21 يوليو 2008 00:28
أكد الرائد فواز خليل داوود رئيس لجنة '' نظام التعرف على الوجوه '' في مكتب سمو وزير الداخلية أن دخول ''منظومة بصمة الوجه'' الحديثة ضمن المشاريع الأمنية المتميزة التي تتبناها الوزارة يعزز من فاعلية الأمن على مستوى الدولة والمنطقة وصولا إلى أمن العالم·
ويعد الجهاز الذي دشنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أول نظام حيوي جديد من نوعه على مستوى المنطقة والعالم للتعرف على ''بصمة الوجه''، يتم تطبيق العمل به في مطار أبوظبي الدولي كأول مطار على مستوى دول المنطقة·
واشار داوود إلى أن النظام تم تدشينه بشكل حصري لدولة الإمارات والتي باتت تتمتع بمكانة ريادية في المنطقة بفضل رؤية قيادتها الحكيمة التي تتطلع الى تحقيق المزيد من الأمن وتعزيز فاعلية تدابير الحماية للمكتسبات المادية والحضارية للدولة ·
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر القياده العامة لشرطة أبوظبي للتعريف بـ 'جهاز بصمة الوجه '' أن مطار أبوظبي الدولي يعد أول مطار في دول المنطقة يطبق نظام التعرف على الوجه المكمل لدور نظام بصمة العين في تعزيز عمل وأداء المنظومة الأمنية المتكاملة المستخدمة عبر كافة منافذ الدولة البرية والبحرية والجوية من خلال نظام الكتروني يتيح للجهات المختصة تحديد المطلوبين أوالمشتبه بهم محليا وإقليميا ودوليا·
واشار الى أن النظام يستخدم في مطار أبوظبي الدولي كمرحلة أولى وصولا إلى تطبيقه واستخدامه في مرحلة لاحقة عبر كافة منافذ الدولة، في الوقت الذي افاد مصدر سابقا الى تعميم 40 جهاز إدخال لبصمة الوجه، على المعابر والمنافذ الدولية البرية والجوية والبحرية كافة، خلال أقل من عام·
وقال داوود إن نظام التعرف على الوجه هو تكنولوجيا جديدة تقوم على التقاط وتخزين صورة الأشخاص المبعدين والمرحلين والمطلوبين دوليا حسب معايير عالمية معتمدة من منظمة '' الايكاو'' يتم بعدها وفق نظم قياسات بيولوجية متطورة قراءة الملامح الرئيسية لكل وجه والتي لا يطرأ عليها تغيير مع الزمن مثل التركيب العظمي للوجه وتجويف العين والمسافة بين العينين وشكل الأنف بحيث يتم معالجة هذه المعلومات بواسطة نظم رياضية معقدة ومطابقتها مع قاعدة بيانات واسعة وشاملة موصولة بجهاز متطور قادر على فصل الصور المطلوبة·
ويعطي الجهاز نتائج البحث والتعرف على الوجه وتحديد المشتبه بهم والمطلوبين حين دخولهم حدود الدولة بدرجات عالية من الدقة بحيث تكون نسبة الخطأ شبه معدومة·
من جانبه قدم مايك يعقوب رئيس شركة '' كايبتو ماترك '' في منطقة الشرق الأوسط ممثل شركة '' بايو ايدينتتي سيستمز ''، منفذة المشروع، عرضا تعريفيا حول آلية عمل نظام التعرف على الوجه وتقنيته، مشيرا الى أن المشروع يعد انجازا حقيقيا وتجسيدا لما وصلت إليه منافذ الدولة من تجهيزات متميزة عالميا·
وبدأت الإمارات بتطبيق بصمة العين في منافذ الدولة الحدودية واستخدم النظام بشكل تام كأول دولة في العالم، عام 2002 على مراحل، وكان النظام آمناً تماماً من الناحية الصحية·
يذكر أن شركة ''بايو ايدينتتي سيستمز'' الكندية الأميركية وهي شركة عاملة في مجال البصمات الحيوية قامت بتدريب طاقم إماراتي لتشغيل الأجهزة التي يبلغ عددها خمسة وتتمع بجودة كبيرة في التقاط وتخزين الصور وتعد من الأجهزة التي لا يمكن اختراقها·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
