الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حاكم الشارقة يشهد افتتاح واجهة المجاز المائية

حاكم الشارقة يشهد افتتاح واجهة المجاز المائية
28 مارس 2012
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الأول، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، حفل افتتاح “مشروع واجهة المجاز المائية “ في الشارقة، التي تعد باكورة مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وأضخم المشاريع السياحية التي تشهدها الإمارة وأحدثها على الإطلاق. وبدأ الحفل بوصول راعي الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى موقع الفعاليات، حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم. كما كان في استقبال سموه، أحمد بن محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية بالإمارة ومروان جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وتاكيهيتو سيف إنووي قنصل اليابان لدى الدولة وكبار الشخصيات، إضافة إلى حشد من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية. وقام صاحب السمو حاكم الشارقة، في بداية الحفل، بجولة تفقدية، استعرض خلالها مرافق المشروع والرؤى المستقبلية لهذا المشروع السياحي الجديد. وتقع واجهة المجاز المائية في أكثر المناطق حيوية بقلب مدينة الشارقة على بحيرة خالد “بين شارع جمال عبدالناصر وكورنيش بحيرة خالد”، حيث يقدر عدد السكان القاطنين في محيط واجهة المجاز المائية بأكثر من 100 ألف نسمة، ومن المتوقع أن تستقطب الواجهة أعداداً كبيرة من القاطنين في الإمارة الباسمة وزوارها والسياح. وكانت “شروق” قد أعلنت بدء الأعمال في تطوير المشروع منتصف عام 2010 بهدف استحداث وجهة سياحية ترفيهية وفق أعلى معايير المواصفات العالمية، وذلك بالتعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة، ونخبة من الشركات العالمية، على مساحة تبلغ 231 ألف قدم مربعة وبتكلفة 120 مليون درهم. وتضم واجهة المجاز المائية العديد من المرافق الترفيهية المميزة، مثل نافورة الشارقة التي تم إطلاق عروضها نهاية شهر فبراير الماضي، وتعد النافورة إحدى أضخم النوافير من نوعها في المنطقة، إذ يبلغ ارتفاعها 100 متر ويصل عرضها إلى 220 متراً، وتضم أيضاً شاشتي عرض مائيتين كبيرتين، فضلاً عن تزويدها بأحدث وأرقى تقنيات هندسة الصوت والضوء، وآخر ما وصلت إليها المؤثرات الخاصة بفنون عروض الليزر. كما تزخر واجهة المجاز المائية بـ 10 مطاعم ومقاه راقية مطلة جميعها على نافورة الشارقة. ويحظى الأطفال بنصيب جيد في هذا المشروع، حيث تم إنشاء حديقة الألعاب المائية “سبلاش بارك” للأطفال، وهي الأولى من نوعها في الإمارة، ومناطق ألعاب للأطفال مصممة وفق أعلى المعايير العالمية ومصنفة حسب الفئات العمرية. كما سيتم قريباً افتتاح مركز رعاية الأطفال بمحاذاة منطقة الألعاب. وتضم واجهة المجاز المائية أيضاً مناطق مغطاة مخصصة للفعاليات الترفيهية والثقافية والفنية ومساحات خضراء للتنزه ومسجد بطراز معماري مميز، إضافة إلى أكشاك للوجبات الخفيفة والمشروبات وممرات للمشاة ومرافق عامة وألف موقف للسيارات. واستهل الحفل، الذي حظي بحضور كبار الشخصيات على مستوى الإمارة والدولة، بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. التطور الحضاري والثقافي عقب ذلك، ألقى مراون جاسم السركال كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أن التطور الحضاري والثقافي الذي تشهده إمارة الشارقة ما كان ليكون لولا فضل الله أولاً، ومن ثم رعاية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي لم يتوان لحظة عن متابعة كل صغيرة وكبيرة تمت بصلة بوطنه وبشعبه وبالمقيمين على أرضه وزواره، حتى أضحت الشارقة في ظل قيادته الحكيمة منارة للحضارة والعلم والثقافة. وقال إنه خلال عام 2009 صدر المرسوم الأميري من صاحب السمو حاكم الشارقة القاضي بإنشاء هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” لتكون إشراقة جديدة لشارقة الخير والعطاء، حاملة معها أهدافاً ذات منافع اجتماعية وثقافية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، فكانت الانطلاقة نحو تطوير الإمارة والارتقاء بها إلى أعلى المواصفات العالمية، ومضينا وكلنا أمل وثقة وطموح، رافعين شعار “نعمل لشارقة المستقبل”. وأضاف “بدأنا في شروق، مثل الهيئات الاستثمارية الأخرى، العمل وفق نهج مدروس، غير أن معطياتنا تحمل في مجملها واجباً وطنياً ومسؤولية مجتمعية تظهر ملامحها على مختلف المشاريع والمبادرات التي نعمل عليها، لا سيما أن القيادة الرشيدة جعلت من ذلك بنداً أساسياً في مختلف توجهاتنا”. وأشار المدير التنفيذي لشروق، خلال كلمته، إلى جملة المشاريع التي تعمل الهيئة على تطويرها، ومنها مشروع قلب الشارقة الذي يعد أضخم مشروع تراثي سياحي في المنطقة و”مشروع منتجع ذا شيدي” خورفكان في المنطقة الشرقية، إضافة إلى عدد من المشاريع الجديدة التي سيتم الإعلان عنها قريباً، موضحاً أن مشاريع شروق ستشمل مدن ومناطق الإمارة كافة، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة. وأضاف أن الهيئة عملت من خلال هذا المشروع على استحداث وجهة سياحية وترفيهية بمواصفات خاصة ومميزة لتلبية المتطلبات الترفيهية والاجتماعية لسكان إمارة الشارقة وزوارها من داخل الدولة وخارجها، وتوفير المرافق الترفيهية والرياضية والفنية في وجهة واحدة ولأفراد العائلة كافة، حيث أضاف المشروع وجهة سياحية ترفيهية مميزة وفريدة إلى الإمارة. وأكد السركال أن نشاط “شروق” ومن خلال مشاريعها لم يقتصر على بناء البنيان، بل طال الإنسان، حيث اعتمدت الهيئة على دعم الكوادر الوطنية الشابة التي كان لها اليد الطولى في مختلف المشاريع التي قامت وتقوم على تنفيذها شروق. وقال في ختام كلمته، إنه ليس جديداً على الشارقة وهي تحظى بالدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبفضل سواعد وعقول أبناء الوطن، أن تستمر في حصد المزيد من التطور والازدهار في شتى المجالات، مؤكداً أن الشارقة تستحق أكثر من هذا وأن طموح أبنائها لتطويرها والعمل على توثيقها على مراتب الريادة لا يحده عنان السماء. وتوجه السركال بالشكر للدوائر كافة والمؤسسات الحكومية والخاصة ودائرة الأشغال العامة بالشارقة وبلدية الشارقة، على دعمهم وتعاونهم، وإلى كل من ساهم في إنجاز هذا الصرح السياحي المميز في دار سلطان. عرض مائي وقدمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” عرضاً سينمائياً مائياً على نافورة الشارقة، بعنوان “الشارقة .. الماضي والحاضر والمستقبل”، في عرض متميز، حيث استعرضت النافورة بالصوت والصورة وعروض الليزر مقتطفات من ماضي الإمارة وشعبها وحاضرها ورؤيتها نحو المستقبل، إضافة إلى عرض شعري بعنوان “الشارقة” للشاعر محمد عبدالله البريكي، حيث حازت العروض إعجاب الحضور. وخلال العشاء، الذي أقيم بمناسبة الافتتاح، قدم الفنان فرات قدوري مقطوعات موسيقية مميزة، إلى جانب عروض النافورة. بدورها، تقدمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، بجزيل الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته لمختلف المشاريع التي تعمل الهيئة على تطويرها. كما شكرت فريق العمل الذي لم يتوان عن بذل الجهود التي تكللت بإتمام المشروع. وقالت الشيخة بدور القاسمي إنه “منذ تأسيس شروق حرصنا على أن تكون القوة الدافعة وراء تطور الشارقة وتعزيز مكانتها، فقد وضعنا نصب أعيننا تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة في الإمارة، ونحن ماضون قدماً في تطوير الأصول وجذب الاستثمارات إلى إمارة الشارقة”. وأضافت أن الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الدوائر الرسمية والهيئات الحكومية التي شاركت في إنجاز هذا المشروع، ووفرت سبل الدعم كافة والمساندة كان لها الدور المرموق للخروج بهذا المشروع السياحي المتميز وإنجازه في الوقت المحدد. يشار إلى أن واجهة المجاز المائية تفتح أبوابها يومياً أمام الزوار والسياح حتى منتصف الليل. يذكر أن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” أنشئت خلال عام 2009 بهدف تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وتشجيع الاستثمار باتباع أفضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم ما يمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات وتقويم مشاريع البنية الأساسية للمناطق الاستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل التي يتعرض لها النشاط الاستثماري.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©