الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صندوق الزواج» يطلق الحملة الصحية البيئية الأولى

«صندوق الزواج» يطلق الحملة الصحية البيئية الأولى
31 مارس 2011 23:31
أطلقت مؤسسة صندوق الزواج الحملة الصحية البيئية الأولى للعام الحالي، للتوعية بالأمراض الوراثية وخاصة الثلاسيميا وأهمية الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وما يترتب على ذلك من أثر على مستقبل الأبناء البيئي والصحي. وتستمر الحملة حتى نهاية شهر يونيو المقبل، وتركز على طلبة وطالبات الجامعات والمدارس الثانوية بالدولة، بحسب حبيبة عيسى مدير مؤسسة صندوق الزواج. وقال الدكتور محمد يوسف عميد كلية الطب بجامعة الإمارات عضو مجلس صندوق الزواج، في مؤتمر صحفي أمس في مقر الصندوق بدبي، «الحملة تهدف إلى التعريف بالأمراض الوراثية من خلال عرض لأنواعها والمشكلات الناجمة عنها وسبل الوقاية منها وزيادة الوعي بأهمية الاهتمام بالنواحي البيئية». وأشار إلى انه خلال الحملة يتم التنسيق والتواصل مع المؤسسات الحكومية والجمعيات ذات النفع العام المعنية بقضايا الأسرة والبيئة الصحية وبين أفراد المجتمع. وينظم الصندوق الحملة بالتعاون مع جمعية الإمارات للثلاسيميا، ومجموعة الإمارات للبيئة، وتضم الحملة العديد من الفعاليات المتنوعة منها محاضرات التوعية التي تهتم بالتعريف عن الفحص الطبي قبل الزواج، والأمراض الوراثية. وذكر يوسف، أنه في ظل تزايد الاهتمام بصحة وبيئة الأسرة كضمان لسلامة أفرادها، فإن وقاية أفراد الأسرة من المرض يعتبر المدخل الرئيسي لحياة بيئية أسرية سليمة، وتعتبر الثقافة الصحية والبيئية من أهم وسائل التوعية والإرشاد في الخطة التشغيلية لصندوق الزواج وذلك من أجل تعريف أفراد المجتمع بأهمية صحة وبيئة الأسرة. وأكد يوسف، أهمية نشر الوعي الصحي بمرض الثلاسيميا للحد من تزايد انتشاره. وتعدُّ الثلاسيميا من الأمراض الوراثية المنتشرة حول العالم، لاسيَّما منطقة الشرق الأوسط الواقعة في وسط ما يُعرف باسم «حزام الثلاسيميا»؛ كما أنه من أمراض الدم الوراثية المنتشرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، غير أنه من السَّهل الوقاية منه عبر خضوع المقبلين على الزواج لاختبارات دم بسيطة وغير مُكلفة. وتبلغ تكلفة العلاج للشخص المصاب بالثلاسيميا ما يتراوح بين 20 و 50 ألف درهم سنوياً، وتختلف القيمة المالية للعلاج حسب الوضع الصحي للحالة ومدى تأثرها بالمرض. وقالت حبيبة عيسى مديرة مؤسسة صندوق الزواج، إن “ هذه الحملة تأتي ضمن وسائل الصندوق لزيادة الوعي الأسري بقواعد تكوين الأسرة السليمة والعمل على تحقيق الاستقرار الأسري في المجتمع. وأكدت عيسى، أهمية تنفيذ سياسة الدولة الاجتماعية التي تتعامل مع الأسرة بأنها أصغر وأهم خلية اجتماعية تحتاج إلى رعاية أفرادها وتنشئهم في سياق القيم الدينية والتقاليد العربية الأصيلة التي تحافظ على إبقاء كيان الأسرة متماسكاً ومترابطاً. وأشارت عيسى، إلى أن من بين الفئات المستهدفة لتلك الحملة جمعيات النفع العام ومراكز التنمية الاجتماعية والأهالي في المناطق النائية. من جهته، لفت عبد الباسط مرداس رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا، إلى انه فى العالم أكثر من سبعين مليون مصاب بالثلاسيميا الصغرى وتوجد الإصابة عند واحد من كل سبعة أشخاص فى قبرص أما في إيطاليا فواحد من كل عشرة وفى آسيا واحد من كل عشرين وفى أفريقيا والبحر الكاريبى واحد من كل خمسين أما بين مواطني دولة الإمارات فإن الرقم التقريبي هو حالة من كل اثني عشر شخصا. وأشار مرداس إلى الجهود التي تقوم بها جمعية الإمارات للثلاسيميا لنشر الوعي الصحي في مختلف إمارات الدولة. وتناول البرامج والأنشطة السنوية التي يتم تنظيمها بشكل دوري للوصول إلى كافة شرائح المجتمع في الدولة من خلال المحاضرات ومسابقات التوعية على مستوى المدارس والجامعات. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للثلاسيميا، على دور التعاون والاستجابة الفعالة في دعم هذه الحملة من مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص، مشيراً الى أهمية الحملة في تعزيز التعاون والعمل الجماعي الموحد لتحقيق الحلم المنشود في الوصول إلى مجتمع خالي من الثلاسيميا . ولفت إلى أن مرض الثلاسيميا بات يسبب المعاناة للكثير من المرضى وعائلاتهم في مختلف إمارات الدولة. وأكد مرداس، أهمية الاستشارة الطبية والفحوص المخبرية ما قبل الزواج، في عدم الإصابة بمرض الثلاسيميا، داعياً كل زوجين مقبلين على الزواج بإجراء الفحوصات اللازمة. وبين أن هذه الفحوص يمكن ترتيبها من خلال طبيب يستطيع أن يحول المرضى إلى مركز الثلاسيميا وعلم الوراثة وسيتم ذلك بفحص بسيط للدم ونتائج هذه التحاليل تحاط بسرية تامة وتكون جاهزة خلال عدة أيام. وقال مرداس “ إذا كان الشخص حاملا لصفة المرض فإنه من المفيد الحصول على جلسة للاستشارة الوراثية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©