سيريزو: تعطل مفاتيح اللعب وراء خسارة الشباب

خسر الشباب ضربة البداية الخليجية أمام العربي الكويتي، وفشل في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، كان الشبابيون يأملون في وضع أول ثلاث نقاط في رصيدهم الخليجي ويقدمون عيدية إلى جماهيرهم ويقبلون على بداية مشوارهم في الدوري بحماس كبير. ولم يصطد الجوارح أياً من العصافير وخرج من ضربة البداية اكثر حزناً بعد الخسارة «الجارحة» للجوارح. اللاعبون لم يقدموا ما يشفع لهم في تحقيق انطلاقة حقيقية في أول اختبارات الموسم الجديد، والجماهير لم تحضر بالشكل المطلوب حيث توجد 700 مشجع فقط في الاستاد وكان صوت جماهير العربي الأعلى وظهر الشباب وكأنه غريب في بيته. البداية كانت غير متوقعة والخسارة بهدفين نظيفين أمام العربي الكويتي دقت ناقوس الخطر مبكراً، أداء الشباب يؤكد أن هناك العديد من الملاحظات التي يجب علاجها مبكراً قبل أن يخوض الشباب النسخة الأولى لدوري المحترفين، حيث يلتقي في المباراة الأولى مع الجزيرة غداً، خاصة وأن هناك ثغرات ظهرت في الدفاع والهجوم أيضاً، حيث ظهر هجوم الجوارح من دون مخالب قوية ومؤثرة نظراً لأن سيريزو يعتمد في لعبه كما ظهر أمام العربي على وجود البرازيلي بيدراو بمفرده في الهجوم وخلفه (قاعدة مثلث) كارلوس فيلانويفا وريناتو. ومن الواضح أن سيريزو سيعاني كثيراً هذا الموسم، خاصة أنه عانى في قراءة منافسه العرباوي في مباراة نعتبرها أسهل بكثير من مباريات يخوض في دورينا خاصة أن طموحات الشباب في مسابقة دوري المحترفين تلامس المربع الذهبي ولم يستطع سيريزو قراءة المنافس الكويتي بالشكل المناسب. وفي المباراة وضح تأثر الفريق بالمباريات التجريبية القوية والكثيرة التي خاضها في الوقت نفسه، حيث كان المبرر لدى سيريزو أنه لا يريد إرهاق اللاعبين، وكذلك الخوف من الإصابات، فوقع المدرب في محظور خطير وظهر عدم الانسجام والرغبة لدى اللاعبين، وفي المقابل كان المنافس الكويتي الأكثر جاهزية حيث سبق للعربي أن خاض مباراة منذ أيام أمام الكرامة السوري في ذهاب كأس الاتحاد الآسيوي وحقق الفريق فيها التعادل السلبي. في حين أن المباراة كانت الأولى بالنسبة له والتجربة الودية الأخيرة للفريق كانت أمام نادي دبي والتي انتهت بالتعادل. من ناحيته أرجع البرازيلي انطونيو سيريزو مدرب الشباب خسارة فريقه أمام العربي الكويتي إلى تعطل مفاتيح اللعب والمستوى المتواضع لسبعة لاعبين، الأمر الذي أثر على أداء الجوارح وتسبب في الظهور بوجه ضعيف. وأضاف: «سبعة لاعبين يمكن أن يعوضوا جهد ثلاثة لاعبين، لكن العكس مستحيل عندما يظهر أغلب اللاعبين بصورة غير منتظرة. ركزت قبل المباراة على تخفيف الضغوط النفسية على اللاعبين، باعتبار أن مسابقة بطولة التعاون للأندية هي أول استحقاق للأخضر في الموسم الجديد، إلا أن اللاعبين لم يدخلوا اللقاء في الحالة النفسية التي تساعدهم على تقديم حقيقة مستواهم». وقال: «تشكيلة الشباب في الموسم الجديد تفتقد لعناصر الخبرة التي لعبت الموسم الماضي، وبالتالي لم يفلح الفريق في التعامل الجيد مع المنافس». وأشاد سيريزو بالمنافس الذي أحرز هدفين في عدد قليل من الفرص الهجومية على عكس الشباب الذي أتيحت له العديد من الهجمات السانحة للتسجيل، لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف. واعتبر سيريزو أن الحسنة الوحيدة في اللقاء هي خروج الشباب من دون إصابات، لأنه في حال إصابة احد اللاعبين، خاصة في خط الدفاع فإن الفريق لن يجد بديلاً في اللقاءات المقبلة. على الرغم من مرارة الخسارة داخل الأرض، إلا أن مدرب الجوارح طالب لاعبيه بالتدارك في الأيام المقبلة والتركيز على انطلاقة دوري المحترفين وذلك بتفادي السلبيات والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة، خاصة أن المباراة المقبلة تعد مواجهة قوية من العيار الثقيل لابد أن يكون خلالها الفريق في أفضل حالاته لتقديم الصورة المنتظرة منه.