يطلق مركز دبي للتوحد حملة التوعية الرابعة التي تحمل شعار “التوحد في ازدياد: الكشف والتدخل المبكر بداية الطريق .. تفهم احتياجات الطفل وتوفير البيئة الماسبة يصنع الفرق “ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لاضطراب التوحد الذي يصادف الثاني من ابريل من كل عام.
وستضم الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية أبرزها إضاءة الأنوار باللون الازرق على ستة مبان في الفيستيفال سيتي وحملات توعية في المدارس واعلانات توعوية حول التوحد.
وأكد محمد العمادي عضو مجلس ادارة مركز دبي للتوحد على أهمية توعية كافة شرائح المجتمع باضطراب التوحد والتعريف بعلاماته التحذيرية والكشف المبكر عنه.
وأشار العمادي الى الدور الذي تلعبه مراكز التوحد في تنمية قدرات العاملين مع الاطفال لافتاً الى قيام مركز دبي للتوحد بتدريب كادر متخصص على تشخيص التوحد حيث حصل كادر المختصين في المركز على الاعتماد في تطبيق مقياس ملاحظة تشخيص التوحد كما تم خلال السنوات السابقة ترجمة وتقنين بعض المقاييس الخاصة بهذا الاضطراب على بعض البيئات العربية مما يسهم في توفير صورة أوضح لدى المختصين وبالتالي مساعدة اولياء الأمور وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.
ويعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته حيث يؤثر على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية ما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به.
وتؤكد الدراسات الأخيرة أن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر حيث تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض “واتزم سيبكس “ في الولايات المتحدة الأميركية إصابة لكل 110 حالة بواقع حالة لكل 70 شخصاً من الذكور .. فيما يلاحظ أن هذا العدد في ازدياد مضطرد وأن نسبة الانتشار ثابتة في معظم دول العالم.
يذكر ان الأمم المتحدة حددت اليوم الثاني من ابريل يوماً عالمياً للتوعية باضطراب التوحد لتسليط الضوء عليه كونه أحد اكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً وانتشاراً .. بينما لا تزال الأبحاث والدراسات تحاول التعرف إلى أسبابه وإيجاد آليات واساليب علمية للتعرف إليه واكتشاف طرق التدخل للحد منه والتقليل من مخاطره على الطفل والأسرة والمجتمع.
عدد اليوم
