السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكمبيوترات اللوحية السريعة تستعد لغزو سوق التكنولوجيا

الكمبيوترات اللوحية السريعة تستعد لغزو سوق التكنولوجيا
28 مارس 2012
اليوم وبشهادة العشرات من الخبراء والمتخصصين في مجال التكنولوجيا الذكية والحديثة، وكل ما يتعلق بها من تقنيات وأجهزة مختلفة ومتعددة، تلزم مستخدميها على العيش والتعايش معها، أصبحنا غير قادرين عن الاستغناء عن مثل هذه الأجهزة الذكية، وأصبحت الأنواع الكثيرة من الهواتف والكمبيوترات اللوحية التي تتسم بهذه الصفة، جزءاً لا يمكن لأي إنسان أن يخفيه في وقتنا الحالي، وباتت هذه الأجهزة هي الوسيلة المثلى لإنجاز الأعمال اليومية المتراكمة، وللاستمتاع والتسلية في جميع الأوقات، والبقاء على اتصال تام ومطلق مع من تعرفه ومن لا تعرفهم. إذا كانت بالأمس الهواتف الذكية قد رسمت لنفسها صورة جميلة، في عقل ومخيلة كل صغيرٍ وكبير، فها هي اليوم الكمبيوترات اللوحية ترسم الصورة نفسها، وتحفر حروفاً من ذهب وألماس في عقول صغارنا قبل كبارنا، وباتت مثل هذه “اللوحيات” من الشهرة والمعرفة، بحيث باتت الجهاز المناسب في جميع الأوقات، وأصبح حاملوها يتفاخرون بإمكاناتها، وما تأتيهم به من ميزات وخصائص ووظائف... عجزت جميع الأجهزة التقليدية عن الصمود في وجه هذه المطالب والأوامر التي لا تنتهي ولا يكل ولا يمل منها مستخدموها، فهي أصبحت أيضاً وجنباً إلى جنب، وجزءاً لا يمكن تجزئته من العشرات من الأجهزة التقنية التكنولوجية التي تزدحم بها بيوتنا وجيوبنا ومحافظنا. تنافس محموم نظراً للحاجة والطلب المستمر على الكمبيوترات اللوحية، بالإضافة إلى المردود الوفير الذي يعود على الشركات المصنعة لهذه الأجهزة، ونظراً لرغبة العديد من الزبائن مواكبة التطور الذي يصاحب نسخ الأجهزة التي تطرح في السوق تباعاً، والتي ما يلبث الزبون من الاستمتاع بكمبيوتره اللوحي إلى أن يسمع عن طرح الشركة لكمبيوتر لوحي جديد بمواصفات أفضل وأقوى، فإن كل هذا أثر على خطوط إنتاج الشركات العالمية إيجاباً، وجعل تركيز الكثير من هذه الشركات على هذا المنتج اللوحي أكثر بكثير من تركيزها على غيره من المنتجات الأخرى المختلفة، وكان في الوقت نفسه السبب الرئيسي لاندفاع عشرات الشركات للدخول في هذا العالم، وتصنيع أجهزة لوحية “قوية” وذات مواصفات فنية متميزة، لتمكن من المنافسة أو الصمود في وجه عشرات الأسماء من هذه الكمبيوترات التي بتنا نعرف أشكال وأسماء بعضها ولا نعرف أسماء وأشكال الكثير منها. جيل جديد اليوم ومع طفرة الكمبيوترات اللوحية التي انطلقت قبل عامين بطرح آبل لجهازها اللوحي آي باد، لا تزال شعلة هذه الطفرة منيرة ومشعة، ولا تزال الأجهزة اللوحية تنافس العديد من الأجهزة التكنولوجية الأخرى المختلفة، بل أصبحت هذه الأجهزة لا تتنافس فقط فيما بينها، إنما أصبح تنافس الكمبيوترات الشخصية والمحمولة، وتتفوق عليها في بعض الأحيان. وإذا كان جيل الكمبيوترات اللوحية القديم والحالي قد تمكن من إقناع جيل ملاييني من الزبائن عشاق هذه الأجهزة، فمثل هذه الأخيرة، من المؤكد أنها غير قادرة على إقناع الجيل الجديد من الزبائن والمستخدمين لهذه الكمبيوترات، الذين يبحثون دائماً عن الأفضل والأقوى والأسرع.. وذي المواصفات الخارقة التي لم تتوافر في الجيل السابق من هذه الأجهزة، إنما هي في الطريق إلينا، بسرعة لم نعهدها ولم نشهدها من قبل في السوق التكنولوجي. وبدأت العشرات من الشركات بالتكشير عن أنيابها، بإعلانها طرح كمبيوترات لوحية “خارقة” ليست لأي مستهلك وليست لأي زبون، إنما هي لنوعية من المستهلكين “قد تكون كثيرة” ترغب في أجهزة لوحية ذات قدرات ومواصفات فنية فائقة، ولا تقتصر على كونها أجهزة ذكية فقط، إنما ستصبح أجهزة “قوية” وقوية جداً. إيسر تعلن الحرب مؤخراً أعلنت شركة إيسر التايوانية عن طرحها لفرد جديد من أفراد عائلتها اللوحية الكثيرة والمتعددة، يشبه في الشكل أقرانه السابقين، إنما يختلف عنهم في القوة والمواصفات والسرعة، فكمبيوتر شركة إيسر اللوحي الجديد “آيكونيا تاب إيه 510”، والذي سيأتي مدعوماً بنظام التشغيل “أندرويد 4.0”، يمتاز بالعديد من الميزات والمواصفات التقليدية التي أتت عليها أجهزة الشركة التايوانية، وسيأتي في الوقت نفسه الجهاز بميزة جديدة كلياً، ليست تقليدية على مثل هذه الكمبيوترات اللوحية، وقد تكون البداية لشركة إيسر، وغيرها من الشركات، لإعادة النظر في مواصفات أجهزتها اللوحية هذه، وهي أنه سيكون مزوداً بمعالج مركزي رباعي النواة “كورتيكس إيه 9”، بسرعة تصل إلى 1.3 جيجاهيرتز من نوع “تيجرا 3”، والذي يعتبر من أسرع المعالجات المركزية في الأجهزة اللوحية. حيث يأتي بالتقنية الجديدة التي بينها موقع “أندرويدستنرال”، والمسماة (4 - بلس - 1)، بمعنى أن المعالج المركزي الرئيسي يحتوي على 4 أنوية/Cores، مخصصة للتعامل مع نظام التشغيل أو البرامج والمهام المختلفة التي يطلبها المستخدم أو يتعامل معها، مثل الألعاب أو التطبيقات، وهنالك الكور الخامس، المخصص للمهام البسيطة، والتي لا تحتاج إلى طاقة كبيرة، مثل سماع الموسيقى أو تصفح الإنترنت أو قراءة كتاب مثلاً، بالتالي فإن استهلاك البطارية بهذه الطريقة الذكية سيكون أقل بكثير، مما عليه الوضع في المعالجات المركزية التقليدية السابقة. وبمعنى آخر فالجهاز لا يحتاج إلى استخدام كل قوته التي تكمن في المعالج الرباعي النواة، لفتح صفحة على الإنترنت أو لسماع أغنية، ويكفي هذه الأوامر والمهام البسيطة الكور أو النواة رقم خمسة لتقوم بمثل هذه المهام على أتم وجه، وتبقي الأنوية والكورات الأربعة الرئيسية للمهام الصعبة والكبيرة، التي تتطلب وتحتاج قوة المعالج وسرعته الفائقة، لأدائها بالشكل المطلوب. 4 - بلس - 1 تقنية 4- بلس- 1 التي تحدثنا عنها، والتي جاءت بها شركة إيسر في كمبيوترها اللوحي الأخير، هي تقنية جديدة تماماً في عالم الأجهزة والكمبيوترات اللوحية، أما في عالم الكمبيوترات الشخصية، فمثل هذه التقنية موجود ومطبقة فعلاً في بعض المعالجات المركزية وخصوصاً المعالجات المركزية الخاصة بالكمبيوترات المكتبية، والتي تنتجها شركة إنتل الأميركية، بحث إذا تم تفعيلها، يقوم المعالج المركزي وبشكل أوتوماتيكي بتخفيض سرعته إلى أقل سرعة ممكنة في حال عدم استخدام الكمبيوتر أو استخدام التطبيقات أو الأوامر البسيطة، والتي لا تطلب طاقة وسرعة من المعالج المركزي، وبهذا يقوم المعالج بتوفير قدر كبير من قدرة الجهاز وطاقته، ويستخدمها في التطبيقات الكبيرة والبرامج والألعاب التي تحتاج إلى سرعة كبيرة وطاقة عالية. شركات عديدة تنافس لم تكن شركة إيسر التايوانية هي الشركة الأولى التي أعلنت عن طرحها كمبيوتر لوحي “سريع” يأتي بمعالج رباعي النواة، حيث كانت كل من شركة أسوس التايوانية وشركة لينوفو الصينية قد أعلنتا مؤخراً عن إصدار وطرح كمبيوترات لوحية تعمل بنظام أندرويد الأخير 4.0 وتأتي بمعالجات قوية ذات أربع نواة، وسرعات عالية جداً تتجاوز 1.2 جيجاهيرتز. كما أن شركة آبل تعتبر من الشركات الأولى التي طبقت فكرة المعالج المركزي ذا الأربع نواة، إنما فيما يتعلق بمعالجة الرسوم، حيث إن كمبيوترها اللوحي الجديد، والذي جاء بالتقنية نفسها التي تستخدمها شركة سامسونج الكورية في معالجاتها المركزية التي تعتمد على تقنية 45nm، حسب ما بين موقع “إبل إنسايدر”، جاء بمعالج إيه 5 إكس، ثنائي النواة للتعامل مع البرامج والتطبيقات المختلفة، وجاء في الوقت نفسه بمعالج ضمني رباعي النواة مخصص للرسوم، والبرامج والتطبيقات التي تتعامل مع التصاميم، والتي تحتاج إلى قوة كبيرة في إتمامها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©