الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزارة الصحة تجري دراسة لتحديد الأنماط الغذائية ومعرفة مكونات مواد الطعام

31 مارس 2011 23:34
تجري وزارة الصحة، أول دراسة مسحية شاملة لتحديد الأنماط الغذائية ومعرفة مكونات المواد الغذائية في مختلف إمارات الدولة، تطبق على 21 ألف شخص من المواطنين والمقيمين على مستوى الدولة، بحسب ما أعلنه الدكتور محمود فكري وكيل الصحة المساعد لشؤون الممارسات الصحية وقال فكري في تصريحات صحفية عقب افتتاح فعاليات ورشة عمل حول دور التغذية في دبي، إن “الدراسة الجاري تنفيذها حاليا وتنتهي في العام 2012 تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة ويمكن أن تعتبر مستقبلًا نموذجاً لبقية الدول الراغبة في إجراء مثل هذا النوع من الدراسة”. وأشار إلى أن النتائج التي ستتمخض عنها الدراسة ستمثل قاعدة بيانات مهمة وستعطي مؤشراً واضحاً حول مستوى الوعي بأنماط التغذية الصحية والسليمة. وأوضح أن هذا الدراسة المسحية يتم إجراؤه بمشاركة جامعة الإمارات وجهات حكومية ومنظمات دولية مختلفة إلى جانب الدراسات الأخرى، مؤكداً أنها تعتبر موجهاً رئيسياً لتطوير أساليب تدخل مناسبة لمواجهه هذا التحدي الكبير مثل تطوير برنامج كامل لمكافحة السمنة بين طلبة المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف. وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، افتتح أعمال ورشة العمل التي عقدتها إدارة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة صباح أمس الخميس في فندق مريديان المطار بدبي حول “دور التغذية في تعزيز الصحة” بالتعاون مع منظمة اليونيسيف. وشارك في الورشة نحو 120 من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية العاملة في مرافق وزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية حيث استهدفت الحلقة البحثية أطباء الرعاية الصحية الأولية والكادر التمريضي واختصاصيو التغذية والصحة المدرسية في مختلف المناطق الطبية. وأكد حنيف، أن الأنماط الغذائية الدخيلة على المجتمع الاماراتي ومنها الوجبات السريعة والابتعاد عن ممارسة الأنشطة البدنية تقف وراء انتشار العديد من الامراض في الدولة ومنها السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرها. وقال معاليه لدى افتتاحه ورشة العمل، إن “وزارة الصحة وضمن مبادرات خطتها الاستراتيجية 2011- 2013 تركز على جوانب التثقيف والتوعية عبر الوسائل المختلفة من خلال الندوات والمؤتمرات والتعاون مع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الممارسات الصحية السليمة بشكل عام وتثقيف جميع الفئات وتعوديهم السلوكيات الغذائية الصحية”. وأشار الدكتور محمود فكري، خلال كلمته في الافتتاح، إلى أن دراسة جزئية أجريت في السابق عن بعض الجوانب المتعلقة بمجال التغذية، أظهرت أن 90% من المستهلكين في دولة الامارات لا يقرؤون النشرات الغذائية المرفقة على المواد الغذائية ولا يعرفون عن تركيبة تلك المواد وما يمكن أن تحتويه من أضرار ومضاعفات وتحديداً الصبغات والمواد الحافظة وغيرها. وذكر أن الدراسة بينت أن متوسط استهلاك الفرد من السعرات الحرارية في اليوم الواحد وصل الى 3000 سعر في حين ان حاجة الجسم من السعرات يصل الى 1500 الأمر الذي يتسبب في الكثير من الامراض ومنها السمنة التي تعتبر مدخلًا لأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وامراض القلب والشرايين وغيرها. وحول اقتصار دور البلديات في الرقابة على المواد الغذائية، قال الدكتور فكري “ مسؤولية الرقابة هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق البلديات والصحة والتربية والمواصفات والمقاييس ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام، لافتاً الى ضرورة تقنين الحملات الترويجية والإعلانات التي تروج لمطاعم الوجبات السريعة، والتي غالباً ما تجذب الأطفال الذين يتدافعون لشراء تلك الوجبات مقابل الحصول على الهدايا والألعاب المجانية التي تقدم مع تلك الوجبات. وأضاف فكري، “ لتحديد حجم المشكلة بأسلوب علمي دقيق من أجل تطوير أساليب التدخل المناسبة قامت وزارة الصحة وشركاؤها في الدولة بإجراء العديد من الدراسات كان أهمها المسح الصحي الوطني بين طلبة المدارس لعام 2010 والذي تناول مشكلة السمنة بين هذه الفئة المهمة من السكان”. وأكدت نتائج البحث أن العادات الغذائية الخاطئة هي المسبب الرئيسي لزيادة الوزن والتي بلغت 40% وللسمنة والتي بلغت 15% للعينة المشمولة في البحث بين طلبة المدارس في العمر بين من 12 من 16 سنة. كما أظهرت أيضا أن 51.3% من إجمالي الطلبة يقضون 3 ساعات أو أكثر يومياً في أنشطة قليلة الحركة. وأكد فكري، أن موضوع الغذاء والتغذية أصبح يمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين مشيراً إلى أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى استفحال هذا التحدي الصحي المهم أهمها قلة النشاط الحركي الناتج عن الأنماط الحياتية الحديثة والسلوكيات الخاطئة مثل تناول الوجبات الغذائية غير الصحية وقلة الوعي الصحي التغذوي. وكانت وزارة الصحة افتتحت عيادة متخصصة للأنماط الحياتية السليمة في مركز هور العنز الصحي بدبي تركز على التغذية والوقاية من السمنة بالإضافة إلى مبادرة وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسيف بالإضافة لإعداد برنامج كرتوني جديد للأطفال حول التغذية السليمة سيتم إطلاقه قريباً في كافة الوسائل الإعلامية المتاحة. من جهتها، قالت ميادة الوحش ممثل منظمة اليونيسيف، إن “من أهم العوامل التي تسعى المنظمة بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الصحية لترسيخها عاملي الغذاء السليم والنشاط البدني السليم”. الأمراض المزمنة تناولت الجلسة الأولى للورشة، موضوع ايكولوجيا الغذاء والتغذية والقيمة الحيوية حيث قدم الدكتور مجدي نزيه عزمي أستاذ ورئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية في القاهرة محاضرة حول أنماط الحياة والصحة، وقدمت ميسون الشاعر اختصاصية التغذية، نائب مدير إدارة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة محاضرة حول عوامل الوقاية من السمنة في المدارس. وبحثت الورشة موضوع تنمية مهارات الاتصال في مجال التوعية الغذائية والعادات الغذائية وارتباطها بالأمراض المزمنة، واستعرضت الحلقة برنامج مكافحة السمنة لدى طلبة المدارس من خلال عرض تجربتي مدارس إمارتي دبي وعجمان، كما ناقشت الحلقة موضوع التفكير الإبداعي وتقنيات الحلول الإبداعية للصعوبات، وتم استعراض برنامج لياقتي والأولويات الصحية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©