الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نقش» الثقافة المرورية والقواعد الصحيحة في عقول الصغار

«نقش» الثقافة المرورية والقواعد الصحيحة في عقول الصغار
28 مارس 2013 20:31
«النقش المروري».. مفهوم جديد تتبعه مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، بهدف ترسيخ قواعد الثقافة المرورية الصحيحة لدى الأجيال الجديدة، استناداً إلى قاعدة التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، من هنا تستخدم مديرية المرور والدوريات كافة الأساليب الحديثة التي أثبتت فعاليتها المتواصلة، ونتائجها البناءة في التعامل مع الأطفال وإكسابهم مهارات وخبرات جديدة، ومن هذه الأساليب الرسم والتلوين واستخدام المجسمات التوضيحية المختلفة، التي ترسخ الثقافة المرورية الشاملة لدى قائدي السيارات في عالم الغد. (أبوظبي) - حول أهمية التوعية باعتبارها أحد المحاور المهمة في استراتيجية السلامة المرورية لشرطة أبوظبي، قال مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي العميد مهندس حسين أحمد الحارثي إن ذلك من خلال إعداد برامج خاصة تستهدف التثقيف والتوعية المرورية منذ فترة باكرة مع سائقي المستقبل من مرحلة رياض الأطفال وتتدرج مع تدرجهم في المراحل السنية بحيث يتم توجيه برامج خاصة لكل فئة عمرية من الطلاب تتناسب مع مستوى ثقافتهم لافتاً إلى أن المديرية تهدف إلى إعداد سائقي المستقبل بما يتوافق مع الرؤية الصفرية لوفيات الحوادث المرورية في 2030. وأوضح أن موضوعات التوعية تم إعدادها بالاستفادة من المنهجيات الحديثة في التعليم المروري للخروج عن الأشكال النمطية المعتادة واستخدام الوسائل التفاعلية بما يؤدي إلى الوصول إلى الأهداف المرجوة، لافتاً إلى الاستفادة من القصص والمسابقات في التوعية وتجسيد شخصيات تسهم توصيل الأهداف المرجوة إضافة إلى إعداد كتيبات تلوين مرورية للأطفال في مرحلة رياض الأطفال. تطوير البرامج وفي إطار خطتها الدائمة إلى تطوير برامجها لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجال التوعية ومواءمتها مع المجتمع، لفت إلى« مرور أبوظبي» تسعى إلى إيجاد التفاعل بين هذه الشخصيات والأطفال والذين يعتبرون من أهم الشرائح المستهدفة في المجتمع لغرس الثقافة المرورية في نفوسهم منذ الصغر تعمل أيضاً على مخاطبة الشباب من خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية على الإنترنت، مشيراً إلى الحرص على تطبيق ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم من أنظمة ذكية والاستفادة منها في مجال التوعية والتعليم المروري من خلال إعداد مبادرات خاصة لرفع مستوى الوعي الوقائي بين الطلاب، تشمل تنظيم حادث مروري وهمي تشترك فيه جميع الجهات ذات العلاقة من إسعاف وإنقاذ ودفاع مدني ودوريات مرورية، وذلك من خلال العمل مع الشركاء الاستراتيجيين في المجتمع. استراتيجيات وعن استخدام عالم الألوان والرسومات التوضيحية والمجسمات وغيرها من الوسائل التعليمية الحديثة، يقول رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي المقدم جمال سالم العامري، إن توعية الأطفال وترسيخ الثقافة المرورية لديهم يعتبر ضمن استراتيجيات القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ولدينا أولوية بجعل الطرق أكثر أمناً من خلال هذه الاستراتيجية، تعمل فيها مديرية المرور والدوريات على أكثر من جانب، منها الضبط والهندسة، وكذلك جوانب التوعية المرورية وهو ما تختص به المديرية عبر الاهتمام بزيادة ثقافة الوعي المروري وإعداد برامج متقدمة للتوعية المتخصصة، وقسم العلاقات العامة ممثلاً في ذلك بعدد من البرامج والأنشطة وعلى رأسها المحاضرات والمعارض والقرى المرورية الموائمة للبيئة التوعوية، بالإضافة لاستقبال الزيارات المتخصصة للتثقيف المروري وبث دوريات تثقيف، بالإضافة إلى عدد من الرسائل الإعلامية المتخصصة، منها رسائل إذاعية توعوية، برامج تلفزيونية ولقاءات، بالإضافة إلى رعاية برنامج أبوظبي للحد من الحوادث المرورية «معاً» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع الشركاء الرئيسيين. وتحفيز المبادرات التوعوية المشتركة لدى كل من الأسرة والمدرسة والمعسكرات العمالية، باستخدام كافة الأساليب وأحدثها والتي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع. لغة الفن ومن خلال كل هذه الجهود تسعى مديرية المرور والدوريات إلى تحقيق أهدافها وتوجيه مناشط عديدة تخاطب بها كل الفئات العمرية في المجتمع واستخدام اللغات التي يتم التواصل بها مع هذه الفئات ومنها لغة الفن وعالم الألوان والمجسمات المستخدمة حالياً مع البراعم من تلاميذ المدارس المختلفة، حيث أوضح العامري أن هذه الجهود أسفرت عن تواصل غير مسبوق مع كافة أفراد المجتمع وهيئاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة مثل الـ «فيس بوك» و«تويتر» و«اليوتيوب»، حيث بلغ عدد المتفاعلين مع البرامج والأنشطة التوعوية التي تنظمها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبو ظبي نحو ستة ملايين فرد. أساليب جديدة أما مسؤولة وحدة التوعية المرورية بقسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، النقيب عائشة محمد الزعابي، فأوردت أنه في سياق الاهتمام بالتوعية المرورية المستمرة للأجيال الجديدة واصلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي جهودها في استخدام كافة الأساليب الجديدة، وتوصيل رسائل التوعية المختلفة، ومنها الرسم والتلوين والمجسمات، وشخصيات كرتونية تضمنتها قصص مبسطة للأطفال، بهدف غرس الثقافة المرورية في عقول الطلبة منذ الصغر، ويتم حالياً القيام بجولات تثقيفية وتوعوية كثيرة على مدارس أبوظبي من أجل توزيع هذه المطبوعات وإقامة فعاليات مختلفة من أجل رسم مستقبل خال من الحوادث المرورية. وحالياً نعلم على إنجاز مجموعة من القصص الإلكترونية بالتنسيق مع الإعلام الأمني، بهدف استخدامها عبر كافة وسائل الاتصال الحديثة. وأضافت، تم التركيز على إعطاء كل فئة عمرية ما يناسبها من برامج فاعلة، منها ما هو موجه لمرحلة رياض الأطفال، فنعطيهم المبادئ الأساسية لعبور الطريق بشكل صحيح مع عدم تشجيعهم على عبور الطريق بمفردهم والتنبيه على مخاطر اللعب بالشارع وعدم اللعب والتواجد وراء المركبات، وتعريف الإشارات المرورية بأنواعها وأهمية كل إشارة وخطوط المشاة وضرورة الجلوس في المقعد الخلفي، وبالنسبة لنهاية المرحلة الابتدائية نعلمه كيفية عبور الطريق بمفرده ليبدأ في محاولات الاعتماد على الذات، وكذلك نقوم بتعريفهم كيفية استخدام «السياكل»، والأماكن المخصصة للعب وأهمية استخدام حزام الأمان. القاعدة الذهبية أما عن القواعد التي يتم العمل على ترسيخها في عقول تلاميذ المدارس، فتشير إلى أن القاعدة الذهبية لركوب الحافلات المدرسية، وتعني الصعود بنظام إلى الحافلة، الجلوس بنظام وهدوء، بمجرد النزول من الحافلة الابتعاد عن الحافلة بعشر خطوات كون المنطقة المحيطة بالحافلة شديدة الخطورة، وكذا لا يجوز للطالب العودة لهذا المكان حتى لا يصاب بأي حادث، والتأكد قبل الصعود أو النزول من الحافلة من وقوفها تماماً. وفيما يتعلق بطلاب المراحل العمرية الأكثر تقدماً خاصة طلاب الحلقة الثانية، بينت الزعابي ضرورة التشديد على حزام الأمان بالإضافة لكل التعليمات والإرشادات السابقة، أما طلاب الثانوية فيتم التركيز على أسباب الحوادث المرورية من أجل تأهيلهم لقيادة السيارات مستقبلاً، فضلاً عن أن هذا السن لديه ميل لحب التجرية، ولذلك يتم توضيح مخاطر القيادة من دون الحصول على رخصة، وكذا مخاطر القيادة الناجمة عن عدم الإلمام الكافي بقواعد المرور. وبالحديث عن فوائد استخدام المجسمات والرسوم بالنسبة للأطفال، لفتت إلى أن استخدام هذه الأساليب يجذب الأطفال لما تحتويه من ألوان ورسومات مدهشة ومحببة إليهم، غرس مفهوم السلامة المرورية بطريقة مبسطة لديهم، وقالت: «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، ومن هنا لدينا فريق توعية على أعلى مستوى مؤهل تماماً للتعامل مع الأطفال وغرس الثقافة المرورية لديهم بأبسط الأساليب وأقربها وصولاً إلى قلوب وعقول الأطفال». نظرة الصغار والخوف من رجال الشرطة حول تصحيح نظرة الصغار إلى رجال الشرطة، أوضحت مسؤولة وحدة التوعية المرورية بقسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، النقيب عائشة محمد الزعابي، أن رجال التوعية في مديرية المرور والدوريات كانوا يعانون من مشكلة في السابق، غير أنه تم التغلب عليها حالياً، وهي أن بعض الأطفال من قبل كانوا يصرخون خوفاً عند رؤية رجال الشرطة في الحملات التوعوية المختلفة، بالمدارس ودور الحضانة، ولكن الآن وبعد جهد كبير وسنوات من العمل مع الأطفال، صار الأطفال أصدقاء لرجال الشرطة ويستقبلونهم بابتسام، ويحرصون على التقاط الصور لديهم، وهذا كله يسهم بشكل فعال في مساعدة رجال المرور على توصيل رسائل التوعية للأطفال. وترى أن تقييم المحاضرين والمشرفين التوعويين، لا يتم فقط من قبل إدارة الشرطة في أبوظبي، بل إن المدارس تقوم بنفسها بعمل تقييم وتقرير عن المحاضر نفسه ومادة المحاضرة ومدى استفادة الطلاب منها. وبالحديث عن التوعوية وجهت صيحة للأمهات مضمونها كالتالي: تصطحب بعض الخادمات معهن الأطفال الصغار دون سن المدرسة، حين تقوم بتوصيل الطفل للمدرسة، ما قد يسبب حوادث للأطفال نتيجة جهل الخادمات بأبسط قواعد المرور. حيث قد يتفلت منها أحد الصغار ويلعب خلف أو في محيط الحافلة، ما يؤدي إلى حوادث جسيمة وهنا يجب على الأم أن يكون لديها علم بما قد يحدث وتحرص على توعية الخادمة بأبسط قواعد السلامة المرورية، كون السلامة المرورية مهمة المجتمع كله، وليس فقط مهمة رجال الشرطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©