جامعة أكسفورد تتجه لتوسيع نشاطها العلمي في المنطقة عبر أبوظبي

رحبت جامعة أكسفورد بتوسيع أطر التعاون العلمي والمعرفي مع أبوظبي واتخاذها مركزاً لتوسيع نشاطها العلمي والتدريبي في الشرق الأوسط· وقال علي راشد الكتبي وكيل دائرة الخدمة المدنية في أبوظبي عقب لقاء موسع عقده مع رئيس جامعة أكسفورد اللورد باتن أوف بارنز العضو في مجلس اللوردرات والحاكم السابق لهونج كونج إن المباحثات التي عقدها وفد مجلس الخدمة المدنية مع رئيس جامعة أكسفورد مؤخراً تؤسس لأرضية تعاون مشترك بين الجانبين يعزز دور وموقع الدائرة في إعداد القيادات الحكومية ودعم قدرات تبني البرامج والمناهج الأكثر توافقاً مع تطلعات الدائرة في الإسهام بتطوير القيادات· وتسعى دائرة الخدمة المدنية في أبوظبي لتوسيع نطاق عمل وبرامج التأهيل التي تتبناها جامعة أوكسفورد العريقة لتشمل منطقة الشرق الأوسط لتكون أبوظبي مركزاً لتوسيع وانطلاق أعمالها· وأكد اللورد باتن خلال جلسة المباحثات التي عقدت في لندن رغبته وتوجيهاته الرامية الى تعزيز الشراكة الدائمة والتعاون المستمر وتوطيد أواصر تبادل الخبرات بين جامعة أكسفورد وحكومة أبوظبي وذلك نظراً لإعجابه وتقديره للنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي في المرحلة الراهنة· وتطرق لموضوع استحداث جهة ممثلة لجامعة أكسفورد بالشرق الأوسط في إمارة أبوظبي· وأشار معاليه الى أنه رحب بدعوته لزيارة أبوظبي، في إشارة أكيدة على رغبته في الاطلاع على تجربة إمارة أبوظبي التنموية في شتى المجالات وتأسيساً لعلاقة تعاون مثمرة على كافة الأصعدة· وفي أعقاب الاجتماع الذي عقد في مجلس اللوردات، أكد علي راشد الكتبي أنه أجرى مباحثات إيجابية مع اللورد باتن، وأضاف ''إنني متحمس جداً لشراكتنا مع جامعة أكسفورد والتقدم الذي قطعناه حتى اليوم وإمكانية تحقيق مزيد من التقدم المستدام بدعم اللورد باتن وفريق الخبراء من كلية سعيد لإدارة الأعمال''· وجاءت زيارة وكيل دائرة الخدمة المدنية بأبوظبي والوفد المرافق لجامعة أكسفورد تلبية لدعوة من اللورد باتن رئيس الجامعة وضمن إطار تطوير علاقات التعاون المشترك· تناول الاجتماع العديد من المحاور المهمة الهادفة الى استثمار الموقع والدور التاريخي والمخزون الثقافي والخبرات العريقة التي تتمتع بها جامعة أكسفورد في دعم برامج وخطط دائرة الخدمة المدنية بأبوظبي توظيف هذه الخبرات لتطوير رؤية الدائرة وتعزيز قدراتها على تبني المناهج الأكثر توافقاً مع تطلعاتها في الإسهام بتطوير القيادات· ووجه علي راشد الكتبي دعوة الى رئيس جامعة أكسفورد لزيارة أبوظبي بهدف الاطلاع على البرامج المشتركة بين أكسفورد ودائرة الخدمة المدنية وتقديم رؤية الجامعة لآليات التعاون الثنائي تحقيقاً للنتائج المتوخاة من هذا التواصل العلمي لدفع عجلة تطوير القطاع العام على صعيد الأداء والجودة والتميز بالخدمات· وقال الكتبي إن اللورد باتن أكد حرصه على تطبيق وتفعيل برنامج مشترك وشامل بين إدارة الخدمة المدنية بأبوظبي وجامعة أكسفورد تتناول محاور مهمة وفعالة في عملية إعداد الكوادر الإدارية والقيادية ابتداء بالتقييم المنهجي مروراً بوضع وتصميم البرامج التدريبية العالمية ووصولاً الى ترسيخ آليات ومعايير التعيين القائمة على القدرات والكفاءات والمؤهلات المتطورة والمدعومة بالخبرات والتجارب بحيث يتم تأسيس هذا البرنامج وفقاً وبالاعتماد على التجارب العالمية الناجحة في مجال تطوير الموارد البشرية· ويذكر أن تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جامعة أكسفورد تستند أساساً الى استثمار مكانة الرجل الاستثنائي والقيادي العالمي اللورد باتن كونه من القادة الذين وضعوا بصماتهم المؤثرة في مجريات الأحداث العالمية لاسيما وأنه كان الحاكم الفذ لهونج كونج إبان انتقال ملكيتها وإدارتها الى الصين وإشرافه على هذا البرنامج الكامل، الأمر الذي يعطي هذا التعاون بعداً عالمياً وقيمة كبيرة ستدفع عجلة العمل التدريبي والتطوير الإداري وخطط دائرة الخدمة المدنية في أبوظبي قدماً·