اختتام مهرجان زايد للهجن في«الديسة»بالأردن

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وحرص سموه على نشر رياضيات الآباء والاجداد، اختتم امس مهرجان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الأول لسباقات الهجن بمشاركة 300 من الهجن الأصيلة في منطقة الديسة الاردنية. وشهد اليوم الاول من المهرجان الذي اقيم امس الاول اقامة 8 أشواط، فيما أقيم امس شوطا التتويج بحضور معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن ورعاية الامير هاشم بن الحسين. وشملت مراحل السباق في يوميه الأول والثاني سباقات المفرد قعدان وسباق المفرد بكار وسباق المربط قعدان وسباق المربط بكار وسباق الجذعان وسباق الثنايا وسباق الزمول. وفاز بجائزة الشوط الاول في اليوم الختامي المخصص للابكار «العنود» لعبيد الزوايدة، وجاء في المركز الثاني الهجين «رحمه» لسعيد ابو معيسق، وحل ثالثا «البويضة» لعبيد الزوايدة. وخصص الشوط الثاني للثنايا لـ «بكار» وجاء في المركز الاول «الوليدة» لعبيد الزوايدة، وحل ثانيا الهجين «الكحلة» لعلي الزلابية، وجاء ثالثا الهجين «بشاير» لمد الله العواضات. وخصص الشوط الثالث والاخير للجذعان وفاز به الهجين «الفرحة» لسعد الزوايدة، وحل ثانيا «امجاد» لعبيد الزوايدة وجاء في المركز الثالث «زرعة» لمحمد الدبر. وعقب انتهاء مراسم السباق قام معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة والامير عاصم بن نايف ومحافظ العقبة الدكتور زيد دريقات وكبار المسؤولين في العقبة بتتويج الفائزين، وحظي السباق بجمهور يقدر بـ2000 متفرج. من ناحية أخرى أشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن بالدعم المتواصل الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدعم وتطوير سباقات الهجن والمحافظة على رياضة الآباء والأجداد. وأضاف: «نعتز كثيراً بالعمل على دعم وتطوير هذه الرياضة التراثية ونشرها في كل أنحاء الوطن العربي، وذلك بتشجيع ملاك الدول العربية على ممارستها والمشاركة في مختلف السباقات». وأكد بأن إنشاء ميدان الشيخ زايد لسباقات الهجن في وادي الديسة تعبير صادق عن عمق العلاقات بين الشعبين تهدف لتطوير وإحياء الرياضات التراثية ولهذا تم اختيار الأردن للمحافظة على الثروة الحيوانية في المنطقة، التي تزخر بمختلف الأنواع والسلالات. وأوضح بأن المهرجان سيقام بشكل سنوي في الديسة لربط الماضي بالحاضر وتشجيع الملاك، حيث نطمح قريبا لمشاركة ملاك من الدول العربية على حد سواء في سباقات الهجن بالدولة، كما نأمل مشاركة الملاك الخليجيين في مهرجان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان السنوي في منطقة الديسة. وأشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بالحفاوة الأردنية خلال يومي السباق والإقبال الكبير للمشاركة في الحدث وأوضح بأن السباق نجح فنياً وجماهيرياً وشهد مستويات عالية تبشر وتؤكد بأن القادم أحلى لهذه الرياضة. ميدان زايد تحفة معمارية في قلب «الديسة» يعد مضمار الشيخ زايد للهجن الذي تم افتتاحه نوفمبر الماضي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحفة معمارية في الديسة بمنطقة وادى رم التاريخية. وتهدف الدولة من إقامة المضمار إلى توطيد العلاقات بين الإمارات والأردن ونشر ثقافة سباقات الهجن بين مختلف الشعوب والتشجيع على الاهتمام برياضة الآباء والأجداد. كما تهدف الدولة من إنشاء هذا المضمار وإقامة سباقات الهجن عليه للمحافظة على الثروة الحيوانية في المنطقة، بالإضافة إلى الاستثمار السياحي، حيث تعتبر المنطقة من أهم المعالم السياحية في المنطقة العربية. ويستضيف الميدان الذي يبلغ طوله 4 كلم سباق الشيخ زايد سنويا، ويسعى اتحاد سباقات الهجن لتشجيع ملاك الهجن الأردنيين إلى دخول السباقات التي تنظم في الدولة خلال الموسم، كما يستضيف الميدان سباقات طوال موسم سباقات الهجن في الأردن. ويشتمل الميدان الذي تم إنشاؤه بأحدث المواصفات العالمية على منصة رئيسية وميدان سباق، ويقدم مضمار الشيخ زايد آل نهيان لسباق الهجن أحدث التقنية في سباقات الهجن، حيث يوفر خدمة مشاهدة جميع مراحل السباق عبر الكاميرات ويوفر قيادة الجمل المتسابق من قبل فارس آلي، ويوفر أيضا خدمات متطورة داخل المبنى المشيد لهذا الغرض. من ناحيته، قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس حسني أبو غيدا «إقامة هذا الصرح الرياضي في الديسة يدعم العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين ووجه تعاوني فريد للمحافظة على التراث والثقافة في مجال تراثي مهم، وهو رياضة سباق الهجن». وأشار إلى الدعم المقدم من الدولة من أجل المحافظة على المها العربي في محمية رم الطبيعية وإعادة توطينه في بيئته الطبيعية في رم، بعد أن تعرض للانقراض جراء الصيد الجائر وستعمل السلطة على دعم جميع الأنشطة المتعلقة بنشاطات البادية لتوطين السكان في أماكن سكناهم والمحافظة على ارتباطهم بالأرض ومن ضمن هذه النشاطات مهرجان الفنون والتراث والشعر النبطي الذي ستقيمه السلطة بالتزامن مع نشاطات سباق الهجن الذي يقام في كل عام. وقال محافظ العقبة سمير مبيضين إن العقبة أصبحت تنال اهتماما واسعا من مختلف دول العالم سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياحي بعد أن نالت تسويقا متميزا على الصعد كافة، وأن الأيام المقبلة ستشهد نقلة نوعية للعقبة. وأكد نائب بدو الجنوب عواد الزوايده أن المنطقة بدأت تجني ثمار الاهتمام الرسمي بها وأن القطاع السياحي في الديسه ورم في تطور ملحوظ، مشيرا إلى أن بناء مضمار الهجن في الديسه من قبل الإمارات يعبر عن العلاقات الوطيدة بين البلدين. وأكد العين يوسف الدلابيح رئيس اللجنة الملكية لمشروع المضمار أن ارتباط أهل البادية بالجمل ارتباط وثيق، فهو دائما يحن إليها، كما أنها تبادله ذات الحنين، وهي جزء من حياته الاجتماعية والاقتصادية، وأن المحافظة على هذا التراث من الانقراض يلقى استجابة رسمية وشعبية واسعة سواء في الوطن أو في الدول العربية التي تحرص على المشاركة في جميع أنواع السباقات التي تقام في الأردن.