما تشهد هدوءاً نسبياً مقارنة ببقية فترات العام.
السياحة الروسية
وفيما يتعلق بتأثير المتغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم على قطاع السياحة في أبوظبي، قال النعيمي إن السوق السياحي بالعاصمة ضاعف قدرته على استقطاب السياحة الروسية، والتي زادت بنسبة 91% خلال أول شهرين من عام 2018 مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى عوامل عدة، في مقدمتها تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول، وزيادة رحلات الطيران العارض، والجهود الترويجية التي قامت بها الدائرة بالسوق الروسية، والتي أتت ثمارها سريعاً.
وسجّلت أبوظبي نمواً بلغت نسبته 15.2% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال شهر فبراير 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بالاعتماد على الزيادة الكبيرة في عدد الزوار من الصين وروسيا وبقية أسواقها الخارجية الرئيسة. وأظهرت إحصاءات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن 161 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في مختلف أنحاء الإمارة، استقبلت 405,849 نزيلاً خلال شهر فبراير، بزيادة تجاوزت 53,000 نزيل عن شهر فبراير 2017.
وحققت أبوظبي نمواً كبيراً في أسواقها السياحية الرئيسة كافة، خلال شهر فبراير، والذي بلغت نسبته 83.6% في الصين، و31% في المملكة المتحدة، و29.1% في الهند، و23.1% في ألمانيا، و16.2% في الولايات المتحدة، وبلغت نسبة نمو النزلاء الفرنسيين 27.2% نتيجة الإقبال على زيارة متحف اللوفر أبوظبي.
وقال النعيمي إن دائرة أبوظبي للسياحة والثقافة، تجاوزت الأهداف الموضوعة للقطاع السياحي في أبوظبي، حيث استقبلت أبوظبي خلال عام 2017 نحو 4.9 مليون زائر، بزيادة اقتربت من 10% مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على تحقيق زيادة سنوية بنسبة 11%، واستقطاب 8,5 مليون زائر بحلول عام 2021. وأشار النعيمي إلى تصدر السياح الصينيين عقب إتاحة حصولهم على التأشيرة عند الوصول إلى مطارات الدولة، ويلي ذلك السائح الهندي، ثم البريطاني الذي يأتي في المرتبة الأولى ضمن الأسواق الأوروبية.
وجهات جديدة
وقال النعيمي إنه عقب إعلان شركة «ميرال»، افتتاح المدينة الترفيهية عالم «وارنر براذرز» على جزيرة ياس بإمارة أبوظبي في 25 يوليو المقبل، من المتوقع حدوث زيادة ملموسة في متوسط عدد الليالي السياحية.
وتم تنفيذ عالم «وارنر براذرز» بتكلفة استثمارية 3.7 مليار درهم لتكون المدينة المغلقة الأولى على الإطلاق التي تحمل العلامة الشهيرة في العالم.
وقال إن متوسط إقامة السائح الألماني على سبيل المثال، زادت بنسبة 66%، بعد افتتاح متحف اللوفر لتصل إلى 5 ليال مقارنة بثلاث ليال قبل افتتاح الوجهة العالمية.
وكشف النعيمي أن دائرة السياحة في أبوظبي، اتفقت مع «الاتحاد للطيران» على تعزيز سياحة الترانزيت «Stop Over» للمسافرين على متن الرحلات الطويلة مثل الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، بحيث يقيم السائح لمدة ليلة أو ليلتين في فنادق أبوظبي قبل مواصلة رحلته. وأضاف أن دائرة السياحة تعمل مع الفنادق المستهدفة لتصميم باقات مدمجة لاستقطاب سياحة الترانزيت، تشمل تخفيضات كبيرة على الوجهات التي يطلبها السائح.
وأكد النعيمي أهمية الدور الذي قامت به وزارة الداخلية على صعيد تسهيل إجراءات استخراج التأشيرة للزائرين من خلال توفير إمكانية استخراجها من جميع الفنادق وشركات السياحة بإمارة أبوظبي، وهو الأمر الذي ساهم بدوره في دعم جهود الجذب السياحي.
تكامل الجهود
قال النعيمي إن المجلس الوطني للسياحة التابع لوزارة الاقتصاد يروج للإمارة، بما تتضمنه من 7 وجهات.
وقال النعيمي إن الدائرة لديها 10 مكاتب للترويج السياحي الخارجي، كما تكثف جهودها الترويجية عبر طيران الاتحاد في الأسواق التي لا يوجد بها مكتب للترويج.
ولدى الدائرة مكاتب للترويج السياحي في كل من لندن وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا والسعودية والصين وأميركا وروسيا والهند، حيث أكد النعيمي أن هذه المكاتب لعبت دوراً رئيساً، خلال الفترة الماضية في الترويج لأبوظبي باعتبارها وجهة عالمية للسياحة الترفيهية والثقافية.
100 فندق أقل من أربع نجوم لاستقطاب السياحة المتوسطة
قال النعيمي إن الطاقة الفندقية تشمل 163 فندقاً، بالإضافة إلى وجود نحو 4 آلاف غرفة قيد التخطيط أو التنفيذ، مشيراً إلى أن مستويات الطلب، تنظم بشكل تلقائي عملية الطرح الجديد للغرف الفندقية، وفق آليات السوق.
وأكد أن أبوظبي تعد من أكثر الأسواق السياحية قدرة على استقطاب السياحة المتوسطة، حيث يوجد بها 55 فندقاً من فئتي خمس وأربع نجوم، مقابل أكثر من 100 فندق من بقية الفئات الفندقية التي تناسب متوسطي الدخل.
وقال إن وسائل الحجز الإلكتروني، ساهمت بدورها في إتاحة غرف فندقية بأسعار منافسة في أبوظبي على مدار العام.
عدد اليوم
