المزينة يؤكد أهمية البرامج التدريبية الشرطية في مكافحة المخدرات

أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة أن شرطة دبي تؤمن بأهمية تدريب الكوادر الشرطية في شتى المجالات، لذلك أوجدت برامج ''حماية'' بالتعاون مع الأمم المتحدة لنشر المعرفة والتدريب في مجال مكافحة المخدرات· جاء ذلك في كلمة افتتح بها المزينة أمس الدورة التدريبية الدولية في مجال مكافحة المخدرات التي تنظمها إدارة التوعية الدولية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، لضباط الشرطة العراقيين العاملين في مجال مكافحة المخدرات بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة المخدرات ''برنامج حماية''· وأشار اللواء المزينة إلى أهمية البرامج التدريبية في مجال مكافحة المخدرات لأن قضايا المخدرات لها خصوصية من واقع إجراءات الضبط أو تقصي الحقائق، وما يترتب على ذلك من غسل أموال وجرائم اجتماعية ومشاكل فساد دائما تكون مصاحبة لقضايا المخدرات· وشهد حفل الافتتاح القنصل العام للسفارة العراقية في الدولة عصمت عكيد صديق، اللواء خلفان خلفان المهيري، مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، اللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، اللواء عبد القدوس عبد الرزاق، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة لشرطة دبي· وأكد القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، أن القيادة العامة لشرطة دبي كان لها السبق في كشف الكثير من قضايا المخدرات في المنطقة، وذلك من خلال آليات التعاون مع الأجهزة الشرطية الأخرى، موضحاً أن هناك ثلاثة أنماط تتركز عليها ظاهرة المخدرات، النمط الأول هي الدول المنتجة للمخدرات، والثاني الدول التي تعاني من مرور المخدرات على أراضيها، والثالث الدول المستهلكة للمخدرات، وكل هذه الأنماط تحتاج إلى تقنيات مختلفة في مكافحة المخدرات· وأضاف إننا جميعا نعي أن الضباط لديهم المعلومات الأساسية في مجال مكافحة المخدرات وأن التدريب هذا لا يعني التقليل من شأنهم بل يعد إضافة جديدة بالنسبة لهم وهذا يتيح الفرصة لديهم لإيجاد آليات جديدة في مكافحة المخدرات· ولفت الى أن هذه الدورة تؤكد على ما تمخض عنه بيان دبي القاضي بتفعيل التعاون الأمني بين البلدان العربية في مجال التدريب وتبادل الخبرات، و شرطة دبي حريصة دائما على تسخير كافة إمكانياتها المادية والبشرية والفنية لنشر المعرفة والتدريب على مكافحة هذه الآفة من خلال خبراء شرطة دبي الدوليين الذين تم تأهيلهم في إطار التعاون المشترك مع الأمم المتحدة· من جانبه قال عصمت عكيد صديق، القنصل العام للجمهورية العراقية بالدولة، إن لهذه الدورة خاصية مهمة لدينا وخاصة في هذه الظروف الحساسة بالنسبة للعراق، لأن المخدرات هي آفة اجتماعية فتاكة حيث أن الآثار السلبية لهذه المادة هي إنفاق المتعاطي لمعظم دخله ولجوئه للاستدانة من أجل الحصول على الجرعة· وأكد أن وزارة الصحة العراقية ماضية في سعيها لمكافحة هذه الظاهرة السلبية التدميرية للمجتمع وذلك عن طريق تفعيل مراكز العلاج التابعة لها وتنفيذ القرارات التي تتخذها الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، مع أن العراق يصنف ضمن البلدان شبة النظيفة من المخدرات نظرا لوقوعه في أسفل سلم انتشار هذه الظاهرة في العالم، و الإدمان فيه يكاد ينحصر بالعقاقير المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية· وتقدم العميد محمد حسن علوان، رئيس الوفد العراقي بالشكر والتقدير للإمارات حكومة وشعبا للدور الذي تقوم به في مساندة العراق، ولشرطة دبي لإقامة هذه الدورة وسواها، ولما تبذله من جهد من أجل إنجاحها· كما سجل شكره وتقديره لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، على رعايتهما الدورة والمشاركين فيها وتأمين كافة المستلزمات التي تؤدي إلى إنجاحها، خاصة إن هذه الدورة تأتي في سياق الدورة التدريبية الدولية لبرنامج ''حماية '' في مجال مكافحة المخدرات· وقال الرائد أحمد محمد راشد السعدي مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالوكالة في الإدارة العامة لخدمة المجتمع، المنسق العام للدورة، إن هذه الدورة هي الدورة الدولية الأولى لضباط مكافحة المخدرات، وتشتمل على العديد من المحاضرات المهمة المتعلقة بالجريمة المنظمة واستراتيجيات مكافحة المخدرات وغسل الأموال وآلية تسليم المراقب وطرق الضبط والتفتيش والمداهمة وطرق تجنيد المصادر، وكيفية جمع المعلومات ومهارات لغة الجسد والتفتيش في الموانئ والمطارات، وآلية مراقبة المخدرات في السجون وغيرها من المعلومات والمعارف