مقتل 12 «حوثياً» و 5 «سلفيين» باشتباكات شمال اليمن

حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس من أن عشرات آلاف اللاجئين في شمال اليمن، حيث تستمر الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين ينقصهم الغذاء. في وقت قتل 12 حوثيا و5 من السلفيين في اشتباكات عنيفة في منطقة دماج. وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين لور شدراوي «إن المواد الغذائية لعشرات آلاف النازحين استنفدت في 4 مخيمات في صعدة ومحيطها، ولدى 6 آلاف لاجئ آخرين في باقم بالقرب من الحدود السعودية، ولدى 7 آلاف لاجئ في الجوف المجاورة». وأوضحت شدراوي أن استمرار الأعمال الحربية وانهيار الهدنة وإغلاق الطرقات عوامل تمنع وكالات الإغاثة من مساعدة النازحين». وأشارت خصوصاإالى فشل محاولة لنقل المعونات الغذائية عبر الأراضي السعودية إلى النازحين في باقم، وذكرت أن شحنة مساعدات من المفوضية موجودة حاليا على بعد 20 كيلومترا من الحدود السعودية ولم يتم إدخالها بعد إلى اليمن. مشيرة إلى أن السعوديين أعطوا الضوء الأخضر منذ أسبوعين، ولكن ما زالت المفوضية بانتظار التنفيذ، ودعت السعودية إلى فتح حدودها من أجل استقبال النازحين. إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري ميداني أن الوضع بقي متوترا أمس خصوصا في كل من باقم والمنية والرازح في صعده، وفي حرف سفيان في محافظة عمران، حيث تابعت القوات الحكومية عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على جبل الكولة قرب بلدة الحيرة الذي يسيطر عليه المتمردون. وقتل 12 حوثيا و5 من السلفيين وأصيب العشرات، في اشتباكات عنيفة بينهما بمنطقة دماج بحسب موقع «نيوز يمن» الاخباري الذي قال «أن السلفيين شنوا هجوما عنيفا من داخل مركز دار الحديث التابع لهم على الحوثيين».وذكرت المصادر أن معارك شهدتها منطقة آل عقاب بين الجيش والحوثيين. في حين دمر الطيران عددا من اوكار التمرد واستهدف منزل حسين الحوثي في مران. بينما قال مصدر محلي في صعدة إن عددا من عناصر التمرد بدأت بالتمرد على قياداتها وعصيان أوامرها بالقتال. من جهته، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم التمرد الحوثي «إن المتمردين يسيطرون على القسم الأكبر من مدينة صعدة وهم يحصلون على الأسلحة من السوق المحلية، فضلا عن الأسلحة التي يستولون عليها من مواقع القوات الحكومية. وأضاف «لدينا حاليا 8 دبابات استولى عليها المتمردون من الجيش، إضافة إلى مضادات للطيران ومدافع». من جهة ثانية، رحبت مصادر حكومية يمنية بدعوة الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف القتال والسماح بتدفق المساعدات. وقالت المصادر إن الحكومة مستعدة للمساعدة في إيصال المواد الغذائية للنازحين، غير أن جماعة التمرد لم تلتزم برفع حصارها لبعض الطرق وزرعت حولها الألغام.