أبوظبي (الاتحاد)
عمر الحوسني لاعب منتخبنا للشباب والناشئين، يضع لمساته الأخيرة على الاستعداد في نزالات بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين لفئة البالغين، يملك رصيدا كبيرا من الشجاعة والقوة والإقدام، أصبح تاجر السعادة في الأسرة، حيث إن شقيقه استشهد في معركة الكرامة باليمن، وعمر الطالب في العام الدراسي الأخير في الثانوية، يبذل كل جهده من أجل إسعاد أهله، ورفع علم وطنه.
عمر الحوسني وبعد أن تلقى خبر وفاة شقيقة منذ عدة أشهر كانت لديه بطولة في صالة مبادلة أرينا، وبعد أن قرر عدم المشاركة، طلب منه الأهل أن يشارك لأن شقيقه الشهيد كان يحفزه على ممارسة رياضة الجو جيتسو، ويؤكد لهم بأن عمر سوف يصبح بطلا، وبالفعل شارك عمر، وحصل على الميدالية الذهبية، فعاد بها إلى أهله ليرسم الابتسامة على وجوههم.
وبعد مرور عدة أشهر يتواصل عطاء عمر في التدريبات والمشاركات، ويظهر في بطولة العالم للشباب والناشئين بأبوظبي مارس الماضي، يقاتل عمر في البطولة على الذهب، ويظفر به، ويصعد منصة التتويج، ليحرص على المشاركة في كل بطولة ليرسم الابتسامة على وجه أهله، ويقول إنه لن يهدأ له بال إلا عندما يكون بطلا يسعد الجميع، ويفتخر به الأهل والوطن لتحقيق حلم شقيقه الشهيد، وهو الآن أمام تحد جديد مع بطولة العالم، يتمسك بالإصرار والعزيمة، ويؤكد أنه يعتبر نفسه دائما جنديا في ميدان المعركة عندما يشارك في أي بطولة.
عدد اليوم
