الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الليلة «الأوروبية» الكبيرة.. في غياب «الأسطورة»!

الليلة «الأوروبية» الكبيرة.. في غياب «الأسطورة»!
10 يوليو 2016 12:29
محمد حامد (دبي) مع ختام منافسات يورو 2016 قد يتذكره البعض، وقد يغيب عن الذاكرة الجماعية للكرة الأوروبية والعالمية، على الرغم من أنه نجم نجوم أمم أوروبا لاعباً ورئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، إنه ميشيل بلاتيني الموقوف من جانب الفيفا، والذي يمكن القول إن حياته الرياضية قد انتهت على الرغم من أنه لا يزال في الـ60 بسبب فضائح الفساد التي عصفت به مع جوزيف بلاتر وغيرهما من رجال الفيفا السابقين. ميشيل بلاتيني هو أحد رموز الكرة الفرنسية على مدار تاريخها، ولكنه لا يملك القدرة على دخول ستاد فرنسا «سان دوني» لدعم منتخب بلاده، على الرغم من تلقيه دعوة رسمية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من المرجح بنسبة كبيرة ألا يجد في نفسه الشجاعة لتلبية هذه الدعوة لشعوره بالخجل من كل ما حدث، ولكي لا يثير عاصفة من التساؤلات حول ظهوره من جديد. بلاتيني لا يزال يحمل لقب الهداف التاريخي للبطولة القارية برصيد 9 أهداف «مشاركة مع رونالدو»، فقد فعلها في نهائيات يورو 1984 وسجل 9 أهداف ومنح فرنسا لقبها القاري الأول، وقدم أفضل إبداعاته الكروية، وهو الذي لعب لمنتخب بلاده بين عامي 1976 و1987 وشارك في 72 مباراة دولية وسجل 41 هدفاً. ليس هذا فحسب، بل إن الأهم دور بلاتيني «الإداري» هو الأكثر تأثيراً في تاريخ البطولة القارية، فهو صاحب نظرية توسيع قاعدة المشاركة في البطولة، وهو الذي أصر على وجود 24 منتخباً في نهائيات أمم أوروبا بداية من يورو 2016، والأمور على هذا النحو تعني أننا أمام أسطورة فرنسية باقية في ذاكرة أمم أوروبا تحديداً سواء لاعباً أو رئيساً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، ولكن الليلة الكبيرة تقام دون أن يكون حاضراً، حيث لا يمكنه أن يحتفل ببطولته، وليس في مقدوره دعم فرنسا، لكنه حتماً سيكون حاضراً في مكان ما لمتابعة كل شيء بعيداً عن الأضواء. بلاتيني الذي عصفت به قضايا الفساد أصبح هو صاحب الفضل الأول في ظهور قوى كروية جديدة على الساحة القارية، لم يكن لها أن تسجل حضورها لو لم يتم العمل بقرار رفع عدد المنتخبات إلى 24 منتخباً، وعلى رأس هذه القوى ويلز، بل إنه منح الفرصة للمجهولين ليقولوا كلمتهم، وينثروا السعادة في ربوع أوطانهم مثل آيسلندا. بلاتيني اللاعب الأسطوري والإداري المؤثر في تاريخ وبطولات كرة القدم لا تملك أن تتعاطف معه رغم كل ما قدمه للساحرة، فقد كانت قرارات الإدانة في قضايا الفساد حاسمة، هو لم يترك لنا فرصة للتعاطف معه، وكأنه قرر أن ينتحر، ليضع الجميع في مأزق التفرقة بين بلاتيني الأسطورة الكروية، وبلاتيني الإداري الممنوع من دخول الملاعب بسبب الفساد. وفي تصريحات سبقت المباراة النهائية تحدث أنخيل ماريا فيلار الرئيس المؤقت للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن تلقي بلاتيني دعوة مفتوحة لحضور جميع مباريات البطولة بما في ذلك النهائي، ولكنه لم يفعل وسط توقعات تفيد بأنه لن يكون حاضراً في النهائي، وتابع فيلار: «هناك قائمة طويلة من الشخصيات قلنا لهم شكراً على نجاح يورو 2016، ومع هؤلاء لن ننسى الغائب الأكبر ميشيل بلاتيني». وأضاف فيلار: «الفرنسيون والأوروبيون يعلمون جيداً أن بلاتيني شريك في نجاح يورو 2016، عليه أن يفخر بهذا النجاح، وفي المقابل يحق للفرنسيين الشعور بالفخر لما قام به هذا الرجل من إسناد تنظيم البطولة إلى فرنسا ولدوره في نجاحها بشكل عام، هو ليس معنا، ولكن هذا لا يمنعنا من أن نعترف بأن بطولة أمم أوروبا لم يكن لها أن تتغير وتحقق هذا النجاح الكبير من دون أفكار وقرارات بلاتيني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©